اللهَ أستغفر من كل مُبعدٍ عن رضاه والجنة مُقربٍ من سخطه والنار، وبعد، لما أغلظت القول في منشورٍ قريبٍ لإنسانٍ يستأهل هذا وزيادةً؛ راسلني صديقٌ من إخواني يسألني: هل عنيت بهذا المنشور أخانا الكريم أبا عبيدة النقادي؟ فأقول: حاش لله ما علمت عن أخي أبي عبيدة هنا إلا تسديدًا ومقاربةً في عقايد الإسلام وشرايعه، يدعو إلى الله بالحكمة والموعظة الحسنة، وما مِثله يُخالَف بمِثل هذا الإغلاظ، أعز الله أخي أبا عبيدة بالحق وأعز به؛ إنما قصدت إنسانًا يسبني على صفحته منذ كذا وكذا؛ بأني ترحمت على الدكتور مرسي يوم مات، فليس لي -بخَطَلِه- بعد ذلك الإنكار على من يترحم على الطواغيت!
يا عباد الرحمن أحبة فؤادي ورُحِمتم دِيمَةً؛ إني -بحمد الله جزيلًا، والثناء عليه جميلًا- منذ أنشأت صفحتي هذه؛ لم أنكر على مسلمٍ شيئًا مما يختلف فيه الفقهاء انتصارًا لقولٍ على قولٍ ومن أنا حتى أفعل! إنما أنكر المتفق على نكارته اتفاقًا لا ريب فيه، ولم أغلظ القول قطُّ إلا على مستحقٍّ الإغلاظ في محكَم الإسلام بما علَّمني ربي، لا أهاب ما اعتقدت الحق شيخًا ولا جماعةً ولا غير ذلك مما يُهاب، لا أرجع عن شيءٍ من هذا ما ثبتني الله، وبعزته أعوذ من الفتنة حتى ألقاه؛ فمن رضيني منكم على هذا فلله الحمد إليه وعليه، ومن لم يرضني فأخٌ في الإسلام لا تزول أخوته، وأستغفر ربي لي ولكم أجمعين.