قال: يُغريني وسواي إنسانٌ بالفواحش، ويدعونا إليها.
قلت: عذبه الجبار ذو الانتقام حيًّا وميتًا وبين يديه عذابًا شديدًا.
قال في برودٍ بغيضٍ: ألا تدعو الله له بالهدى والمتاب!
قلت: من فحش دعونا له، ومن دعا إلى الفواحش دعونا عليه.
أتراك تدعو لذئبٍ من أشباه البشر لو أنه خطف ابنةً لك -حما الله جنابها الكريم-وفجر بها! كيف بالخاطفين زُمرًا من الناس إلى النار بالفجور إغراءً به وإغواءً!
أولئك القاعدون بكل صراطٍ يُوعدون ويصدون عن سبيل الله من آمن يبغونها عوجًا؛ ليس لهم إلا الدعاء عليهم حتى يُمكننا الرب منهم فنقيم فيهم حدوده.
لا إله إلا الله وحده؛ إليه يرفع الغرباء شكاياتِهم في كل زمانٍ ومكانٍ، به الحَول والقوة على كشف هذا السواد الرهيب، هو المولى والمستعان وإليه الرُّجعى.