أخي عظيمَ الحياء؛ صُن عينك عن منشوري هذا، لترحم نفسك وترحم أهلي.
لا ورب محمدٍ، لا أمحو من منشوري السالف حرفًا واحدًا، ولو أني قدَرت أن أزيد فيما استفظعه بعضُكم لزدت غير مترددٍ، ومن استحيا منه فلا يقرأ ولا يعلِّق.
لو عُرض على المنكرين مطلعَ المنشور من الدواهي في هذا الشأن معشارُ ما يُعرض علي وعلى غيري هنا؛ لاستقلُّوا حرفي هذا، ولكفُّوا عني صقيع الورع.
“إن أخوف ما أخاف على أمتي عمل قوم لوطٍ”؛ قاله رسول الحق من لا يستحي من الحق صلى عليه الحق وسلم. فقد غرق يا نبي الله من أمتك فيه غرقى.
الهابطون بأطباقٍ طائرةٍ من كواكب مجاورةٍ على كوكبنا الأرضي الفَحِيم؛ شرَّفتمونا هذا الوقت الجميل وعَودًا إلى كواكبكم السعيدة حيث أحلامُ الخيال.
أو تحسبون هذا من جنس فجور الجروب الفاجر الملعون لآكل الحرام المفتون الزاعم تبصيرَ الأزواج بما إليه بينهم يحتاجون! أُسَبِّح الله وأُقَدِّسه أن يكون كذلك.
قولوا لكل مرتدٍّ يقول: إن للمثليين حقوقًا: ليس لذَكرٍ ركع لذَكرٍ عاريًا قد ولَّاه دُبره ليُجامعه فيه بعد تقبيله وافتراشه ومباشرته، ولا لامرأتين تجرَّدتا من ثيابهما لتُسَاحِق كلُّ منهما صاحبتها في فرْجها وما قرَّب إليه؛ ليس لهؤلاء حقٌّ إلا في غضب الجبَّار عليهم في الدنيا والآخرة وبرزخٍ بينهما، إلا من تاب إلى الله وعمل عملًا صالحًا؛ فأولئك يبدِّل الله سيئاتهم حسناتٍ، وكان الله غفورًا رحيمًا.
نعم هو ما قرأت أخي وقرأت أختي؛ هذا الذي تعوَّدت عيونكم -صانها الله وزانها- أن تُمِرَّه من غير نُكرانٍ إلا قليلًا؛ فإن ما تكرَّر تقرَّر، “بَلْ مَكْرُ الَّيْلِ وَالنَّهَارِ”.
ليس من كتب على صفحته “إن للمثليين حقوقًا في الإسلام” هو المرتدَّ وحده؛ بل كل من أُعجب بمنشوره ومن علَّق بالقبول ومن شارك موافقًا مرتدُّون.
يا معشر الرُّقَّد السَّواهي؛ أمسى اللواط غير بعيدٍ من دياركم، وإني لكم نذيرٌ عريانٌ، وليس بعده وكفى به رِجْسًا -إذا استُسيغ- إلا الإلحاد إن كنتم تعقلون.
ليس كل ملحدٍ لُوطِيًّا، وليس كل لُوطِيٍّ ملحدًا؛ لكن لا يختلف العارفون أن طبيعة كلٍّ منهما تُغذِّي صاحبتها من وجوهٍ نفسيةٍ وعقليةٍ وأخلاقيةٍ، وأن بين عموم الطائفتين من الوِفاق النفسي والسَّماح العقلي شيئًا كبيرًا، يشهد لهذا النظر الوافر الصحيح والواقع الواسع الأسود، وما هو عن البُصراء ببعيدٍ.
ربَّاه أَجِرْ بيوت المسلمين من هذا الداء بحقِّ رحمتك، ولكرامة نبيِّك؛ ليس لأجلنا.