سأل سائلٌ منكم: ألا يكون

سأل سائلٌ منكم: ألا يكون الشيخ مرضيًا حتى يُسجن!

أعاذ الله كل شيخٍ بل كل مسلمٍ بل كل كافرٍ مسالمٍ من السجون.

ما كان الأسر ميزانًا يوزن به الناس، إنما يُمدح صاحبه إذا ابتلي به على الحق الذي هو عليه في علمٍ أو عملٍ؛ فصبر ولم يبدل تبديلًا، نعوذ بالله منه كافةً.

إنما ميزان الله الذي لا ميزان معه؛ ألا يُجعل الطواغيت (الذين لا يشك في طاغوتيتهم إلا من طمس الله بصائرهم) ولاة أمورٍ للمسلمين، ولو قالوا إنهم ظالمون، ولو قالوا لا سمع لهم و طاعة إلا في المعروف، ولو كانوا أقل شرًّا ممن يُعبِّدون الناس للطواغيت كالمدخلي ورسلان وأشباههما من المارقين، فحسبهم عارًا أن جعلوهم ولاة أمورٍ؛ لذلك يأذن الطواغيت لهم بالانتشار.

رأيت مصطفى العدوي يفتي بجواز العمل في بناء السجون، ورأيته يترحم على السادات (غلام عبد الناصر وصاحب كامب ديفيد ومعاهدة السلام وسائر المخازي)، ورأيته يترحم على مبارك ويعزي أهله، ورأيت محمد حسن عبد الغفار يقول عن طواغيت مصر ولاة أمورٍ، ويبكي بكاء الثكالى رِثاءً لشيوخ الرجز من حزب الزور في الإسكندرية؛ فما هذا في ميزان الله يا عباد الله وأقسطوا!

أضف تعليق