أشهد ألا إله إلا الله؛ لا شريك لله -جلَّ كبرياؤه- في العبادة.
أشهد أن محمدًا رسول الله؛ لا شريك للنبي -صلَّى الله عليه وسلَّم- في الاتباع.
ربنا اغفر لي ولوالدي، ولأصحاب الحقوق علي؛ الميت منهم والحي.
أحبتي أنتم وعلَّام غيوب القلوب؛ عليكم سلام رب التوابين المتطهرين، ورحمته بالأوَّاهين الأوَّابين، وبركاته على الثابتين المعتصمين.
تاقت إليكم نفسي توقانًا شديدًا خَبَر من براها تهوى الحب وأهل الحب.
بارِك اللهم أُخُوَّتنا على دينك غيبًا فشهادةً، ثم أَنِلْنا ببركاتها من لدنك الحسنى وزيادةً.
اغفروا لي -غيرَ مأمورين- عجزي عن النظر في الرسائل؛ لِمَا ذكرت لكم في المنشور المثبَّت، غفر الله لكم أجمعين ما تقدم من ذنوبكم وما تأخر.
بك اللهم -في كل حرفٍ أكتب هنا- أستعين على الصدق والإخلاص باطنًا، وعلى الحكمة والإحسان ظاهرًا؛ فأعنِّي فضلًا منك ورحمةً، لا أني أستحق شيئًا من خيرك، وأعذني من الخذلان طرفة عينٍ، لا إله إلا أنت.
كيف بالكِ أمي الماجدة أصلحه الله؟ وحالكِ حبيبتي أنعمه الله؟ وكيف إخوتي الطيبون وأهلوهم؟ وكيف أرحامي النبلاء؟ وكيف أصحابي الأوفياء؟ وكيف جيراني الكرام حيث سكنت؟ وكيف أنتم إخواني البررة المحسنون أجمعون؟
اللهم لا تدَع لهؤلاء جميعًا باب سوءٍ إلا أغلقته عليهم بعزتك، ولا باب خيرٍ إلا فتحته لهم برحمتك، ساترًا عيوبَهم، غافرًا ذنوبَهم، كاشفًا كروبَهم، هاديًا قلوبَهم، منوِّرًا دروبَهم، وأهليهم، وأحبابهم، ومن سألَنا دعاءك له بخيرٍ في دنياه وأخراه، يا أحد يا صمد، يا بديع السماوات والأرض، يا حي يا قيوم، يا ذا الجلال والإكرام.
اللهم إنا نسألك من الخير كله عاجله وآجله ما علمنا منه وما لم نعلم، ونعوذ بك من الشر كله عاجله وآجله ما علمنا منه وما لم نعلم؛ للمجاهدين وللأسرى، وللمرضى وللموتى، ولكل ذي فاقةٍ من عبادك وبلوى، وتجاوز عنا شديد تفريطنا في جليل حقوقهم علينا، واجعلنا لكرامة البذل لهم ما أبقيتنا أهلًا، يا منَّان يا ودود.
اللهم اختم لنا بالإسلام غير خزايا ولا مفتونين، برحمتك التي وسعت كل شيءٍ وأنت أرحم الراحمين، ولا تجعل عقوبتنا بما نستحق في الفتنة عنه يا بَرُّ يا كريم.
اللهم صلِّ وسلِّم وبارك على عبدك ورسولك محمدٍ، وعلى آله وصحبه أجمعين.