وماذا على طواغيت العرب -لعنهم الجبار- لو أخلَوا سبيل الأسرى أجمعين والحالُ حالٌ! لكنه استكبار الجاهلية، وغباء العسكرية، ومن قبلُ ومن بعدُ رعبُهم أن يخرج الأمر عن هيمنتهم، ولو جاءتهم كل آيةٍ من آيات الله ما اعتبروا بها؛ حتى تأتيهم ثورةٌ بغتةً من حيث لا يحتسبون، ويفعل الله ما يشاء.
اللهم إنا نسيء الظن بهم فنقول: لا يكون، ونحسن الظن بك فنقول: يكون؛ فكن لنا عند ظننا فيك.