زيارة الأسير، ما زيارة الأسير؟

زيارة الأسير، ما زيارة الأسير؟ وما أدراكم ما زيارة الأسير؟

جَهد الأفئدة والعقول والأموال والوقت والإعداد وتهيئة الأبناء والطريق وطول الانتظار، ثم دواهي اللقاء وحراراته، ثم رؤية الطغاة وكفى بسوادها شقاءً، ثم مرارات العودة، عناءً يحوط كل ذلك شديدًا.

يا كل أهل كل أسيرٍ؛ ألا يرضيكم أن ربكم عليمٌ بكم خبيرٌ، سميعٌ لكم بصيرٌ، قد أحاط بلاءكم -باطنه وظاهره- رحمةً وعلمًا، فلا تخافون في دقيقه وجليله ظلمًا ولا هضمًا؟ حسبكم الرحمن ونعم الوكيل.

طوبى لنفوسكم ما تُمحَّص به من البلاء فيبلو صدقُها، ولقلوبكم ما تحوزه من محض الإيمان بالله واليوم الآخر، ولأبنائكم ما تستفيده عقولهم من دروس الولاء والبراء أبلغَ من متونٍ فيه وشروحٍ، طوبى لكم.

رباه لا تذر ذرة وجعٍ لأُولاء المساكين إلا جزيتهم بها في الدارين كمالًا تمامًا، وعوِّضهم عما يفقدون من لذائذ العيش حنانًا من لدنك وغفرانًا ورضوانًا وجلَّ مقامًا؛ واجمعهم بأسراهم على العافية أجمعين.

أضف تعليق