ربِّ أسألك صدق سؤال الشهادة،

ربِّ أسألك صدق سؤال الشهادة، إن أَصدقك السؤال تَصدقني الجواب.

دمي أرخص ما أبذل لكم ساداتي بأكناف بيت المقدس، بربي عُذت أن أكون في هواكم دَعِيًّا، ولله أهوالٌ تكابدونها الليلَ والنهارَ لا طاقة لي بتوهُّمها.

ما نوع نفوسكم كنوع نفسي، لكأنما برأكم الله للأقصى يوم قضى به لكم.

مهديُّ مجوس الزمان المنتظَرُ -بالإفك- واحدٌ، ولبيت المقدس بكل أرضٍ للإسلام مهديٌّ، يُعِدُّه الله له ليلًا؛ ليسفك دمه ابتغاء رضوانه عند الصباح.

بالأمس من الأردن ماهرٌ وحسامٌ وعامرٌ، واليوم وغدًا سِواهم مِن سِواها.

قال لي تاركٌ للصلاة يومًا:

قال لي تاركٌ للصلاة يومًا: ما يمنعني من الصلاة إلا بلاءاتي.

وهل ابتلاك الله إلا لتصلي! إلا لتُرجعك الصلاة إلى عقد العبودية الذي مزقته.

لئن لم يُظهر لك البلاء عِظَم افتقارك إلى ربك؛ فما يُظهره!

ويحك! لئن لم يأت بقلبك البلاء؛ فليأتين بحياتك كلِّها عذابٌ لا فرصة لك بعده.

“وَلَقَدْ أَخَذْنَاهُم بِالْعَذَابِ فَمَا اسْتَكَانُوا لِرَبِّهِمْ وَمَا يَتَضَرَّعُونَ”.

ما يفعل الله بعذابك! أنت الراكض إليه المُصِر عليه؛ فاستنقذ نفسك بالصلاة.

ليس بين الأرض والسماء كربٌ مُعْذِرٌ في ترك صلاةٍ واحدةٍ.

لو أن مجاهدًا فرَّط في المكتوبة شُغلًا منه بالقتال؛ لرد الله جهاده في وجهه.

“يَوْمَ يُكْشَفُ عَن سَاقٍ وَيُدْعَوْنَ إِلَى السُّجُودِ فَلَا يَسْتَطِيعُونَ”.

تعاجَزوا عن السجود طَوْعًا؛ فأعجزَهم الدَّيَّان هناك كَرْهًا، “وَلَا يَظْلِمُ رَبُّكَ أَحَدًا”.

توهَّم نفسك في القيامة يدعوك الله إلى السجود؛ فلا تقدر!

“خَاشِعَةً أَبْصَارُهُمْ تَرْهَقُهُمْ ذِلَّةٌ وَقَدْ كَانُوا يُدْعَوْنَ إِلَى السُّجُودِ وَهُمْ سَالِمُونَ”.

يقولون: هو مؤدَّبٌ لكنه لا

يقولون: هو مؤدَّبٌ لكنه لا يصلي!

قولوا: إنما الأدب مع الله، وأوَّلُه ‍الصلاة.

هذا لا أعدَم أدبًا منه، وما تأدُّبه إلا رِئَاءٌ أو عجزٌ.

عبدٌ ينادي عليه سيِّدُه كل يومٍ خمس مراتٍ: الله أكبر.

سيِّدُه الذي هو أولى شيءٍ بإجابته؛ فإنه خالقه ورازقه وحدَه.

هذا الذي لا يجيب الله، أو يجيب مرةً ويُعْرِض مراتٍ؛ سَمِع بالأدب!

إنما الميزان ميزان الله، من خَفَّ فيه لم تُثْقِله من بعده موازينُ العالمين.

لا ترضَوا بالمفرِّط في الصلاة زوجًا ولا صديقًا؛ حتى يَرضى بالله حقًّا فنَرضى به.

سألت رجلًا: هل تصلي؟ قال:

سألت رجلًا: هل تصلي؟ قال: لا؛ لكني بحمد الله لا أغضب الله.

يا هداك الله؛ كفى بترك الصلاة لغضب الجبَّار في الدارين وبرزخٍ بينهما سببًا.

ليست الفواحش ولا المظالم ولا البِدَع؛ بأعظم من ترك الصلاة.

علِّموا الناس أنواع المعاصي ورُتَبَها، لستم أرفق بالناس من ربهم، لا تَخونوهم.

اللهم اهدنا للصلاة وبالصلاة واهد بنا إليها، لا تعاقبنا بحرمانها.