يا كل شِيَع طواغيت العرب؛

يا كل شِيَع طواغيت العرب؛ نحن الخوارج الذين تَحذرون.

لسنا نكفر عصاة المسلمين مهما ركبوا من موبقاتٍ، ولسنا نستبيح دماءً عصمها الله والإسلام؛ لكنا استوفَقْنا ربَّنا في الطواغيت اللائي تعبدون فوفَّقنا، وجعلنا بعزته خوارج عليهم بعد اعتقادنا كفرهم ووجوب قتالهم، كلٌّ بما يقدر عليه “مَا عَلَى الْمُحْسِنِينَ مِن سَبِيلٍ”، كما نعتقد أن جهادهم وأوتادهم وكهانهم أولى من جهاد الكفار الأصليين إن كان لا بد ترجيحٌ، وإلا فالجمع أولى.

يا كل شِيَع طواغيت العرب؛ نحن الخوارج الذين تَحذرون.

هذي صفحتي أشتهي من الله أن تكون شاهدةً في صحيفتي على رفقي بالعصاة أمثالي، وعلى ترغيبهم في الهدى والمتاب، وعلى تحبيبهم في الله والإسلام، ما أغلظت في منشوراتها ولا تعليقاتها ولا رسائلها بحرفٍ فما دونه؛ إلا على القبوريين والقصوريين وسبَّابي أئمة السلف وفتَّاني النساء؛ بل ما خضت فيها بحرفٍ فما دونه فيما اختُلف فيه من الدين اختلافًا سائغًا.

يا كل شِيَع طواغيت العرب؛ نحن الخوارج الذين تَحذرون.

فرحون اليوم أنتم بجماهير اللاعنين المغضوب عليهم! فانظروا غدًا إذا قاتلنا نُوَّابهم من حكام بلادنا -وإنْ بألسنتنا- ما هم قائلون فينا وفاعلون! سيقول لك تسعة أعشارهم: أولئك الخوارج فاحذروهم؛ لذلك حقَّ علينا السبق بها، عبارةً لا إشارةً، تصريحًا لا تلويحًا؛ نحن الخوارج الذين حذركم الطواغيت، لا على مسلمٍ نخرج وإن فجر بأمه أو ابنته؛ بل على الطواغيت وكلاء كل المحتلين.

يا كل شِيَع طواغيت العرب؛ نحن الخوارج الذين تَحذرون.

نحن من لا يغادر شيخ الأزهر مقامًا أقامه فيه مولاه إلا نعتنا بالإرهابيين، وأوجب على أهل الأرض عربًا وعجمًا ما أوجب النظام العالمي من حربنا، وإنَّ شيخ الأزهر لَلشيطان الأخرس عن كل أنواع الفساد والإفساد التي لا يفعل سيده في البلاد والعباد سواها، نحن من لا يرضى عنا شيخ الأزهر رضاه عن بوذا وحسن حنفي، نحن من لا يعادي شيخُ الأزهر أحدًا مثلَنا بعزة ربِّنا.

يا كل شِيَع طواغيت العرب؛ نحن الخوارج الذين تَحذرون.

نحن من لم تُعْدَم نفسٌ منا إلا بعد إحالة أوراقها إلى مفتي الديار لعنه الله، وما جريمة كل معدومٍ منا بنظر سلطات الطاغوت التشريعية والقضائية والتنفيذية سوى (لا إله إلا الله)؛ لا إله إلا الله التي تقتضي الكفر بالقبور والقصور وسائر المعبودات قبل اقتضائها إثبات ما لله من جميع العبادات، وتقول الأسطورة: إن شيخ الأزهر ساخطٌ جدَّا ما يفعله مفتي الديار.

يا كل شِيَع طواغيت العرب؛ نحن الخوارج الذين تَحذرون.

نحن من لا يحاذر الطواغيت مثلَنا أيقاظًا وهم رقودٌ، مع ما لهم من القُوَى والقُدَر؛ فلا ينفكُّون حاضِّين على حربنا أوتادهم ما عقل منها وما لم يعقل، وتبذل طوائف من الأزهريين لهم العهر تطوُّعًا، وتجود جماعاتٌ من السلفيين لهم الخنا تبرُّعًا، لا يرجون أكثر من إبقائهم آمنين، ولولا خُفُوت شهود كبرياء الرب في قلوبهم ما جلَّت بها كبرياء الطواغيت؛ بالله العِياذ واللياذ.

يا كل شِيَع طواغيت العرب؛ نحن الخوارج الذين تَحذرون.

أضف تعليق