ضراعةٌ إلى الله في ظلال قوله: “إِنَّا لَمَّا طَغَا الْمَآءُ حَمَلْنَاكُمْ فِي الْجَارِيَةِ”.
ربَّاه قد طغى طوفان الكفر حوالينا، وإنا لمِن قومٍ آمنوا بنوحٍ عليه سلامُك، وقد لُذْنا بالجارية؛ فُلْكِ شريعتك المشحون بالحق والسادة الغرباء؛ فاحملنا اللهم فيها على ألواح الكفر بالطاغوت ودُسُر الإيمان بك، باسمك اللهم مجراها ومرساها، لا تجعل عقوبتنا السقوط منها طرفة عينٍ؛ حتى تستوي على جُودِيِّ الآخرة بنا سالمين، وينادي مناديك يومئذٍ: نجوتم وبُعْدًا للقوم الظالمين.