القلق يضاعف الشعور بالبلاء من

القلق يضاعف الشعور بالبلاء من قبل وقوعه، ولعله برأفة الله -عزيزًا رحيمًا- لا يكون.

لا تمرض قبل مرضٍ لعله لا يمسُّ منك ما حييت، لا تُسجن قبل سجنٍ لعله ليس في اللوح المحفوظ عنوانه، لا تحسب كل صيحة بلاءٍ عليك، لا تمت قبل موتك، فؤادَك فؤادَك؛ أولست مؤمنًا؟

“مَآ أَصَابَ مِن مُّصِيبَةٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ ۗ وَمَن يُؤْمِن بِاللَّهِ يَهْدِ قَلْبَهُ”؛ أولئك المهديَّة قلوبُهم هم أوفى الأحياء من الحياة نصيبًا، وآخرون تذهب قلوبهم -بشؤم ذنوبهم- في البلايا كل مذهبٍ؛ لا يستوون.

يا طيِّب الإحسان؛ إن تشأ تسكِّن أفئدتنا في لُجَجِ المحن؛ فيظللن ثوابت على ظهورها، لا يضللن السبيل، وزوِّدنا في العافية من أقوات هدانا؛ ما لا يُنقَص به في البلاء من رضانا؛ يا جميل.

أضف تعليق