قال لي سائقٌ يومًا: أنا

قال لي سائقٌ يومًا: أنا لا أُدخِّن حتى أستأذن الراكب، فإن أذن لي وإلا امتنعت.

يا حبيبي؛ جعل الله أدبك وسيلةً إلى توبتك؛ لكن الله أولى بأدبك، وإنه لا يأذن لك بالتدخين قطُّ، فهو بامتناعك عنه لأجله أحق، ثم إن جهة الخلق ليست بجهة استئذانٍ في معصية الله، وما لم يأذن به الربُّ لم تنفعك فيه أُذون العالمين.

كيومٍ دخلت فيه مطعمًا، فقال لي عاملٌ به: تختار مكانًا يُدخَّن فيه، أم لا يُدخَّن؟

ما ترجمة هذه الكلمة من هذا المسكين -تاب التوابُ علي وعليه- في لسان ميزان الله إلا: تختار مكانًا يُعصى الله فيه، أم مكانًا لا يُعصى فيه؟ وإنها لأَلِيمةٌ.

أضف تعليق