موتانا يا مولانا؛ هم أجزاءٌ

موتانا يا مولانا؛ هم أجزاءٌ منا سبقتنا إليك هناك؛ فلنرجونك فيهم رجاءنا فيما أبقيت منا هنا.

ربَّاه الأحد الصمد ذا الجلال والإكرام تبارك ثناؤك؛ هذه ساعةٌ في الدُّجى حالكة الظلام علينا، كيف قبرُ ميتٍ لم تُصِبْه من نورك! فالنهار والليل عنده سواءٌ في السواد، يا نور السماوات والأرض؛ نوِّر أجداث موتانا أجمعين، وأفِض عليها من غيوث رحمتك شيئًا عظيمًا، يا غنيًّا عن عذابهم؛ قد افتقروا إلى عفوك أشد الافتقار، فأحط سيئاتهم بكريم تجاوزك وأنت أوسع الغافرين، يا عظيم البر؛ آنس وحشاتهم إلى يوم يبعثون، يا طيب الرفق؛ أفرِغ عليهم من كل ما يحبون، يا قويًّا قديرًا؛ تولَّ ضعفهم وعجزهم جميعًا، يا لطيف الحنان؛ سرِّح أرواحهم في جنانك، وروِّحها برضوانك، يا خير الواصلين؛ صِلْهم من زاكيات أعمالنا بما يحبون لنا، وصِلْنا من صالح بِرِّهم بما نحب لهم، يا ودود يا جميل؛ بشرهم برحمةٍ تحوط ما يخشون من عواقب الآثام، يا سلام يا مؤمن؛ هبْهم من سلامك وأمانك ما يسكنون به ويطمئنون، يا حبيبنا الأعلى؛ إنا واثقون في ضراعاتنا بجوابك، وأنت -جلَّ عطاؤك- عند ظننا بك.

أضف تعليق