“كورونا” وجزاء السامري؛ “قَالَ فَاذْهَبْ

“كورونا” وجزاء السامري؛ “قَالَ فَاذْهَبْ فَإِنَّ لَكَ فِي الْحَيَاةِ أَن تَقُولَ لَا مِسَاسَ”.

أراد السامري جمع الناس حوله في عبادة العجل -كما يجتمعون حول موسى عليه السلام في عبادة الله- ففرَّقهم الله عنه جزاءً من جنس عمله ومعاملةً بنقيض قصده، وقيل له: “لَا مِسَاسَ”؛ لا تخالط أحدًا، ولا يخالطك أحدٌ؛ حتى قالوا: كان يهيم في البَرِّية مع الوحوش والسباع، لا يمس أحدًا ولا يمسه أحدٌ.

لئن قيل البارحة للسامري بلسان الشرع ذلك؛ فقد قيل اليوم للناس بلسان القدَر كذلك، لستُ أُشبِّه الناس طُرًّا بالسامري؛ منا المؤمن والكافر، والبرُّ والفاجر، لم نزَل طرائقَ قِدَدًا، كما لا أقول: إن الله فعل كذا لكذا؛ لكن لعل ما قارفت القلوب من “التدابر” طوعًا واختيارًا؛ سبَّبه بين الأجساد كرهًا واضطرارًا.

أضف تعليق