ثلاث كلماتٍ في الجرائد؛ انفع اللهمَّ بها موحِّديك في مشارق الأرض ومغاربها.
– لا خير في شراء الجرائد من وجوهٍ إيمانيةٍ وحضاريةٍ وأخلاقيةٍ، وفي متابعة “المَاجَرَيَات” التي لا بد منها في بعض وسائل التواصل غَنَاءٌ وكِفَاءٌ، وما مدُّ أصحاب الجرائد الفجرة الرأسماليين العُتاة بالمال -وهم من هم حربًا على الإسلام والعقول والأخلاق- إلا جنونٌ مطبقٌ وظلمٌ شديدٌ؛ فأنَّى تفعلون!
– يحرُم دخول “مساجد الله” بجرائدَ تملؤها صور الفساق وأنباؤهم، ولَأنواع الزندقة بها أشدُّ وأدهى.
– لا تكاد صفحةٌ من صفحات الجرائد تخلو من اسمٍ عظيمٍ من أسماء الله الحسنى، سواءٌ في ذلك أسماء الكاتبين والأخبار والمقالات؛ فلا يجوز استعمالها في التنظيف ولا في غيره؛ إلا بعد التيقن من خلائها من أسماء الله علا وتعالى، ومن آيةٍ وحديثٍ، كما يجب صَوْنُها عن وطء الأرجل والرمي في المزابل؛ إلا لمن تحرَّى خلاءها من المعظَّمات السالفة؛ كيف بالصفحات الدينية فيها وصفحات الوفيات!
– لا نحصي كم مشينا مع مولانا الشيخ الشافعي الصالح “عطاء بن عبد اللطيف” حفظ الله مهجته، فكان لا يدع ورقةً من جريدةٍ في شارعٍ ولا سوقٍ إلا التقطها، ثم يأخذها إلى دكانه فيحرقها بالنار في صفيحةٍ، لا يرى ذلك من التطوع والورع؛ بل تعظيمًا واجبًا للرَّبِّ تقدَّست أسماؤه وتباركت آياته.
– “وَمَن يُعَظِّمْ شَعَآئِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِن تَقْوَى الْقُلُوبِ”، “وَمَن يُعَظِّمْ حُرُمَاتِ اللَّهِ فَهُوَ خَيْرٌ لَّهُ عِندَ رَبِّهِ”؛ هذا تعظيم شعائر الله وذاك تعظيم حرماته؛ كيف بتعظيم أسماء ربِّنا الحسنى وتوقير آياته! اللهمَّ اللهمَّ.