من أعجب ما في سورة

من أعجب ما في سورة “الإنسان” اسمها!

عرضت سورة الإنسان لخلق الإنسان في جانبٍ من جوانبه في موطنين منها؛ الأول:: “إِنَّا خَلَقْنَا الإِنسَانَ مِن نُّطْفَةٍ أَمْشَاجٍ نَّبْتَلِيهِ فَجَعَلْنَاهُ سَمِيعًا بَصِيرًا”، والآخر: “نَحْنُ خَلَقْنَاهُمْ وَشَدَدْنَآ أَسْرَهُمْ”.

وأشارت إلى ما قبل خلقه إشارةً لطيفةً: “هَلْ أَتَى عَلَى الإِنسَانِ حِينٌ مِّنَ الدَّهْرِ لَمْ يَكُن شَيْئًا مَّذْكُورًا”.

وألمعت إلى ذكر عذاب نوعٍ من الإنسان هو الأشقى في موطنين اثنين؛ أحدهما في صدرها: “إِنَّا أَعْتَدْنَا لِلْكَافِرِينَ سَلاسِلا وَأَغْلالا وَسَعِيرًا”، والآخر في بعض آيتها الأخيرة: “وَالظَّالِمِينَ أَعَدَّ لَهُمْ عَذَابًا أَلِيمًا”.

أما عامة السورة ففي جانبين اثنين؛ الأول: عمل الإنسان الصالحات؛ وهو على صورتين في السورة؛ الأولى خبريةٌ: “يُوفُونَ بِالنَّذْرِ وَيَخَافُونَ يَوْمًا كَانَ شَرُّهُ مُسْتَطِيرًا * وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَى حُبِّهِ مِسْكِينًا وَيَتِيمًا وَأَسِيرًا * إِنَّمَا نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللَّهِ لا نُرِيدُ مِنكُمْ جَزَاء وَلا شُكُورًا * إِنَّا نَخَافُ مِن رَّبِّنَا يَوْمًا عَبُوسًا قَمْطَرِيرًا”، والأخرى إنشائيةٌ: “فَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ وَلا تُطِعْ مِنْهُمْ آثِمًا أَوْ كَفُورًا * وَاذْكُرِ اسْمَ رَبِّكَ بُكْرَةً وَأَصِيلًا * وَمِنَ اللَّيْلِ فَاسْجُدْ لَهُ وَسَبِّحْهُ لَيْلا طَوِيلًا”.

أضف تعليق