#في_حياة_بيوت_المسلمين.
ادع الله أن تكون فلانةٌ زوجًا لي؛ قد بِتُّ لا أتصور عيشتي بدونها، إني أذوق الموت.
يا حبيبي؛ الله أعلم بسَعدك أين يكون؛ أسأله -علا وتعالى- بأسمائه الحسنى كلِّها وصفاته المُثلى جميعِها؛ إن علم نكاحَكما خيرًا لكما في عاجل الأمر وآجله؛ أن ييسِّر لكما عسيرَه، وأن يقرِّب إليكما بعيدَه، وأن يفتح عليكما مُغَلَّقَه، وأن يجمع عندكما مُفَرَّقَه؛ إن ربنا أحَنُّ الجامعين وأمَنُّ الواصلين.
يا حبيبي؛ أشتهي لروحك السكينة بالسكن إلى من تحب، ولعينك القُرَّة بوصل من تهوى؛ لكني أُكْبرك رجلًا مسلمًا بسط الله له في تكاليف الإيمان والنفس والناس والحياة؛ أن تشد خيوط نفسك كلَّها إلى شيءٍ واحدٍ أو معنًى واحدٍ أو إنسانٍ واحدٍ؛ فتقعد دون معالي معاشك ومعادك ملومًا محسورًا؛ سلَّمك الله.
يا حبيبي؛ لقد أراك دلَّلت قلبك حتى دال من رِيَاشِ الحب وأفراحه إلى إملاق العشق وأتراحه؛ وغشَّيت بصيرته بتراكُب خيالاتٍ وإراداتٍ وتراكُم أقوالٍ وأفعالٍ؛ فأثابك كلالةً في بصرك حتى بِتَّ لا تتصور عيشتك بدون امرأةٍ! وتلك مصارع الرجال؛ زوَّجك الله بالتي تهوى؛ غيرَ مفتتحٍ حياتك بالموت.