هذا حرفٌ لغير رِقاق الأفئدة،

هذا حرفٌ لغير رِقاق الأفئدة، لولا عشق الصَّدع بمِثله ما أحببت هذه الحياة.

الصدقَ تطيقون! إنْ مدارُ ولاءِ وبراءِ جمهرة المشاهير هنا -(سلفيين وأشعريين) وحيارى بينهما- إلا على شيوخهم وشِلَلِهم! أحاط بهذا خُبْرًا من يتابع عامة ما يخوضونه من معارك، وكفى بالرب خبيرًا.

من تكفير غلامين (صَفْحَتَي دُبُرٍ) بالأمس ربُعَ الشريعة أبا حنيفة وسيدَ المسلمين النووي؛ إلى نَيْل طالب علمٍ -وقطيعة تِقطع ده علم- اليومَ من ربُع الشريعة الشافعي سليل بيت رسول الله ﷺ.

الذين رفعوا (من) السلفيين بالأمس عبد الله رشدي -لا غادر الجبار له عورةً إلا هتكها ما دام للطاغوت مبايعًا- يخفضونه اليوم لتهنئته خُوَيْلَ السيسي أسامة الأزهري، وهل يخفضه (أكثرهم) لأن أسامة كذلك! لا؛ بل لأن أسامة قبوريٌّ! هقهقهقهق، وهل كان رشدي يومًا إلا قبوريًّا! أم ماذا لو قيل لهم: عامة شيوخكم المعادين القبوريين: قبوريون! أفمَن عادى رؤوس القبوريين وأذنابهم، ثم هو يوالي كبيرهم الطاغوت (الجاعلَ دين القبور دين نظامه بالرَّغَب والرَّهَب)؛ يكون (عند الله وأُولي النهى) غير قبوريٍّ! بل قبوريٌّ وإن نَخَر، إنْ هي إلا مناكفات الشِّلَل، قال (سلفية وأشعرية)!

أي فرقٍ بين ثناء رشدي على أسامة القبوري الصغير بالمحدِّث، وبين ثناء محمد حسان على أحمد عمر هاشم كبير كبار القبوريين (الشائخ في تَعْرِيصِه لطواغيت مصر) بفضيلة الشيخ الوالد، وزيارته إياه مريضًا، وتقبيله رأسه! أعني الفرق الحق لا هذا الذي في دهون الجماجم.

الذين ينشطون (من) الأشعريين لمعاداة رشدي؛ شياطين خُرْسٌ عمن يستحق حاقَّ العداوة أشدَّ منه بغير مُقَايَسَةٍ (كالطيب وجمعة) وأضرابهما من رموز النفاق؛ لأن رشدي يكايدهم فهم يكايدونه.

الذين يلعنون (من) السلفيين حزب الزور؛ يتغزل (أكثرهم) في محمد حسان، وإن أعيان شيوخ الحزب لعلى (قناة اللحمة) يقولون ما يشاؤون؛ لكن لا ريب (في مِخَاخِهم) أن الدكتور حسان مختلفُن جدَّن.

الذين يعادون (من) الإخوان حزب الزور (رؤوسًا وأذنابًا) لكذا وكذا؛ يعلم الله -والذين لا يبالون بغير نظر الله من عباده- أن الإخوان ما غادروا جنايةً قارفها حزب الزور للسيسي اليوم؛ إلا كانوا أسبق فيها (بالنوع والكمِّ والكيف) لمبارك في مصر ولغيره من الطواغيت في غيرها.

سعيد أبو العلا حمزة يرقِّع لمشاري (مطرب الطغاة)، ويزجر عن مرمطته ببعض ما يليق به، كما يرقِّع لعلاء حامد، وإن أبا أسلم السلفي قُوَيْذِرَ الإسكندرية الراضعَ لراضٍ عن سعيدٍ؛ وقاك الله الغثيان.

لا يرى (كثيرٌ) ممن يتخايلون أنفسهم كارهين برهامي في الله؛ (علاء حامد وأبا بكرٍ القاضي) خِرَقَ استجمار برهامي؛ لا يرونهما كشيخهما، مع ما بين النعل وطرفَي شِسْعه من غرامٍ طافحٍ للعِميان.

مدحت أبو الدهب أحد دراويش (سلفية الرفق بالطواغيت)؛ يباهي أمس بصورته مع محمد حسان، ويدعو اليوم لأسامة الأزهري متحاقرًا في مخاطبته بقوله: معاليك، فأما أسامة فعُوَيْرِصُ السيسي (الدينيُّ) كما هو معلومٌ له وللكافة؛ بل لولا فرط إخلاصه لوجهه ما رقَّاه تلك الترقية، وأما محمد حسان فحَسْبُ أحدكم ليعرف حقيقته أن يتقلب بين جوجل ويوتيوب باحثًا عن هذه العناوين: حسان ومبارك.. حسان وأمن الدولة.. حسان والمجلس العسكري.. حسان والجيش.. حسان والقذافي.. حسان وعائشة القذافي.. حسان وملك السعودية.. حسان وملك البحرين.. حسان وملك الأردن.. حسان وأنس الفقي وزير إعلام مبارك.. حسان وأسامة سرايا رئيس تحرير صحيفة الأهرام زمانَ مبارك.. حسان والثورة.. حسان وسيد قطب.. حسان والجماعات الجهادية.. حسان ومهاجمة مرسي في قناة اللحمة (أيام استئسادهم).. حسان وشرعية السيسي وقياسُه الذي كان بينه وبين الإخوان على الذي كان بين معاوية وبين الحسن رضي الله عنهما.. حسان ومدحه أحمد الطيب كبير كهنة مبارك والسيسي.. حسان وصلاته في مسجد سيدنا الحسين عليه السلام، أما جرائم قناة اللحمة التي كانت ولا تزال فهَوْلٌ هائلٌ.

ما وحَّد الله من لم يكفرٍ بالطواغيت، في هذا عداوتُنا والبغضاء؛ اللهم ثباتًا.

أضف تعليق