سأل سائلٌ عن حكم الشريعة

سأل سائلٌ عن حكم الشريعة في أبيه الموالي الطاغوت؛ هل يكفر بذلك؟

يا حبيبي وهُديت؛ موالاة الطواغيت سالبةٌ وموجَبةٌ؛ فأما السالبة فهي السكون إلى حكمهم في الظاهر من غير رضًا بكفرهم ولا قبولٍ بإفسادهم، لكنْ ركونًا إلى الدنيا وإخلادًا إلى الأرض؛ فهذه لا يكفر بها أهلها، بل هم قومٌ فاسقون، وأما الموجَبة فالرضا بحكمهم باطنًا وظاهرًا، وقبول ما يقولون من أنواع الفساد ويفعلون، ودعوة الناس إلى تأييدهم، والذَّود عنهم؛ فهذه يكفر بها أهلها، لا فرق بينهم وبين طواغيتهم إلا في موقع العضو من الجسد الواحد.

أضف تعليق