هل أتاك حديث طائر النصرة؟!

هل أتاك حديث طائر النصرة؟!
ذلك الذي ينصر الله به عباده الذين آمنوا.. لا ينصرهم إلا به.
رأسه: الإسلام، وجناحاه: الوعي، والسعي.
* أما الإسلام= فأساسٌ، وبناءٌ.
الأساس المنهج: وهو معاقد الإسلام الكلية، المؤسَّسُ عليها بناؤه.
كالربانية، والفرقان، والهداية، والإحكام، والشمول، والامتزاج، والتوسط، والإلزام، والجزاء، والعقلانية، والفطرية، والإنسانية.
والبناء مربعٌ: عقيدةٌ، ونسكٌ، ونظمٌ، وأخلاقٌ.
1- العقيدة. وهي ثلاثٌ: إلهياتٌ، ونبواتٌ، وسمعياتٌ.
الإلهيات: علم الواجب والممتنع والجائز في حق الله جل وعز، وما يجب له تعالى -بذلك العلم- من عملٍ باطنٍ (الإرادة والقصد)، وعملٍ ظاهرٍ (الطاعة والحكم).
أو هي: إفراد الله تعالى بالربوبية (الخلق والحكم)، وبالأسماء والصفات (الثابتة له تعالى بغير تحريفٍ ولا تعطيلٍ)، وبالألوهية (العبادة الباطنة والظاهرة).
والنبوات: علم الواجب والممتنع والجائز في حق الأنبياء عليهم السلام، وما يجب لهم -بذلك العلم- من المحبة والتعظيم والاتباع والحكم بما أنزل الله عليهم.
والسمعيات: الغيبيات. وركناها: الإقرار (ضد الجحود)، والإمرار (ضد الخوض).
وأركان الإيمان الستة -لمن نظر- في هذه الثلاث.
2- النسك. وهي ثلاثةٌ: نسكٌ بدنيةٌ، ونسكٌ ماليةٌ، ونسكٌ بدنيةٌ ماليةٌ.
3- النظم. وهي نوعان: نظمٌ مغلقةٌ، ونظمٌ مفتوحةٌ.
المغلقة (أحكام الإسلام أساسها وبناؤها): كالنظام الاجتماعي، والنظام الجنائي (نظام العقوبات)، والنظام العسكري (الجهادي)، ونظام الحسبة (الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والدعوة والإفتاء).
والمفتوحة (أحكام الإسلام أساسها وكلياته وعموماته بناؤها): كالنظام السياسي، والنظام الاقتصادي.
4- والأخلاق: نظريةٌ، وعمليةٌ.
النظرية: الإلزام، والمسؤولية، والجزاء، والنية (الدوافع والبواعث)، والجهد.
والعملية: الأخلاق الدينية (التزكية)، والأخلاق الفردية (الذاتية)، والأخلاق الأسرية، والأخلاق الاجتماعية، وأخلاق الدولة.
وهذه الأخلاق العملية كلها نوعان: سلبيٌّ (تركيٌّ)، وإيجابيٌّ (عمليٌّ).
* وأما الوعي= فبالصراع؛ حقيقته، وأطرافه، ومحاوره، وأهدافه، ووسائله.
حقيقته: العقدية الدينية (مهما تنوعت صوره واختلفت موضوعاته باختلاف زمانه ومكانه وأطرافه وظروفه وملابساته).
وأطرافه: (الإسلامية والجاهلية).. (الداخلية والخارجية).. (الأفراد والكيانات).. (الوظيفيون والمتطوعون).. (التنظيمات والمؤسسات).. (الدول والدويلات).. (الفاعلون والوكلاء).. (الكبار والصغار).. (الدينيون واللادينيون).
ومحاوره: (النفسية والاجتماعية والفكرية والسياسية والاقتصادية والعسكرية).
وأهدافه: (العقدية والعسكرية والاقتصادية والاجتماعية).. (القريبة والبعيدة).. (الخفية والمعلنة).. (الثابتة والمتغيرة).. (الذاتية والغيرية).
ووسائله: (البشرية والمعنوية والمادية).. (الدينية والدنيوية).. (السلطوية واللاسلطوية).. (الرغبية والرهبية).. (النظم والسياسات).. (الصلبة والسائلة).. (المؤسسات والشركات والهيئات).
* وأما السعي= فحركة أولي الإسلام المنزل (الذي مضى تفصيله).. (لا الشائه ولا الناقص ولا المبدل)، وأولي الوعي (بكل ما مضى في جوانب الصراع)=حركتهم بأسباب النصرة (المعنوية والمادية) جميعًا.
ذلكم طائر النصرة.. الذي ينصر الله به عباده الذين آمنوا.. لا ينصرهم إلا به.

أضف تعليق