يوم القيامة الضرورة القصوى. أقولها

يوم القيامة الضرورة القصوى.

أقولها كلما جد عاصفٌ قاصفٌ من أنباء السادة الأسرى.

جليلٌ هو اختلاف آراء أولياء الله اليوم في أعداء الله؛ هل يعذبونهم قبل قتلهم؟ أم يسرعون بقتلهم؟ وأنا -أخو القوم هَوًى وهُدًى- أُرَجِّح للطائفتين فأقول: لئن كنا في حالٍ أوسع من هذه؛ فالتعذيب مقدَّمٌ على القتل؛ فإن الجمع أولى من الترجيح، فإنه إعمالٌ والترجيح إهمالٌ، وتلك سنة عظيم الممكَّنين ذي القرنين عليه السلام، “قَالَ أَمَّا مَن ظَلَمَ فَسَوْفَ نُعَذِّبُهُ ثُمَّ يُرَدُّ إِلَى رَبِّهِ فَيُعَذِّبُهُ عَذَابًا نُّكْرًا”؛ لكن أخشى ما أخشاه الساعة؛ أن يَعرض عارض سوءٍ داخلَ سورية أو خارجَها -عِياذًا بملك الملوك ولِياذًا- فلا يكون هذا وذاك، فتعجيلهم إلى جهنم أحرى، وهل دون الخلود في لظى نزَّاعةِ الشَّوى تَصهر ما في بطونهم والجلودَ في مقامعَ من حديدٍ؛ هل دون ذلك -وسائرِ أهوال جحيمها- شافٍ لغيظ الصدور!

فأما إن كانت الحال أوسع من هذي؛ فأَهْوَن ما يليق بهم وأَدْوَن ما ينبغي لهم؛ أن يُوكَل تعذيبُهم بأطباء عماليق الخبرات، يعذبون عظامهم ولحومهم وأعصابهم وجوارحهم -ما ظهر منها وما بطن، ما دقَّ منها وما جلَّ- عذابًا أليمًا مهينًا لا يموتون به ولا يحيون، فإذا سئمنا ذلك أضرمنا -متثائبين- في بقاياهم نارًا هادئةً، ثم لا نرى هذا في جنب ما فعلوا بديننا وأعراضنا ودمائنا وبلادنا شيئًا.

اللهم كما أهلكت البوطي؛ فأهلك بأيدينا ثالوث الأزهر.

يوم القيامة الضرورة القصوى.

رأيان حول “يوم القيامة الضرورة القصوى. أقولها”

أضف تعليق