إن في موت رجائي عطية

إن في موت رجائي عطية في المحكمة اليوم لآيةً للموحِّدين، لا للمشركين.

كما دخل ملَك الموت اليوم محكمة الطواغيت بإذنٍ من ملِك الملوك -عظُم كبرياؤه- ليقبض روح هذا الوغد؛ يدخل غدًا على مولاهم السيسي وعلى كل طاغوتٍ زنيمٍ قصورهم ليتنزع أرواحهم من بين جنوبهم، ويصيروا إلى محكمة الحَكم الحق الديان المهيمن الحسيب -وحده- حُفاةً عُراةً غُرلًا، وبئس المصير.

لم يمنع ملَكَ الموت رؤساءُ المحكمة وأذنابُها أن يدخلها لغايته، وأنَّى لهم!

هكذا تنتهي حَيَوات الطغاة الذين يملؤون أسماع عامة الناس وأبصارهم في أدنى من طرفة عينٍ بكُن من رب الأرباب فيكون، فما على أهل الإسلام وقد اعتقدوا ذلك إلا اليقينُ بوعد ربهم ووعيده، والثقةُ في حكمته إذ يُقَدِّم بها ويُؤَخِّر، وبَذلُ الأسباب التي بصَّرهم بها وأقدرهم عليها، نِعم الرب الفعَّال لما يريد.

الله مولانا ولا مولى لهم، حسبُنا الرب شهيدًا على ما يفعلون، لا إله إلا الله.

أضف تعليق