هذا حرفٌ أسترضي به ربي وإن سخط علي بعضُ قومي:
لا فضل لخادم الحرمين على خادم الهرمين؛ إلا في أذهانٍ حَمِئَةٍ.
إني لأحمل للحج والعمرة -جَادَ ذو الجلال والإكرام عليَّ بهما- همًّا شديدًا.
هل يخطب عرفة -يومئذٍ- الشثريُّ -استشرت النار في جسده- الموصِّي الموحدين -اليوم- بالدعاء للطاغوت وآله؟! تعس البعيد وانتكس، “أَلَمْ يَعْلَم بِأَنَّ اللَّهَ يَرَى”، أم يصلي بنا السديس -سوَّد الله وجهه- الداعي لبرويز مشرَّف -في قصره- بعد إحراقه المسجد الأحمر بأهله؟! وإنها لإحدى مخازيه الكُبَر.
اللهم حرمًا عتيقًا كما سمَّيته، يُعتق من الطغاة طُرًّا، فيخلُص لتوحيدك حرًّا.
أيها الطيب؛ سُبَّني ما شاء لسانك، لكن انظر حقَّ ما تسبَّ لأجله.
لبيك اللهم لبيك، لبيك إن الحكم لك، والنسك لا شريك لك.