أسرانا يا أحكم الفاصلين، أسرانا

أسرانا يا أحكم الفاصلين، أسرانا يا أكرم الواصلين، أسرانا يا مولانا.

“وَسِيقَ الَّذِينَ اتَّقَوْا رَبَّهُمْ إِلَى الْجَنَّةِ زُمَرًا حَتَّى إِذَا جَآءُوهَا وَفُتِحَتْ أَبْوَابُهَا وَقَالَ لَهُمْ خَزَنَتُهَا سَلامٌ عَلَيْكُمْ طِبْتُمْ فَادْخُلُوهَا خَالِدِينَ”؛ يا مولى الموالي؛ لا تدع برحمتك عطاءً في هذه الآية إلا وفَّيت منه أسرانا يوم الحاقة؛ سُقهم مع المتقين إلى جنتك كما سِيقوا إلى السجون بغير حقٍّ إلا أن قالوا: ربنا الله، وافتح لهم أبوابها كما غُلِّقت عليهم أبواب الزنازين، ومتعهم بنداء خزنتها: “سَلَامٌ عَلَيْكُمْ” كما فقدوا بالآلام من السلام، وكما سمعوا من الزبانية أذىً كثيرًا، وروِّح أرواحهم بـ “طِبْتُمْ” كما لم تطب في محابسها طويلًا، وخلِّدهم في فردوسك الأعلى أبدًا كما مكثوا في الأغلال سنين عددًا؛ لا إله إلا أنت.

أضف تعليق