قطيعة تقطع الاختلاط بين الرجال

قطيعة تقطع الاختلاط بين الرجال والنساء!

لا فرق عند الله -في ذلك- بين العامة، وبين من يتوهَّمون أنفسهم من الخاصة.

في الدراسة، وفي الوظائف، وفي طلب العلم!! وفي أعمال الخير!! وفي كل مجالٍ.

حتى ما يتسامح فيه كثيرٌ من الرجال والنساء -هنا- في الخاص والعام؛ دعوه لوجه الله.

فظائع وأهوال تظهر كل ساعةٍ -فما دونها- تشيب لها نواصي الولدان، وما خفي أعمُّ وأطمُّ.

عليهم من جبار السماوات والأرض ما يستحقون؛ أولئك المبيِّضون للناس ظلمات الفتن.

لو أطلعتكم على ما يبلغني من ذلك -وأنا واحدٌ من الناس- لذهب بعضكم على بعضٍ حسراتٍ.

وحده الله ربي لا شريك له يعلم ما بنفسي من الغم؛ لطفَك العظيم ببقايانا يا أكرم المُجيرين.

“وَلَا تَقْرَبُوا الزِّنَا”، “أَلَا يَعْلَمُ مَنْ خَلَقَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ”؛ أفلح من صدَّق الحسيب جلَّ جلاله.

لا إله إلا الله؛ به الغوث، ومنه المعافاة، ولا حول ولا قوة إلا به عزيزًا رحيمًا.

نعم أيها المتفتح الحكيم؛ نحن المتخلفون الرجعيون المتطرفون، وقانا الله برودتك.

الله الله في قلبك وقولك وعملك يا عبد الله، الله الله في قلبكِ وقولكِ وعملكِ يا أمَة الله.

أقيموا بينكم وبين الفتن -شبهاتها وشهواتها- جدارًا، وزيدوه كل يومٍ لبنةٍ، واستعينوا الله.

لست مبالغًا إذا قلت لك أخي ولكِ أختي: أنا بشحت منكم الرجاء ده؛ بلاش تتساهلوا مع بعض.

أنت قبل ورَطات الأمور في سعةٍ وعافيةٍ، وبعدها في ضيقٍ وبلاءٍ، والدفع أسهل من الرفع.

“من وسَّع ما ضيَّق الله حرامًا؛ ضيَّق الله عليه ما وسَّع حلالًا”؛ سنة الله ولن تجد لسنة الله تبديلًا.

ذلك؛ وإني -بحمد الله- أعرف أحكام الاختلاط في شريعة الله سبحانه، وإن حرفي هذا لفي رعايتها.

أغلقِ اللهم على قلوبنا أبواب الفتن، وأعنَّا على ما فُتح علينا منها، واشغلنا بمحابِّك ومنافعنا عن مغاضبك ومضارِّنا، واغفر لنا ما سلف من آثامنا وفات، وثبتنا على صراطك السويِّ إلى الممات.

اقرأ -قرأتَ كتابك بيمينك- المنشور بأول تعليقٍ، وما تحته (نفسِه) من منشوراتٍ، وإني أخوك.

أضف تعليق