أمسِكْ بقلبكَ أنْ يطيرَ مُفَزَّعًا

أمسِكْ بقلبكَ أنْ يطيرَ مُفَزَّعًا ** وتولَّ عنْ دنياكَ حتى حينِ

سألت -وليتني ما سألت- حبيبًا قدَّر الرحمن له الحبس مع نفرٍ من المُجْتَبَين الأخيار ممن أعدمهم كفار مصر، بصَّر الجبار بهم وأعد لهم وأمكن منهم ولعنهم لعنًا كبيرًا، قلت له: صِف لي بعض ما عاينت من أحوالهم؛ فكتب إلي:

“الموت أخف عليهم من انتظاره، وأمل النجاة يشقيهم ولا يحييهم، وانتزاع إخوانهم من بينهم ليسبقوهم إلى الموت أشد عليهم من أن يساقوا هم إلى الموت ينظرون، إذا نودي على أحدهم لزيارةٍ؛ شك في أمره هل جاء أهله حقًّا ليضموه إليهم وليضمهم إليه! أم أن أقذر الخلق يكذبون عليه ليخرج معهم طائعًا ثم يغدرون به! وإذا سمع صوت مفتاحٍ من بعيدٍ ظن أنه صوت مفتاح الدار الآخرة؛ لكن بين يدَي باب الموت أمرٌ شديدٌ سمع عنه كثيرًا ولم يجربه”.

اللهم العن شيخ الأزهر الذي لا يغادر مقامًا أقامه فيه مألوهُه الطاغوت؛ إلا حرَّض فيه على الإرهاب (الذي ما هو إلا الإسلام الكامل الشامل)، وعلى الإرهابيين (الذين ما هم سوى مجاهدي طواغيت العرب والعجم)، والعن مفتي الديار الذي لا تُعدم نفسٌ في مصر المحتلة إلا بفتوى منه، والعن وزير الأوقاف، وسوِّد يوم التغابن وجوه برهامي وحسان والعدوي والجندي والأزهري الحنبلي وذاكر حنفي وعبد الغفار وسائر القبوريين والقصوريين، واقتصَّ منهم لكل مستضعفٍ خانوه بأقوالهم وفِعالهم، واغضب عليهم غضبًا كبيرًا إله الحق.

أضف تعليق