إلى (غير) غجر دواعش الإثم والعدوان أكتب هذه الإبانة، مستعينًا بمولاي:
لم يخطر مديح أردوغان على قلبي -بعصمةٍ من الله- قطُّ، وليس في صحيفتي عند ربي -بإحرازٍ من لدنه- حرفٌ واحدٌ لا شريك له منطوقٌ أو مكتوبٌ في الثناء عليه خيرًا؛ إنما الشأن كله المُقَايَسَة بينه وبين من هو شرٌّ منه في الحال والمآل عند أَلِبَّاء الإسلام طُرًّا، فأما الذين لم يشأ الله -جلَّت حكمته- أن يبرأ في قلوبهم عقولًا ويذرأ في جماجمهم أمخاخًا؛ فليسوا مخاطَبين بهذا ولا سواه، ومع كل أفعال أردوغان -قاتله الله- ماضيها ومضارعِها وأمرِها؛ لا أزال أرى جواز انتخابه، غيرَ آسٍ على الحضِّ على انتخابه؛ كما لم آسَ على مِثله في مرسي، ولو استقبلت من أمري ما استدبرت ما فعلت غير هذا وذاك، إني امرؤٌ متى اعتقدت صوابًا أو ظننته ظنًّا راجحًا؛ جهرت به لا أبالي، اللهم إن ضل نظري في أمري فمن نفسي، اغفر لي وتجاوز عني، وإن اهتديت فبما أوحيت إلي، اغفر لي وتقبل مني، إني أرجو على حالَيَّ أن أكون عندك من الصادقين.
ليس في الوجود شرٌّ محضٌ؛ سبَّب هذا الحرف سِباب بعض أُولاء الغجر في العامِّ والخاصِّ إياي ووالدَيَّ بدعوى موالاة أردوغان؛ فقلت أبين ما عندي في الأمر لمن حقهم علي الإبانة لا لهم. بالطواغيت والطغاة بُلِينا.
اللهم اسقنا من بين فَرْث التفريط ودم الغلو لبنًا سائغًا، واسقه الناس بنا.