ويحك! اتق الله ربك؛ أنت

ويحك! اتق الله ربك؛ أنت تغتابه.

– هذه ليست غِيبةً؛ هذا تحليلٌ نفسيٌّ.

أما قولك: هذه ليست غِيبةً؛ فإن الغِيبة هي الغِيبة؛ “ذكرك أخاك بما يكره”، وكونك لا تقول عند كلِّ غِيبةٍ: أنوي أنا فلان بن فلانٍ أن أغتاب فلان بن فلانٍ؛ لن يغير من حقيقة الغِيبة شيئًا.

وأما قولك: هذا تحليلٌ نفسيٌّ؛ فإن التحليل النفسي لا يجوز إلا بإذنٍ من صاحب النفس لذي علمٍ وخبرةٍ، كما لا يجوز من ذي العلم والخبرة لنفسٍ إلا بين يدي صاحبها؛ فإن بابه دقيقٌ واسعٌ عظيمٌ.

لكنْ طواغيت الناس، وطغاتهم، والمضلون بأهوائهم، والمجاهرون بفسقهم، ومن استثنت الشريعة الغراء ذكرهم بما فيهم؛ ليس تحليلهم النفسي من الغِيبة في شيءٍ، بل بعض ذلك واجبٌ كفائيٌّ، وبعض أولئك يجب أن تُزهق نفوسهم لا أن تُحلل، “وَأَقِيمُوا الْوَزْنَ بِالْقِسْطِ وَلَا تُخْسِرُوا الْمِيزَانَ”.

يا أيها الذين آمنوا؛ إن يكن من الشرك شركٌ خفيٌّ؛ فإن الغِيبة بالتحليل النفسي هي الغِيبة الخفية.

أضف تعليق