مهما قَلَّ اعتناء أحدنا بنظافة

مهما قَلَّ اعتناء أحدنا بنظافة جسمه في الليل والنهار؛ لم يُفرِّط في غَسل وجهه حتى من طفيف الغبار؛ ما ذاك إلا أن وجوهنا مواضعُ أنظار الناس منا، فلقد أتانا أن قلوبنا مَحِلُّ نظر ربِّ الناس ملكِ الناس إلهِ الناس؛ فما بالنا لا نرعى طهارتها حقَّ رعايتها كلما عَكَّرَتْ بياضَها أدخنةُ الخطايا! أوليس حقُّ الجميل السُّبُّوح أن تُنَزَّه له مواضعُ بصره حتى يراها على ما برأها عليه من البهاء أو قريبًا! كيف صار نصيب من لا تنفعنا وجوهُهم أجمعين شيئًا؛ أوفى من نصيب من وجهُه وحدَه النفعُ في كل شيءٍ!

أضف تعليق