لا إله إلا الله الحي الذي لا يموت، إنا لله وإنا إليه راجعون، الحمد لله القيوم.
إلى الله خيرِ مُصَارٍ إليه صار العبد الصالح الشيخ الكبير المجاهد الصابر المحتسب محمد بن شاكر الشريف؛ فرحمه الله بأنه خير الراحمين وأرحمهم ذو الرحمة الواسعة كلَّ شيءٍ السابقة غضبَه، وغفر له بأنه الغافر الغفور الغفار خير الغافرين ذو المغفرة للناس على ظُلمهم، وعفا عنه بأنه العفوُّ الذي يحب العفو، ونوَّر قبره بأنه نور السماوات والأرض ومن فيهن حجابُه النور، وشكر له بأنه الشاكر الشكور، وفتح له في قبره إلى جنات النعيم بابًا بأنه الفتاح خير الفاتحين ما يفتح للناس من رحمةٍ فلا ممسك لها، وأفرَغ على أهله وطُلَّابه ومحبيه الصبر جميلًا جزيلًا، وربط على قلوبنا كافةً لنكون بعده من المؤمنين، وجمعنا به وإياكم في فردوسه الأعلى خالدين في رضوانه الأكبر ناظرين إلى وجهه الأكرم أبدًا.
أوصي نفسي وإخواني بقراءة كتب الشيخ؛ فإن فيها نفعًا وفيرًا كم غُذِينا به.