لا أمحو تعليقات إخوتي في ديني على منشوراتي مهما غلُظت علي؛ فإنهم لا يحبون هؤلاء الشيوخ إلا في الله والإسلام، ولِمَا علَّموهم في أبوابٍ من الإسلام علمًا كثيرًا نافعًا فيرون هذا من الوفاء لهم، كما أنهم يرون ما أقول في بعض الشيوخ منكرًا يجب عليهم إنكاره، وهذه عبادةٌ منهم أرجو الله تقبُّلَها عنهم بصالح نياتهم فيها، بل إني -وقد تعجبون- مسرورٌ بشدتهم علي في الحق الذي يعتقدون، وأوصيهم وإياكم أن تظلوا تنكرون علي ما تعتقدونه منكرًا لكن بعلمٍ وعدلٍ، فمن جاوز منكم العلم أو العدل في إنكاره علي أمرًا فيغفر الله له وهو في حِلٍّ مني، لكنه أحب إلي ممن رآني على منكرٍ يحسبه كذلك ثم سكت علي؛ أعوذ بك اللهم أن أجعل برائي في عبادك المؤمنين مهما كنت لهم مخالفًا.
إنما أمحو بعض تعليقات المجرمين من أتباع حزب الزور، وقد أحظر بعضهم اضطرارًا -على غير العادة- إذا بقي يُشغِّب على كل منشورٍ بهتانًا وعدوانًا.
أحلف بالله إني لأقرأ التعليق العنيف لأخٍ من إخواني؛ فأرجو من الله أن ألتقيه فأُقبِّل رأسه وألتزمه وأقول له: حنانيك حبيبي وهداديك، إنك أخي وإني أخوك، أحسن بي الظن في هذا الباب مهما خالفتني؛ فإن حسنة حسنات هذا الزمان أن تلقى الله بريء الصفحة من حرف ثناءٍ بخيرٍ واحدٍ منطوقٍ أو مكتوبٍ تقوله في طاغوتٍ من الطواغيت؛ عصمني الله وإياكم من هذه المُوبقة جميعًا.
رحم الله المشايخ الذين استفدت بهم هذه الخليقة؛ رفاعي سرور وعبد الله السماوي وعبد المجيد الشاذلي، وألحقني وإياكم بهم على الإسلام ثابتين.