القصوريون: أتباع الطواغيت الذين يجعلونهم

القصوريون: أتباع الطواغيت الذين يجعلونهم ولاة أمورٍ لا يُثار عليهم.

القبوريون: الذين يدعون الموتى مع دعائهم الله، والمُزيِّنون لهم ذلك.

أكثر القبوريين قصوريون، وأكثر القصوريين قبوريون؛ نكالًا من الله الذي جزاؤه في الخير والشر من جنس ما يعمل عباده، يُفرِّط الواحد منهم في توحيده من هذه الجهة فيطمس الله بصيرته في تلك، وكم رأينا! بالله عِياذًا ولِياذًا.

إلا السلفيين من القصوريين فإنهم ليسوا قبوريين، ترى الواحد منهم يصد الناس عن عبادة القبور فيظنون به خيرًا، ثم هو يُطوِّعهم للطواغيت بجعلهم ولاة أمورٍ لهم لا يُثار عليهم؛ كمصطفى العدوي ومحمد حسان من كبارهم، ومحمد حسن عبد الغفار وعلاء إسماعيل من صغارهم، فهؤلاء جميعًا يعتقدون الطواغيت ولاة أمورٍ؛ فلا يفتننكم الواحد منهم إذا رأيتموه يصد الناس عن القبوريين؛ فإن حق توحيد الله ألا يُشرَك به حيٌّ مقصورٌ ولا ميتٌ مقبورٌ.

أكتب هذا عالمًا ما يجرُّه علي من سخط مساكين، لكن حق الرب ألا يُخاف فيه لومة لائمٍ، وإني مستجيرٌ بعزته أن يقول لي يوم القيامة: عبدي؛ ما منعك أن تقول الحق! فأقول: خشية الناس، فيقول لي: فإياي كنتَ أحق أن تخشى.

أضف تعليق