عن الملعون سفير روسيا، وعن

عن الملعون سفير روسيا، وعن السيد الوالد “مولود”:

المحمودُ اللهُ جلَّ جلالُه، والمصلَّى عليه محمدٌ وآلُه، وبعد:

– صياغة الحكم الفقهي مجمَلًا بأسلوبٍ أدبيٍّ؛ لا ينزع عنه الفقهية.

– دين الله مولانا -علا وتعالى- أن الرسل لا تقتل، مفخرةً من مفاخره.

– عقد الأمان من محاسن الإسلام الكريمة، وهو شريعةٌ لجميع المسلمين.

– في القتل غدرًا تفصيلٌ فقهيٌّ يعرفه أهله، لا كما تظن جماهير المسلمين.

– الخلاف في هذه المسائل بين أهلها (البصراء بالفقه والواقع)؛ سائغٌ محتملٌ.

– رضي الله عن أحبةٍ كرامٍ من طلاب العلم؛ حذروا الناس القول فيها بغير علمٍ.

– ما عواطف أقوامٍ بأضرَّ على الإسلام وأهله؛ من جفاف آخرين، وكلٌّ يضر.

لم أتكلم هنا في أمان عدو الله وقع أم لم يقع، ولا بم يقع الأمان، ولم أقل إنه يقتل لأنه كان محاربًا على وجهٍ مخصوصٍ، وفي كل هذا تفصيلٌ.

المنشور في حرفٍ واحدٍ تجاوز هذا كله؛ لو كان رسولًا ولا والله الحقِّ لا يكون، وأمَّنه السادة الصحابة -رضي الله عنهم- أجمعون، ثم دخل ديار (المسلمين) فنقض عهده (بما هو معلومٌ من وظائف السفراء -اليوم- الاستخباراتية والحربية، وبما هو كائنٌ من “بوتين وأردوغان” إذ يحارب الأول الإسلام يحرق -الساعةَ- أهله، ويحارب الثاني الإرهاب!!)؛ أيبقى أمانه مع كل هذا؟!

أكثر المتكلمين هنا في الأمر لا يبلُغون هذا منه؛ يتكلمون في أنه رسولٌ، وأن له أمانًا. قد سلَّمنا تاركين المناقشة الآن؛ أيبقى أمانه بعد نقضه العهد بمثل ذا؟!

جمهرة نقولات إخواننا -المتواضعين بالعلم والمتكبرين به- معلومةٌ لا تخفى، ولم يختص الله فلانًا وفلانًا بحقائق العلم ودقائقه كما تُوِهِمُ الطريقة النكراء.

وكلامي هنا في معنىً واحدٍ؛ معرفة عمل السفارات وعمل أهليها ولا سيما ساعة الحرب، ثم معرفة ما لروسيا وتركيا وما بينهما فيها، ثم البحث في “نقض عهد الأمان” بم يكون، ثم ما لناقض العهد على هذا الوجه -إن ثبت له- من أحكامٍ في الإسلام.

أما القائلون إنه لا يقتل لما يكون به من مفاسد عظمى؛ فما أطيب القصد وما أعجب الكلام! ثم إنه قدرٌ قدَره الله -عزيزًا حكيمًا- فوقع الكلام بعده لا قبله، وله قلت: “وسلوا الله حسن العواقب”.

أما وصف “ابنُ كلبٍ”؛ فهو لنوع فقهٍ لا يحصي المؤمنون مخازيه قديمًا وحديثًا.

ولم أقل “مولود” في أعلى عليين، بل قلت في روحه: “سارحةً بإذن ربها”.

ولم أعقب على تعقيب أحدٍ آذى أحدًا؛ إلا داعيًا: “غفر الله لنا وهدانا أجمعين”.

ومحوت تعليقًا لسيساويٍّ، وتعليقاتٍ لبعض مجاذيب أردوغان فيها سبٌّ وتقبحٌ، وأخرى لبعض أنصار الدولة فيها تهمةٌ بالظن أو قذفٌ للعرض.

اللهم أرنا الحق حقًّا وارزقنا اتباعه، وأرنا الباطل باطلًا وارزقنا اجتنابه.

أضف تعليق