المقتولون منا بأيدي الكفرة الفجرة ضُبَّاطِ الأمن؛ أربعةٌ:
– الشهداء بالإعدام: المقتولون منا بالقانون المنصوص عليه.
– الشهداء بالتصفية: المقتولون منا خارج القانون المنصوص عليه، وإن كان قتلُنا (كيف كان) محميًّا بالسلاح الصانعِ القانون، فلا فرق على الحقيقة.
– الشهداء بالغشامة: المقتولون منا بكَمِّ تعذيبٍ أو كيفِه، فيموت أحدنا بغير رصاصٍ، وقد يُقتل بالرصاص إذا هو فجأهم بمقاومةٍ أو محاولة هروبٍ.
– الشهداء بالسَّلْب: المقتولون منا بإهمال أسقامهم الكبيرة حتى الموت، كما جرى البارحة للشيخ الكريم حسام الدين عبد المنعم وهو بعربة الترحيل.
فأما المقتولون تصفيةً فلا يُسَلَّمون إلى أهليهم (غالبًا)، ويُنْبَذون في الصحاري أو الخرابات أو نحوها، وأما المقتولون بالإعدام أو الغشامة أو السَّلْب فيُسَلَّمون إلى أهليهم (غالبًا)، إلا أن تكون آلةُ القتل بالغشامة الرصاص؛ فكثيرًا لا يُسَلِّمونهم إلى أهليهم ويُلْحَقون بالمُصَفَّين، وفي عامة هؤلاء الشهداء يتحكم الكفار في شؤون جنائزهم ودفنهم ما دقَّ منها وما جلَّ، والله أكبر وأجل.
في الغشامة يُعَلِّلون لأهلينا قتلنا بالانتحار أو بالعلل الجسدية المفاجئة أو نحو ذلك، ويُلْزِمونهم -بالوعيد والتهديد- إظهارَ هذا التعليل دون ما سواه.
لا يشك في ردَّة هؤلاء وحِلِّ دمائهم إلا ظلومٌ جهولٌ من فُسَّاق الرعاع حقُّهم الخَرَس، أو مغموصٌ في النفاق من المتعالمين خِرَقِ فروج الطواغيت.
اللهم صُبَّ عذابك الأشدَّ الأشقَّ على شيخ الأزهر ومفتيه ووزير أوقافه، وعلى برهامي وسائر خنازير الزور، وعلى الخليفي وغلامه ابن شمسٍ، وعلى سائر الكهان والدجالين، واجعلنا في عذابهم أسبابًا، وثبتنا فيهم حتى نلقاك.