أوقفني فاضلٌ على منشورٍ للحسن البخاري (غلام من لا غلام له)؛ ينعتني فيه بالتكفيري الخارجي، مقلدًا في هذه التُّهم مَواليه القبوريين الجُدُد، بعد ما كان لبرهامي غلامًا، ولا إخاله يصير لغير القصوريين غلامًا؛ فإنه لو أراد زيادة ضلالٍ وجورٍ وفسوقٍ -أجاره الله- فلن يجد مِثل الجُدُد وِطاءً وغطاءً.
اللهم ما أبقيتني؛ فاحفظ علي هذي التُّهم من مِثل رؤوس هذا الغلام، وأعذني بعزتك ورحمتك أن تُنْزَع عني؛ فإن لي ذنوبًا لو جازيتني ببعضها أخزيتني خزيهم وأبعدَ، اللهم إن يكن في هذا الغلام أثارةُ صدقٍ تجلت لك أنت فوق الباصرين جميعًا؛ فاهدِه، وقِ الفتيان الافتتان به؛ لا إله إلا أنت.