إنا لله وإنا إليه راجعون،

إنا لله وإنا إليه راجعون، اللهم آجِرنا في مصائبنا واخلف لنا خيرًا منها.

قال الله عزَّ ثناؤه: “أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّا نَأْتِي الْأَرْضَ نَنقُصُهَا مِنْ أَطْرَافِهَا”؛ قال عبد الله بن عباسٍ -رضي الله عنهما- في تفسيرها: ذَهاب علمائها وفقهائها وخيار أهلها.

بالأمس مات الشيخ القرآني النبيل طارق السعيد، واليوم مات الشيخ السني الجليل شهاب الدين ياسين، فواغوثاه ربَّاه من أُفول الخير بالأرض بزوال أهله.

هذا ابتهالي في الشيخين الفاضلين ومن سبقنا إلى القبور البارحة واليوم من موتى المسلمين أينما كانوا؛ رحمهم الله بأنه الرحمن الرحيم ذو الرحمة الواسعة كلَّ شيءٍ السابقة غضبَه خير الراحمين وأرحمهم، وغفر لهم بأنه الغافر الغفور الغفار خير الغافرين، وعفا عنهم بأنه العفوُّ الذي يحب العفو، ونوَّر قبورهم بأنه نور السماوات والأرض ومن فيهن حجابُه النور، وفتَّح لهم فيها إلى الفردوس الأعلى أبوابًا بأنه الفتاح خير الفاتحين ما يفتح للناس من رحمةٍ فلا ممسك لها، وشكر لهم صالح أعمالهم بأنه الشاكر الشكور، واربط اللهم على قلوب أهليهم ومحبيهم ليكونوا من المؤمنين، وأفرِغ عليهم بفضلك الصبر الجميل جزيلًا.

أضف تعليق