لما بعامل حضرتك بلطف زي

لما بعامل حضرتك بلطف زي ما بتعاملني بلطف؛ فده لا يعني سوى أني لم أزل -ولله الحمد- هذا الكائن الحي العاقل المتكلم الواعي الاجتماعي المدني، الماشي على قدمين، ذو تاريخٍ، ينتمي إلى الرئيسيات العليا، أو بتعريف سيدنا ابن تيمية رحمه الله؛ “الكائن الحي الحساس المتحرك بالإرادة”.

لا يعني ده (أبدًا تمامًا بتاتًا مطلقًا) إن سعادة سيادة فضيلة جلالة قداسة فخامة معالي نيافة حضرتي؛ متواضع جدَّن ولا شيء، كما لا أستحق -إذ أحفظ إنسانيتي معك بالأدب الطبيعي الضروري الذي تستحق- أن تدعو لي بطول العمر، وأن يكثر الله من أمثالي، وأن يزيدني تواضعًا إلى تواضعي.

أضف تعليق