قال له صاحبه وهو يبثُّه

قال له صاحبه وهو يبثُّه حنينَه إليه: إلام أظل مشتاقًا؛ إليك حبيبي النائي!

أجابه الصديق أسيفًا يتعزَّى: ما يدرينا خليلَ روحي، شقيقَ نفسي، توأمَ فؤادي!

لعل رحمن القلوب يطَّلع على لهفة رُوحَيْنا وتَوَقان نَفْسَيْنا ووَلَه فؤادَيْنا؛ فيرحم شُقَّة تنائينا بوصلٍ دانٍ مُواسٍ جابرٍ مغيثٍ، هنالك نسبِّحه كثيرًا، ونحمده وفيرًا، كما لطف بنا قديرًا، إذ كان بأوجاعنا بصيرًا، ونكبِّره إشراقَ عيد التعانق تكبيرًا.

أضف تعليق