في تمازحٍ -هذا الصباح- بيني وبين أبي الحَسنين أخي كارم؛ سألني مازحًا -تاني بأكد اهو يا جماعة 😀 – البحثَ عن زوجٍ له ثانيةٍ؛ فقلت له: العمر ليس بعزقةً يا صديقي، ومن حدثك أن أحدًا أجبن مني في هذا الشأن؛ فلا تصدقه.
وقولي هذا لأخي وإن خرج مخرج المزاح؛ إلا أنه -أسيفًا- جدٌّ.
فلما فرغنا من حديثنا؛ أنشأ أخي -وفقه الله- هذه الأبيات، يحكيه فيها:
جبانٌ في التعددِ لا أُجاري
ولستُ بشافعٍ في ذا لجاري
ومهما يطلبِ الرفقاءُ رأيي
فرأيي في التعددِ أنْ حذارِ
ولستُ بمنكرٍ منْ شرعِ ربي
منَ الأحكامِ في وَضَحِ النهارِ
ولكني أخافُ الجورَ فيها
وأُلصقُ صفحَ وجهي بالجدارِ
فمنْ يكُ راغبًا في وصلِ أخرى
فدُونَ مشورتي في ذا الحوارِ
وأسعى في الجنائزِ باحتسابٍ
ولا أسعى إلى عِصَمِ الجَواري
ألا يا حمزةَ الخيراتِ مهلًا
فلستَ بملزمٍ فيما تداري
وقدْ أمَّلتُ منكَ العونَ أرجو
وصالَ الغِيدِ منْ بيتِ الخيارِ
فإنْ تكُ مستطيعَ البذلِ فاشفعْ
وإلا فالدعاءَ لذي اضطرارِ
وسلْ ربَّ الورى التيسيرَ بُشرى
وفتحَ البابِ بالرزقِ اليسارِ
وصبَّ الخيرِ لا إعسارَ فيهِ
ولطفًا بالحليلةِ والصغارِ
وتأليفَ القلوبِ على هداهُ
وتقريبَ المساكنِ والديارِ
ويسألُ كارمٌ إذْ رامَ خيرًا
عسى الرحمنُ يأذنُ باقتداري
وصدقَ تجردٍ فيما نواهُ
وتوفيقًا وإحسانَ اختيارِ
ألا إن التعدد (لأهله) (بشروطه)؛ شرع الله، لكن قلَّ الصالحون له.