أسرانا يا مولانا.
واغوثاه ربَّاه؛ قد امتحنت قلوبهم للتقوى بهذا البلاء المبين؛ فاربط عليها، وأنزل السكينة فيها، واهدها، ولا تُزغها، واكتب الإيمان فيها، ولا تحُل بينهم وبينها، واجعلها مطمئنةً بذكرك تلين إليه وتخشع له وَجِلةً عنده، مُخْبِتةً للقرآن، وألِّف بينها، ولا تجعل فيها غلًّا للذين آمنوا، وأذهِب غيظها، وطهِّرها، وزيِّن الإيمان فيها، واجعل فيها رأفةً ورحمةً، وصرِّفها على طاعتك، وثبِّتها على دينك، وأصلحها لتُصلَح أجسادُهم كلُّها، واخلطها ببشاشة الإيمان، واجعلها بيضاء مِثلَ الصفا لا تضرها فتنةٌ ما دامت السماوات والأرض، وجدِّد الإيمان فيها، واجعل فيها غنًى وخيرًا، واجعلها كأفئدة الطير، واجعلها جرداء فيها مِثلُ السُّرُج زهراء؛ إنك رحيمٌ.