#في_حياة_بيوت_المسلمين.
هتجوز قريب، وفرحي عادي؛ الستات مع الرجالة، وغُنا ومزيكا، وواحد زميلي قال لي: حرام كده. ممكن تقول لي حرام ليه؟ بس بالبلدي وبالهداوة.
قبل ما نتكلم بس ولأن الشرط خرط ولا خناقة عند الغيط؛ انت أكيد مش بتتكلم في حكم تبرج عروستك في الفرح، وان فيه كوافير هو اللي مظبطها قبل الفرح، وألف راجل أجنبي عنها بيشاركك تفاصيل جسمها أثناء الفرح، وآلاف هيتفرجوا على فيديوهاتكم تاني وتالت بعد الفرح؛ لأن ميرضاش بكده غير ديوث أعزك الله، ومتقولليش الدياثة الرضا بالفجور الكامل بيها؛ لأن الدياثة زيها زي أي كبيرة في الأرض بتتجزأ عادي.
المهم حاضر يا قلب اخوك؛ بالبلدي وبالهداوة، وربنا يفتح لي وليك:
* احنا مكناش موجودين أصلًا، ثم اتوجدنا.
“وكنتم أمواتا فأحياكم”.
“هل أتى على الإنسان حين من الدهر لم يكن شيئا مذكورا”.
“أولا يذكر الإنسان أنا خلقناه من قبل ولم يك شيئا”.
* اللي أوجدنا من العدم ربنا عز وجل، وحده لا شريك له.
“الله الذي خلقكم”.
“هل من خالق غير الله”.
* محال يكون ربنا خلقنا بدون حكمة، أي حد حكيم يتنزه عن العبث في أفعاله؛ فإيه ظني وظنك بفعل أحكم الحكماء سبحانه وتعالى! وفي تصرف عظيم زي ده؛ (إيجاد عدد لا يُحصى من الإنس والجن من أول الدنيا لآخرها، مع كون ليهم إرادة في العبادة من عدمها كمان).
“أفحسبتم أنما خلقناكم عبثا”.
“أيحسب الإنسان أن يترك سدى”.
* ربنا مخلقناش غير لحكمة، والحكمة دي عبادته، والعبادة هي السعادة والسعادة هي العبادة، يعني اللي قال ربنا خلقنا للسعادة زي اللي قال ربنا خلقنا للعبادة، وجودنا هنا هو فرصة السحب العظيمة على الجنة، الخلود الأبدي في السعادة الأبدية والملذات السرمدية والرضوان الأكبر.
“وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون”.
“إلا من رحم ربك ولذلك خلقهم”.
* العبادة خضوع القلب لله، اللي بالضرورة هيسلتزم طاعتنا المطلقة ليه.
* الإنسان روح وجسد.
– الجسد مخلوق من الأرض.
“منها خلقناكم”.
– الروح من أمر الله.
“ويسألونك عن الروح قل الروح من أمر ربي”.
الجسد مخلوق من الأرض؛ فغذاؤه وكفايته منها؛ المأكل والمشرب والمنكح والمرقد والملبس والمسكن والمركب؛ كل ده منها.
الروح مخلوقة من أمر الله؛ فغذاءها وكفايتها من السماء، من الوحي؛ الهدى والنور والشفاء والموعظة والروح والبيان والرحمة والبشرى.
الجسد عشان يعيش؛ لازم الأكل والشرب والنوم والصحة والزواج ونحو ده، فكل دي وسائل للعيشة؛ لكن العيشة نفسها ليها غاية، وغايتها العبادة.
مينفعش وسائل الغاية تتحول -بجهل الإنسان وظلمه- لغاية في نفسها.
يعني مينفعش الأكل والشرب والنوم والزواج وكل الوسائل دي؛ تتحول لغاية.
الغاية اللي هي العبادة؛ ربنا حدد لنا كل شيء فيها بعقائد وشرائع وآداب.
العقائد والشرائع والآداب دي لازم نتعلمها، ولازم نعمل بيها.
كل التزام بيها هو تحقيق للغاية من وجودنا، وكل تفريط فيها هو بُعد عن الغاية.
أنا عبد لربي، ولربي بس؛ فهو بس اللي يحدد لي أعمل إيه في كل شيء ومعملش إيه.
لما احب اتجوز مثلًا؛ فمن أول خطوة في الزواج لآخر خطوة فيه لازم معرفة أحكام ربنا، وإيه يرضيه فيه وإيه يسخطه، هو أولى بالحرص على رضاه من حرص كل طرف من الزوجين على رضا التاني، مع إن الحريصين على رضا بعض دول لسه بيتعرفوا على بعض، وبيبدؤوا مع بعض، ويا عالم هيحصل بينهم إيه بعد كل ده!
أد إيه بقى لازم يكون حرصي على رضوان ربي! وهو اللي منه ابتداء وجودي وإليه انتهاء مصيري، وكل شيء بين وجودي وفنائي بإيده وحده.
كمان أنا بتجوز عشان غرض قلبي وغرض نفسي وغرض جسدي وغرض اجتماعي، وكل ده مش في إيدي ولا إيد زوجتي عشان طول الوقت منراعيش غير بعض في الحصول عليه، ده أصلًا كله بإيد ربنا وحده، واحنا مجرد أسباب بشرية لتحقيقه من بعض، يا صابت الأسباب يا خابت.
هل معقول أوصل للي عند ربنا من الخير اللي انا محتاجه جدًّا وفقير إليه جدًّا؛ بإغضابه وبمعاصيه!
بقى منطقيًّا متصوَّر إني أستجدي خير بحبه من حد؛ بفعل الشر اللي بيكرهه مني!
الأغاني والاختلاط والمنكرات (اللي ميختلفش عليها اتنين من المؤمنين اللي عارفين يعني إيه قرآن ويعني إيه سنة)؛ أبدأ بيها حياتي اللي انا مش طالب فيها من ربنا غير السعادة! ولَّا السعادة دي بإيد حد غيره فعادي لو أسخطته هو!
“أفمن أسس بنيانه على تقوى من الله ورضوان خير أمن أسس بنيانه على شفا جرف هار”.
ولَّا انا مستغني عن حقيقة الزواج، وعايز -بتكاليفه الرهيبة دي- الصورة بس!
هو انا عريس اللقطة؛ زي البعيد ملعون مصر ما هو رئيس اللقطة!
اسمح لي بسطر واحد بالفصحى، ومش فصحى أوي يعني:
معالمُ النهاية من مَشارف البداية، ومن صحَّت بدايته سَلمت نهايته.
بنرجع بعد كده لما تحصل مشاكل في الحياة الزوجية -ربنا يعافينا ويسلمنا- نقول إيه أسبابها!
كإن ربنا ما عرَّفناش من البداية في كتابه، والرسول -عليه الصلاة والسلام- في سنته؛ بكل طريق من الاتنين، وبيوصَّل لإيه في النهاية!
“كما لا يُجتنى من الشوك العنب؛ كذلك لا ينزل الفجار منازل الأبرار، فاسلكوا أيَّ طريقٍ شئتم؛ فأيُّ طريقٍ سلكتم وردتم على أهله”؛ ده كلام حبيبنا وطبيبنا العالي الغالي عليه الصلاة والسلام.
طيب ما البداية كانت فيها معاصي لله، وكنا عارفين، ومحدش بفطرته وعقله -قبل إسلامه حتى- كان جاهل بحرمة المنكرات دي كلها.
“بل الإنسان على نفسه بصيرة * ولو ألقى معاذيره”.
تبريراتنا اختياراتنا المنهي عنها في جوازاتنا بالواقع وبالناس؛ مش هتنفعنا في مصايبنا اللي هنواجهها في الحياة الزوجية بعد كده لوحدنا، ولا الناس اللي طاوعناهم وجاملناهم بينفعونا في مصايب الدنيا على وش الأرض؛ بقا هينفعونا في دواهي القبور تحت الأرض، فضلًا عن عظائم الحساب يوم العرض!
في حديث سؤال المَلَكين في القبر؛ الرسول -عليه الصلاة والسلام- بيقول عن اللي مش هيقدر يجاوب على المَلَكين لما يسألوه: من نبيك؟ إنه هيقول: “سمعت الناس يقولون شيئًا، فقلت مثلهم”.
هي دي نتيجة المشي ورا الناس في الدنيا كإنهم الدليل والحجة والبرهان، نتيجة مسايرتهم في طريقة الفرح وطريقة الحزن وطريقة الشغل وأسلوب الحياة عمومًا، من غير وحي ومن غير عقل.
كإننا بنقول لربنا: احنا هنختار المعاصي اللي عايزينها؛ بس متعاقبناش عليها، ولو عاقبتنا متعاقبناش في الشيء اللي يوجعنا، احنا اللي نحدد لك يا رب العقوبة زي ما احنا حددنا لنفوسنا المعصية!
كإننا بواقعنا العملي وبلسان حالنا -فعلًا- بنقول لربنا كده.
يعني احنا في المعاصي بنختار نوعها وقدْرها وزمانها ومكانها وأسبابها؛ ومش عايزين ربنا في العقوبات يختار نوعها وقدْرها وزمانها ومكانها وأسبابها!
هي دي بجد بلطجة الإنسان الضعيف العاجز في حساباته وتقديراته؛ بس المصيبة المرة دي ان البلطجة دي في التفكير مع ربنا!
“بل يريد الإنسان ليفجر أمامه”.
هم هم العرسان وقرايبهم اللي بيضيعوا أحكام ربنا عشان بعض في البداية؛ اللي بيقطعوا بعض في البيوت والشوارع والمحاكم في النهاية، ويستغربوا ساعتها آخر استغراب.
أما احنا فمبنستغربش لحظة حتى؛ ما هم راضوا بعض بسخط ربنا، فربنا سلطهم على بعض، والجزاء في الخير والشر من جنس العمل.
“من أرضى الناس بسخط الله؛ سخط الله عليه، وأسخط عليه الناس”.
ما كان بإيدينا من الأول نختار صح، ونأسس صح، ونبدأ صح، ونفرح صح.
حقيقي يا حبيبي وكتير بقولها؛ ما عادى الإنسانَ مِثلُ نفسِه.
كان بإيدينا ناخد بأسباب هداية ربنا، ورحمة ربنا، ورضا ربنا، ولطف ربنا، ونور ربنا، ومغفرة ربنا، وإسعاد ربنا، وكل خير من كل نوع من ربنا، من اللي احنا أفقر خلقه ليه.
أنا مش بقول كل مشكلة بتحصل في الزواج سببها معاصي الأفراح؛ لأن ممكن أصحابها يكونوا تابوا قبل المشاكل؛ بس اللي متيقن منه إن المعاصي هي السبب الأول والأكبر والأوسع والأعمق لكل شر في الدين والدنيا.
“وما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم”.
“ما اختلج عرقٌ ولا عينٌ إلا بذنبٍ”.
لو حد قال لك الغُنا اللي كلنا عارفينه، والمزيكا اللي كلنا عارفينها، والاختلاط اللي كلنا عارفينه: دي أمور مختلف فيها؛ فده فاسق لو مكانش زنديق؛ دي منكرات لو شافها النبي -عليه الصلاة والسلام- على بعضها كده من إنسان؛ مش هيخطر على باله إن ده مسلم من أمته.
ده غير أفراح فيها رقص ومخدرات وكبائر تانية مذكرتهاش؛ لعدم تصوري إنك تقصدها في سؤالك أصلًا، وطالما بتسأل فانت حريص على رضا ربنا.
ده كله غير التكاليف اللي بتتصرف على المنكرات، وخسايرها الدنيوية، ثم سؤال ربنا عنها يوم القيامة، وليه متصرفتش في مصالح الإسلام وأهله! وفي كتير من الأحيان بتكون ديون؛ يعني ذل الوجه في الدنيا، وحبس الروح عن الجنة في القبر، والله أعلم بالحال يوم القيامة.
“ألهاكم التكاثر”.
“وعن ماله؛ من أين اكتسبه. وفيم أنفقه”.
ده غير إن كل واحد شارك في منكرات الفرح؛ في ميزان سيئات العروسين؛ يعني تبرج كل متبرجة، وكل نظر ليها من كل أجنبي عنها، وكل معصية عملها حد من المعازيم كنت انت وهي سبب فيها؛ هتتحاسبوا قبلهم عليها.
“وليحملن أثقالهم وأثقالا مع أثقالهم”.
“ليحملوا أوزارهم كاملة يوم القيامة ومن أوزار الذين يضلونهم بغير علم”.
لذة إيه من فرح جاهلي؛ تساوي كل الأوزار دي والحساب عليها يا جدعان!
ثم سؤال ضروري ومنطقي: طالما ممكن افرح زي ما انا عايز؛ إيه اللي يمنع اللي عايز ياكل حرام من كده! وإيه اللي يمنع اللي عايز يزني من كده! وإيه اللي يمنع اللي عايز يبيع ويشتري بالحرام من كده! وإيه اللي يمنع اللي عايز يظلم ويفتري من كده!
أقول لك الإجابة اللي ممكن تجاوبها انت؟
لأن دي ليلة العمر اللي مش بتتكرر.
طيب لما هي ليلة العمر اللي مش بتتكرر؛ يبقى ده حمد ربنا عليها وشكره فيها! الليلة اللي اتحرم منها ناس وصلوا للأربعين والخمسين، وناس في المستشفيات وفي السجون ميخطرش على بالهم يتجوزوا وكل مناهم يتعافوا من بلاءهم بس، وناس ماتت وكانت بتحلم تتجوز وتخلف ومقدرتش.
“هل جزاء الإحسان إلا الإحسان”.
“وما نقموا إلا أن أغناهم الله ورسوله من فضله”.
“أن آتاه الله الملك”
“أن كان ذا مال وبنين”.
يمكن تقول لي: وهفرح ازاي يعني!
احنا اللي أكترنا بقى متبرمج، متسستم، متنمَّط؛ بنتصور إن مفيش سعادة في الفرح غير بطريقة معينة، مش متصورين إن السعادة ممكن تكون بطريقة تانية، وكمان السعادة الحقيقية الكلية الدايمة اللي نتايجها خير، مش السعادة بمعصية الله؛ اللي هي صورية وجزئية ومؤقتة ونتايجها زفت.
يا أخي ده احنا مجربناش حتى طريقة تانية غير طريقة الناس عشان نحكم عليها بالسلب، ومع إن كلمة (تجربة) متليقش في معاملة ربنا؛ لكن تنزلًا حتى.
“ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكا”.
“ومن يعمل من الصالحات وهو مؤمن فلنحيينه حياة طيبة”.
كمان مسألتش نفسك مرة: هي الناس اللي أفراحها مكانش فيها منكرات دي؛ كانوا مستغنيين عن السعادة! ولَّا يا عيني مفرحوش ولا اتبسطوا فيها!
الناس دي بتفرح، والفرح الحقيقي؛ الفرح اللي ربنا بيشاركهم فيه بنفسه، الفرح اللي الملايكة بتحوطه من كل جهاته، الفرح اللي ربنا بيملاه ألطاف ورحمات وبركات، الفرح اللي ربنا عصمه من سواد المنكرات وظلماتها اللي مالية أفراح غيرهم؛ بصباحات القرآن ومصابيح السنة ولطائف الغناء الطيب المباح، الفرح اللي بيشكروا بيه ربنا شكر عملي على نعمة الجواز؛ في زمن مبقاش حد عارف يتجوز فيه، الفرح اللي اختاروه وكانوا قادرين جدًّا يختاروا اللي عامة الناس بتختاره؛ واهو يوفروا مشاكل مع الأهل والأرحام والأصحاب المعترضين عليه، الفرح اللي شبه أفراح الأنبياء وأصحاب الأنبياء وأتباع الأنبياء، الفرح اللي بيخرجوا منه بحسنات كبيرة وكتيرة بيستفتحوا بيها حياتهم الجديدة، الفرح من الآخر (اللي عايزين ربنا يكون فيه أول الفرحين).
“أفمن كان مؤمنا كمن كان فاسقا لا يستوون”.
“أم حسب الذين اجترحوا السيئات أن نجعلهم كالذين آمنوا وعملوا الصالحات سواء محياهم ومماتهم ساء ما يحكمون”.
هقول لك إيه بس يا حبيبي! ده احنا مبنفرحش حتى زي ما احنا عايزين، حقيقي والله، كل طرق أفراح الناس منسوخة من بعضها، مش مدِّيين الفرصة لنفوسنا نعرف نفوسنا؛ هو احنا إيه يفرحنا بجد وازاي وامتى وفين ومع مين! كله استنساخ من كله؛ بدون رعاية لأي فروق طبيعية بينا في كل شيء فينا.
حتى اللبس اللي الواحد بيلبسه في الفرح مش بمزاجه، الناس بتلبس كده؛ فهو لازم يلبس زي الناس، وهي لازم تلبس زي الناس.
ممكن تقول لي: ما بنشوف شيوخ أزهريين ومأذنوين شرعيين في الميديا؛ قاعدين في وسط أفراح من دي عادي، وبيكتبوا كتاب العرايس وهي آخر تبرج كمان؛ ده حتى المفتي القديم علي جمعة ذات نفسه ليه فيديوهات من دي!
أديك قلت علي جمعة؛ علي جمعة ده ربنا يحرقه دنيا وآخرة وفي قبره اللي بيعبد الطواغيت طول عمره، وهو اللي بيفتيهم بإعدام الأبرياء بالمشانق وبقتلهم في الشوارع، وهو اللي بيشجعهم على سجن الصالحين، وهو اللي بيقول ان مصر محكومة بالشريعة في كل قوانينها، وإذا كانت عمة نجس مرتد زي ده بتعمل كده؛ فمتستغربش ان شباب صغيرين من الأزهر وغيره يعملوا أفظع من كده؛ مش انت يا صاحبي بتقرأ قرآن! مش ربنا من تاني سورة في القرآن كلمنا عن اللي بيبيعوا دينهم لدنيا الطواغيت والطغاة! ما لك بقا!
اللي يوجع القلب إن عادي أي حد ممكن يوجهني في أي شيء في حياتي؛ أبوي وأمي، أهلي وأرحامي، زمايلي وجيراني، أساتذتي ودكاترتي، مديري في الشغل اللي ممكن اكون مش طايقه، وحتى اللي ميلزمونيش بشيء من المجاهيل؛ زي الفنانين المجرمين، وزي لعيبة الكورة اللي ناهبين فلوسنا وسط اللي ناهبينها، ده غير اللي بيوجهونا كمان -بغير وعي مننا- عن طريق التراكم المستمر طول الوقت في التلقي منهم، عبر المرئيات والمسموعات والمقروءات.
إلا ربنا سبحانه وتعالى، والرسول عليه الصلاة والسلام؛ لما حد يبلغنا آية ولا حديث؛ نجادل ونقاوح، أو نتدلع ونماطل؛ إلا من رحم الله.
“وإن تطع أكثر من في الأرض يضلوك عن سبيل الله”.
بقى الإنسان اللي تايه عن نفسه ده هيهتدي لربنا! بقى اللي مش عارف هو عايز إيه هيعرف ربنا طالب منه إيه! بقى اللي ماشي ورا طوب الأرض ده هيتبع كلام الله وكلام رسوله!
لو خطيبتك وافقت عالكلام ده فاستمسك بيها؛ ده أعظم نجاح في أعظم اختبار، اختبار الاستسلام لأحكام ربنا سبحانه وتعالى.
“أولئك الذين امتحن الله قلوبهم للتقوى”.
لو موافقتكش حاول معاها وربنا يشرح صدرها للخير، وإلا فده قدَر من أجمل أقدار ربنا في حياتك؛ بيأكد لك إنها متنفعش كزوجة ربانية انت مش متجوزها لذاتها أصلًا؛ بل اتجوزتها عشان مصالح الدين والدنيا تتعاونوا عليها مع بعض، فضلًا عن إنها تكون أم، والأم مش بيفيض لأولادها عنها غير اللي اتمكن حقيقي منها، فلو متمكنش منها الدين والحياء والتقوى؛ هتفيض ازاي منها على عيالها!
افرح يا حبيبي؛ بس متفرحش انت وربنا ميفرحش بل يغضب بسببك.
محدش أولى تفرحه بيك في الدنيا والآخرة من ربنا.
“قل بفضل الله وبرحمته فبذلك فليفرحوا هو خير مما يجمعون”.
اختار براحتك يا صاحبي؛ بس يا رب تختار صح.
“اعملوا ما شئتم إنه بما تعملون بصير”.
طولت عليك يا مدهول؛ ربنا يسعد أيامك وأيامها بكل خير، ويحلي حياتكم بكل حلال، ويزكي قلوبكم، ويغفر ذنوبكم، ويستر عيوبكم؛ أنا بحبك.