إلى كل موحدٍ يطلبه الكفرة

إلى كل موحدٍ يطلبه الكفرة الفجرة وهو يحاذرهم؛ قل يا حبيبي: احتجبت بك اللهم من عدوي بأنك الباطن ليس دونك شيءٌ في الخفاء، واستترت بك اللهم عن عدوي بأنك المخفي ما تشاء عمَّن تشاء، ثم اتل قول ربِّنا المؤمن الحفيظ: “وَجَعَلۡنَا مِن بَیۡنِ أَیۡدِیهِمۡ سَدࣰّا وَمِنۡ خَلۡفِهِمۡ سَدࣰّا فَأَغۡشَیۡنَـٰهُمۡ فَهُمۡ لَا یُبۡصِرُونَ”.

يا ولي الله؛ لئن خفت فلقد خاف الصالحون قبلك، لوددت أني أظفر بتأمينك وحدي، عصمك الله منهم ما دمت حيًّا، وأخذ عنك العيون والأبصار، وجعل خوفك في سبيله اليوم بابًا إلى أمانك من عذابه غدًا، وإن يومًا يظهر فيه المسلم لا يبالي آتٍ لا محالة؛ لكنِ الشأنُ أن يجعلني الله وإياك فيه أسبابًا.

أضف تعليق