صباح قلوبكم راحةٌ.
ما يتعب قلوبنا؟ وما يريحها؟
هذا تعب قلب رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهذي راحته.
في الصحيحين عن جرير بن عبد الله -رضي الله عنه- قال: كان بيتٌ في الجاهلية يقال له: ذو الخَلَصَة والكعبة اليمانية والكعبة الشامية، فقال لي النبي صلى الله عليه وسلم: ألا تريحني من ذي الخَلَصَة! فنفرت في مائةٍ وخمسين راكبًا فكسرناه، وقتلنا من وجدنا عنده، فأتيت النبي -صلى الله عليه وسلم- فأخبرته، فدعا لنا ولأَحْمَس.
قال ابن حجرٍ رحمه الله: والمراد بالراحة راحة القلب، وما كان شيءٌ أتعب لقلب النبي -صلى الله عليه وسلم- من بقاء ما يُشرَك به من دون الله تعالى.
هذا قلب نبيكم؛ لم يتعبه إلا الشرك بالله، ولم يُرِحْه إلا أن تُدمَّر أوثانه.
ألا إن من رضي بمحمدٍ رسولًا؛ أتعب قلبه ما أتعب قلبه، وأراحه ما أراحه.
اللهم أرح قلوبنا بإزالة عروش الطواغيت عربهم وعجمهم قبل لقائك.