“استووا واثبتوا؛ حتى أُثني على

“استووا واثبتوا؛ حتى أُثني على ربي عزَّ وجلَّ”.

هذه عبارةٌ محمَّديةٌ من حديثٍ مَهيبٍ، لم يزل يأخذ بمَجامع قلبي كلُّ حرفٍ فيه مُذْ بلغني، حتى إنه ليفعل فيَّ الأفاعيل، وكم حدثتُ نفسي بالتعليق عليه لجلال هذه الكلمة منه بخاصَّةٍ ثم لجميع ما فيه بعامَّةٍ، فيُنسيني الرجيم ولُعِن!

“استووا واثبتوا؛ حتى أُثني على ربي عزَّ وجلَّ”.

عن رِفاعة بن رافعٍ -رضي الله عنه- قال: لمَّا كان يومُ أُحُدٍ، وانْكَفَأ المشركون؛ قال النبي صلى الله عليه وسلم: “استووا واثبتوا؛ حتى أُثني على ربي عزَّ وجلَّ”، فصاروا خلفه صفوفًا، فقال: “اللهم لك الحمد كلُّه، اللهم لا قابض لما بسطت، ولا باسط لما قبضت، ولا هادي لما أضللت، ولا مضل لما هديت، ولا معطى لما منعت، ولا مانع لما أعطيت، ولا مقرب لما باعدت، ولا مباعد لما قربت، اللهم ابسط علينا من فضلك ورحمتك وبركتك ورزقك، اللهم إني أسألك النعيم المقيم الذي لا يحول ولا يزول، اللهم إني أسألك النعيم يوم العَيْلة، والأمن يوم الخوف، اللهم إني عائذٌ بك من شر ما أعطيتنا وشر ما منعتنا، اللهم حبِّب إلينا الإيمان وزيِّنه في قلوبنا، وكرِّه إلينا الكفر والفسوق والعصيان، واجعلنا من الراشدين، اللهم توفنا مسلمين، وأحينا مسلمين، وألحقنا بالصالحين غير خزايا ولا مفتونين، اللهم قاتل الكفرة الذين يكذبون رسلك ويصدون عن سبيلك، واجعل عليهم رجزك وعذابك إلهَ الحق، اللهم قاتل الكفرة الذين أوتوا الكتاب إلهَ الحق”.

“استووا واثبتوا؛ حتى أُثني على ربي عزَّ وجلَّ”.

يا لها عبارةٌ يتقاصر التفكير مهما طوَّف في برِّ الأرض عن تَخَايُل جلالها، ويتضاءل التقدير مهما حوَّم في جوِّ السماء عن تَوَهُّم جمالها! سبحان ملهِمِها وتقدَّس!

“استووا واثبتوا؛ حتى أُثني على ربي عزَّ وجلَّ”.

أصاب الإسلامَ من ظنون المشركين فيه بعد هزيمة الأصحاب ما أصابه،ودَهَى العُصبةَ المؤمنةَ الوحيدةَ في الأرض من أنواع الدواهي ما دهاها، وقد كان الله أراهم من عدوهم قُبَيْل الهزيمة ما يحبون، فتضاعف الإحساس بالهزيمة.

“استووا واثبتوا؛ حتى أُثني على ربي عزَّ وجلَّ”.

إن الثناء على الرب -سُبُّوحًا قُدُّوسًا- بما يليق به من بدائع التسابيح والتحميد، وبما ينبغي له من روائع التماديح والتمجيد؛ لَغايةٌ مقصودةٌ لِذاتها في نفس رسول الله صلى الله عليه وسلم، حتى إنه ليَجمع لأجلها أصحابه لم يجمعهم إلا لذلك، لتتأهَّل قلوبهم لعظمة مقامه بتأهُّل جُسومهم بالاستواء والتثبيت.

“استووا واثبتوا؛ حتى أُثني على ربي عزَّ وجلَّ”.

وفي تسوية النبي -صلى الله عليه وسلم- أصحابَه للثناء على الله بعد الذي أصابهم؛ آيةٌ تقول: لئن هُزمتم من عدوكم في صورة الأمر فهَرَعْتم إلى ربكم تُجدِّدون بين يديه عَقد التوحيد بتسبيحه وتحميده، وبدعائه والتضرُّع إليه؛ إنكم في حقيقة الأمر منتصرون. وتقول: لا تُكْسَرُ نفوسُكم وأنتم بدِين ربكم موقنون، وعليه بالذي هو أهلُه مُثْنون. وتقول: ليس كمِثل الله عليمٌ بذات صدوركم وما حشاها من الحُزن، ولا كمِثله قديرٌ على إبدالكم به فرحًا وسرورًا، وإنه لا أَسَرَّ لكم من أن تُثنوا على الله بما يحب فيُسعدَ نفوسكم بما تحب. وتقول: لئن رجع أعداؤكم بعد ظفرهم بكم وهم كافرون؛ فقد رجعتم بالإيمان وأنتم عن مصيبة الهزيمة بالله مشغولون. وتقول: ما كان انتصاركم على عدوكم -لو حصل لكم- إلا وسيلةً لإقامة عبوديتي في الأرض؛ فها أنتم باستوائكم لتدْعوني تقيمونها؛ فإن دعائي هو عبادتي. وتقول: إن الذي قام بقلوبكم من الخشوع وبأعناقكم من الخضوع -وأنتم بالهزيمة كاظمون- لأحبُّ إليَّ وأرضى لديَّ وأكرمُ عليَّ.

“استووا واثبتوا؛ حتى أُثني على ربي عزَّ وجلَّ”.

إن اجتماع المؤمنين واستواءهم للثناء على ربهم وهم على تلك الحال الشديدة من الهزيمة؛ لشهادةٌ على رواسخ التوحيد في قلوبهم وتمكُّن الإيمان منها، لا تقلُّ درجةً عن شهادة الذين قُتلوا حقيقةً في سبيل الله من إخوانهم في المعركة.

“استووا واثبتوا؛ حتى أُثني على ربي عزَّ وجلَّ”.

في أي دينٍ سوى الإسلام هذا يا بَني الإسلام! قومٌ يهزمهم عدوهم، ثم يُصْرَفون عما بين أيديهم من آثار الهزيمة النفسية والحسية التي يُعاينونها بالثناء على ربهم ودعائه! يجدون في حضرة الله ما فقدوه في الأرض من حقيقة النصر.

للحديث عن سائر جلائل الحديث مقامٌ غير هذا؛ أستعين ربي عليه خيرَ معينٍ.

رمضان جبَّار الكُسور، رمضان تمَّام

رمضان جبَّار الكُسور، رمضان تمَّام النُّقوص.

رمضان جبَّار الكُسور: يجبر ما انكسر من طاعاتك السالفة.

رمضان تمَّام النُّقوص: يُتم الذي نقص من إيمانك بمعاصيك السابقة.

ألَا من بلَغه عن الله ورسوله أن رمضان كذلك وخيرٌ من ذلك، وهو مَن هو تفريطًا في الطاعات ومقارفةً للمعاصي، مُذْ جرى عليه قلم الحساب بعد تكليفه، ثم ضيَّع رمضان الآتي كما ضيَّع سواه؛ فلا أَبْأَسَ منه -واللهِ- في الدَّارين!

لماذا يموت قبل رمضان أُناسٌ، وتَبلغه أنت حيًّا!

لماذا يُسجن قبل رمضان أُناسٌ، وتَبلغه أنت طليقًا!

لماذا يمرض قبل رمضان أُناسٌ، وتَبلغه أنت صحيحًا!

فوق ذلك كلِّه؛ لماذا يُفتن عن الإسلام قبل رمضان أُناسٌ، وتَبلغه أنت مسلمًا!

ما لك عند الله حتى يُبَلِّغك شهره، وحيًّا وطليقًا وصحيحًا ومسلمًا! مَهْ حبيبي!

أفشُكر الرب الذي بهذه (مجموعةً) أحسن إليك وجاد عليك؛ أن تُضَيِّع رمضان!

“من أدرك رمضان فلم يُغفر له؛ فأبعَده الله”؛ دعاءٌ دعا به ملَكٌ هو جبريل، وأمَّن عليه نبيٌّ هو محمدٌ، صلَّى الله على أمين الأرض وعلى أمين السماء وسلَّم، بالله أُعيذ نفسي وإياك أن يصيبنا منه شيءٌ، فنبيت بعد فوات رمضان خزايا نادمين.

ليكُن دعاؤك إلى رمضان؛ رب اغفر لي موجبات الخذلان في رمضان قبل بلوغه، وكما تُصْلِحُ المَهْدِيَّ آخرَ الزمان في ليلةٍ للأمر الأعظم؛ أصلِح فساد حالي فيما بقي من زمانٍ قبل الشهر المعظَّم، أنت على إصلاحي قديرٌ، وإني عبدٌ أحبك.

لا إله إلا الله الحي

لا إله إلا الله الحي الذي لا يموت، إنا لله وإنا إليه راجعون، الحمد لله القيوم.

إلى الله خيرِ مُصَارٍ إليه صار العبد الصالح الشيخ الكبير المجاهد الصابر المحتسب محمد بن شاكر الشريف؛ فرحمه الله بأنه خير الراحمين وأرحمهم ذو الرحمة الواسعة كلَّ شيءٍ السابقة غضبَه، وغفر له بأنه الغافر الغفور الغفار خير الغافرين ذو المغفرة للناس على ظُلمهم، وعفا عنه بأنه العفوُّ الذي يحب العفو، ونوَّر قبره بأنه نور السماوات والأرض ومن فيهن حجابُه النور، وشكر له بأنه الشاكر الشكور، وفتح له في قبره إلى جنات النعيم بابًا بأنه الفتاح خير الفاتحين ما يفتح للناس من رحمةٍ فلا ممسك لها، وأفرَغ على أهله وطُلَّابه ومحبيه الصبر جميلًا جزيلًا، وربط على قلوبنا كافةً لنكون بعده من المؤمنين، وجمعنا به وإياكم في فردوسه الأعلى خالدين في رضوانه الأكبر ناظرين إلى وجهه الأكرم أبدًا.

أوصي نفسي وإخواني بقراءة كتب الشيخ؛ فإن فيها نفعًا وفيرًا كم غُذِينا به.

إن في موت رجائي عطية

إن في موت رجائي عطية في المحكمة اليوم لآيةً للموحِّدين، لا للمشركين.

كما دخل ملَك الموت اليوم محكمة الطواغيت بإذنٍ من ملِك الملوك -عظُم كبرياؤه- ليقبض روح هذا الوغد؛ يدخل غدًا على مولاهم السيسي وعلى كل طاغوتٍ زنيمٍ قصورهم ليتنزع أرواحهم من بين جنوبهم، ويصيروا إلى محكمة الحَكم الحق الديان المهيمن الحسيب -وحده- حُفاةً عُراةً غُرلًا، وبئس المصير.

لم يمنع ملَكَ الموت رؤساءُ المحكمة وأذنابُها أن يدخلها لغايته، وأنَّى لهم!

هكذا تنتهي حَيَوات الطغاة الذين يملؤون أسماع عامة الناس وأبصارهم في أدنى من طرفة عينٍ بكُن من رب الأرباب فيكون، فما على أهل الإسلام وقد اعتقدوا ذلك إلا اليقينُ بوعد ربهم ووعيده، والثقةُ في حكمته إذ يُقَدِّم بها ويُؤَخِّر، وبَذلُ الأسباب التي بصَّرهم بها وأقدرهم عليها، نِعم الرب الفعَّال لما يريد.

الله مولانا ولا مولى لهم، حسبُنا الرب شهيدًا على ما يفعلون، لا إله إلا الله.

#في_حياة_بيوت_المسلمين. هذه أحب أسماء الذكران

#في_حياة_بيوت_المسلمين.

هذه أحب أسماء الذكران والإناث إلي نفسي، لا أوثرها على ما اصطفى الله -عزَّ ثناؤه- واجتبى رسوله -صلى الله عليه وسلم- من أسماء في الكتاب والسنة:

نوح، هود، إلياس، هارون، كاظم، ريَّان، مروان، نايف، غسَّان، رائف، رحيم، تَيم، إياس، ثامر، زُهير، همَّام، نبراس، هتَّان، أمجد، إيلاف، رشيد، رابح، ساجد، ضامر، يامن، رائد، قائد، ظافر، شاهر، معاوية، آصف، أصيل، راجح، آسر، لَيل، يمَام، يمَان، نائل، ناصف، نعمان، عابد، عنان، غياث، غيث، فياض، قيس، هشام، حيَّان، داغر، زاجل، سوار، مُضَر، دُلامة، أَوس، آمر، زُلال.

نغم، صَبا، آصال، بنان، هَيَا، صباح، سرَّاء، أسماء، دِيمة، كرمة، سماء، خيرات، درة، رفيف، صالحة، سيرين، أهلَّة، جُلنار، رُبى، عفراء، هالة، مودة، عزيزة، غاية، كفاح، مارية، رُوح، بروج، لؤلؤة، غالية، مَيس، إشراق، طَيِّبة، رواء، جميلة، جهاد، دانة، سمية، ميسون، جُمان، نضال، ليلى، مسرَّة، عَنود، لِينة، لطيفة، بيلسان، إيلاف، أديبة، نقاء، مريم، حوَّاء، علياء، رضوى، ريانة، نبيلة، مِيرة، سلمى، نُسيبة، رحيق، إباء، إيثار، جيداء، لمى، رهف، هُتون، مليحة.

منَّ المنَّان على عُزَّاب المسلمين بالزواج الساتر الجابر إنه رحيمٌ قديرٌ، وتحنَّن الحنَّان على من لم ينجب منهم بعدُ بالذريات الطيبة إنه جوادٌ سميع الدعاء.

أشهد ألا إله إلا الله،

أشهد ألا إله إلا الله، وأشهد أن محمدًا رسول الله، أما بعد:

قد أتى علي حينٌ من الدهر لم أكن شيئًا مذكورًا، كنت ميتًا فأحياني الله، خلقني في بطن أمي من ماءٍ دافقٍ مَهينٍ خرج من بين صُلب أبي والترائب، فجعلني به في قرارٍ مكينٍ، خلقًا من بعد خلقٍ في ظلماتٍ ثلاثٍ أطوارًا، أمشاجًا من سُلالةٍ من طينٍ، ثم خلق النطفة علقةً، فخلق العلقة مضغةً، فخلق المضغة عظامًا، فكسا العظام لحمًا، ثم أنشأني خلقًا آخر، ثم أخرجني من بطن أمي لا أعلم شيئًا، وجعل لي سمعًا وبصرًا وفؤادًا، خلقني فسوَّاني فعدَلني، في صورةٍ شاءها ركَّبني، صوَّرني فأحسن صورتي، في أحسن تقويمٍ، وكرَّمني، فجعل لي عينين، ولسانًا وشفتين، وهداني النجدين إما شاكرًا وإما كفورًا مُلهِمًا نفسي فجورها وتقواها، وفطرني على الإسلام حنيفًا، وعلَّمني البيان، وأركبني طبقًا عن طبقٍ رضيعًا ففطيمًا فغلامًا فشابًّا فكهلًا، وهو -تبارك- الأعلمُ بما أستقبل من أمري في عُمُري، وأخبرني -فيمن أخبر من إنسٍ وجِنٍّ- أنه ما خلقني إلا لعبادته.

اللهم أنت خلقتني لعبادتك، وإنما عبادتك عقائد يجب تصديقها، وشرائع يجب تحقيقها، وإني لا أدَع عقيدةً أوجبت علي تصديقها بطريق كتابك أو سُنة نبيك؛ إلا أعتقدها وعلى ما تحب فيها وترضى من الثقة واليقين، فأما شرائعك التي أوجبت علي تحقيقها -وإنها لأوامرُ شرعت فِعلها، ونواهٍ شرعت ترْكها- فاللهم لا، كم فرَّطت فيها؛ فتركت مأموراتٍ وفعلت محظوراتٍ! لكني -يا ربُّ- ذاك العبد المقرُّ بها شريعةً شريعةً، الرابط قلبَه على الثقة بها واليقين فيها، الراضي بك شارعًا لها حكيمًا، لك الحاكمية والحُكم وإليك التحاكم، لا شريك لك في شرعك كما لا شريك لك في كونك، الحالف بين الرُّكن والمقام باسمك الأعظم أنك ما فرَّطت في هُداي من شيءٍ؛ بل واليتني بكلماتك القدَرية وكلماتك الشرعية ما تهدي بمِثله أُمَّةً من الناس، إنما الجهول الظلوم أنا، الضال الشارد أنا، أبوء لك بأنعُمك علي باطنةً وظاهرةً، وأبوء بحِلمك علي؛ فاغفر لي إنه لا يغفر الذنوب إلا أنت.

أشهد ألا إله إلا الله، وأشهد أن محمدًا رسول الله؛ أعشقها.

#في_حياة_بيوت_المسلمين. قالت منهن قائلةٌ: لا

#في_حياة_بيوت_المسلمين.

قالت منهن قائلةٌ: لا أجحد فريضة الخمار؛ أنَّى أجحدها شريعةً وقد رضيتُ بالله ربًّا وبالإسلام دينًا وبمحمدٍ -صلَّى الإله عليه- نبيًّا ورسولًا! بَيْدَ أني أكره صورتي به، وحسبي ما أُعانيه من دَمَامَة وجهي؛ لكن متى رضيني زوجٌ لبسته هرولةً.

يا أَمَة الله؛ شكر الله لكِ إيمانكِ به والتصديق، وألحق به إسلامكِ له والتحقيق.

يا بنت التوحيد ولطف بكِ اللطيف الخبير؛ لستِ على نفسكِ في جمالكِ بقاضيةٍ منصفةٍ، وليس جمالكِ محصورًا في جسدكِ، وليس جمال جسدكِ محصورًا في وجهكِ، وليس جمال وجهكِ محصورًا في جوارحه.

لستِ على نفسكِ في جمالكِ بقاضيةٍ منصفةٍ؛ فإنكِ إذ تنظرين إلى وجهكِ تُدقِّقين فيه ما لا يُدقِّق غيرُكِ فيه فتُبصرين به ما لا يُبصره سواكِ، ثم إنكِ لا تنظرين إليه بمَعْزِلٍ عن نفسكِ التي تكرهين منها فوق ما تكرهين منه، ثم إنكِ إذ تنظرين إليه كل يومٍ مراتٍ، فيرجع بصرُكِ بسخطكِ على وجهكِ ماقتًا وهو كظيمٌ؛ تتراكم هذه العوائد في نفسكِ عددَ ما تنظرين إليه، ثم إنكِ وقد فرَغ لهذا الجزء اليسير منكِ كلُّ ما أودع الله فيكِ من قُوَى التفكير والتقدير؛ ستتعاظم في عينيكِ الباغيتين عيوبُه، سواءٌ منها الحقيقيُّ والموهوم.

وليس جمالكِ محصورًا في جسدكِ؛ فإنما أنتِ نفسٌ وقلبٌ وعقلٌ وجسدٌ، ولكل ركنٍ من هذه الأركان فيكِ جانبٌ ربانيٌّ وجانبٌ بشريٌّ، وبين يديها وخلفها من بدائع روائع تصوير الله ما لا طاقة به لميزانكِ القاصر، وإن خُلُقًا واحدًا من أخلاق الإسلام (كالحياء والأدب والحِلم والرَّزانة وغيرها)، لو كان يملأ طبيعتكِ؛ فأنت جبلٌ من جبال الجمال التي يحفظ الله بأوتادها الأرض أن تميد بأهلها، وإن عبادةً يتيمةً من عبادات قلبكِ التي كشفتْ شكواكِ عنها وهي الرضا بالله والإسلام والرسول؛ لجديرةٌ بإدخالكِ جنةً عرضُها السماء والأرض، قد حاز سُكَّانُها رضوانَ الله الأكبر؛ كيف عجزتِ أن تدخلي بها جنة الرضا عن نفسكِ!

وليس جمالكِ محصورًا في جسدكِ؛ إنما تتخايَلِين هذا لأن وجهكِ محِلُّ نظركِ المَكْرور ومقصِد اعتنائكِ الموصول، وسبحان الخلَّاق العليم الذي نثر جمال الأجساد فيما ظهر منها وما بطن! سبحانه وتبارك!

وليس جمال وجهكِ محصورًا في جوارحه؛ إلا أن تكون مقاييسُكِ الحاكمةُ كلُّها حسيةً، لا موضع للمعاني فيها؛ فأين أنتِ من البِشْر إذا علا وجهكِ راضيةً فبسط مقبوضَه وأضاء أجزاءه! وكيف وجهكِ لو أنه أحسن الوجوه حسًّا إذا كَسَتْه غَبَرَةُ السخط وقَتَرَةُ النفور! وما جَدْوَى بهاء وجه صَبُوحَةٍ حسناءَ إذا عَدِمَتْ نَدَاوة الرُّوح وسَمَاحة النفس ولَطَافةَ الفؤاد ورَطَابةَ الكبِد!

صدِّقيني أيتها الصادقة في نفسها؛ لقد أعلم أن الله جبلكِ على التماس جلائل الجمال الحسي والاحتفاء بدقائقه النفسية؛ لكن الناس الذين تتغَيَّيْن رضاهم عن صورتكِ ليسوا أهلًا -مهما كانت أنواعهم، وسَمَقَتْ مراتبهم- أن ترْهنَي رضاكِ بما قسَم الله لكِ في جسدكِ أو نفسكِ برضاهم عنكِ، ليسوا أهلًا لذلك بمُجَرَّد بشريتهم الجاهلةِ الجائرةِ؛ كيف إذا كانوا في شغلٍ بهمومهم شاغلٍ؛ لا يكادون يرونكِ أصلًا.. حتى يروا منكِ شيئًا.. حتى يعتنوا بما رأوه منكِ كثيرًا.. حتى يقفوا عنده مَلِيًّا! فتعزَّزي وترفَّعي، صانكِ الربُّ وزانكِ.

يا بُنيتي؛ قد ضارَّني حرفٌ وقع بين أحرُفكِ البيضاء في شكايتكِ الأليمة غيرَ ذي بياضٍ فآذاني، تقولين: لكن متى رضيني زوجٌ لبسته هرولةً! أي مخلوقٍ في الوجود ذاك الذي تؤخرين لأجله ما حقُّه عند ربكِ الأكبر التقديم! أهو الرجل الذي قد يرضاكِ زوجًا له ثم يفارقكِ بموتٍ أو طلاقٍ أو اختلاعٍ منه فتَرجعين سِيرَتكِ الأولى! أم هو الرجل الذي قد تكون به من العيوب النفسية أو الحسية بَلْهَ القوادحِ في دينه عقيدةً ونُسُكًا وأخلاقًا أضعافُ ما تشْكِين في وجهكِ! أم هو الرجل الكامل نفسًا ودينًا وعقلًا وأخلاقًا ثم هو لا ينفعكِ عند الله رضاه عنكِ كما لا يضرُّه عنده سخطه عليكِ إذا أنتِ أغضبتِ الرحمن عليكِ بخلع الخمار! من هذا الكائن الخليق بإيثار نظره إليك على نظر الإله!

يا أخت ديني؛ هَبِي أن الله لم يَقسم لكِ في صورتكِ كلها من المَلَاحَة ما تُماثلين به الغِيد وتُسابقين به الغانيات، هبي أن ذلك كذلك؛ فإنما هي صورةٌ دون صورةٍ، وإنما الصورة الحقَّة صورتكِ في عين الله اليومَ طائعةً في القانتات، ويومَ القيامة في جنات خالص النعيم؛ هل أتاكِ أن داخلي الجنة من المسلمين الذين دخلوا النار قبلها يُغمسون في نهر بُعَيْدَ أبوابها يقال له “نهر الحياة”، تنبت فيه جُسُومُهم نباتًا جديدًا لائقًا بالجنة! كيف بجُسُوم أهلها الذين لم يدخلوا النار قبلها! خلَّدكِ المنَّانُ فيها غيرَ داخلةٍ قبلها النار.

حديثان عظيمان عن سيدنا النبي

حديثان عظيمان عن سيدنا النبي صلَّى الله عليه وعلى آله وصحبه أجمعين، ما حفظتهما إلا من فم شيخنا الفقيه العلَّامة الجليل محمد بن عبد المقصود، حفظه الله وثبَّته وبارك به وعفا عنه، ولو أني قلت لكم: ما جلست مجلسًا للشيخ إلا ذكرهما أو أحدَهما؛ لقد أرجو ألا أكون مبالغًا، وكلا الحديثين عند الإمام أحمد في “المسند” والترمذي في “السنن” وغيرهما، رحم الله أئمتنا أجمعين.

الحديث الأول: عن أبي سعيدٍ الخدري رضي الله عنه؛ أن النبي -صلَّى الله عليه وسلَّم- قال: “ألا لا يمنعنَّ أحدَكم رهبةُ الناس أن يقول بحقٍّ إذا رآه أو شهده؛ فإنه لا يُقرِّب من أجلٍ، ولا يُباعد من رزقٍ؛ أن يقول بحقٍّ أو يُذكِّر بعظيمٍ”.

الآخر: عن شدَّاد بن أَوْسٍ رضي الله عنه؛ أن النبي -صلَّى الله عليه وسلَّم- قال: “إذا كنز الناس الذهب والفضة؛ فاكنزوا أنتم هؤلاء الكلمات؛ اللهم إني أسألك الثبات في الأمر، وأسألك العزيمة على الرشد، وأسألك شُكر نعمتك، وأسألك حُسن عبادتك، وأسألك لسانًا صادقًا، وقلبًا سليمًا، وأعوذ بك من شر ما تعلم، وأسألك من خير ما تعلم، وأستغفرك مما تعلم؛ إنك أنت علام الغيوب”.

أوصيكم إخوتاه بحفظهما، ونفسي وإياكم بالعمل بهما، هُدِيتُم وكُفِيتُم ووُقِيتُم.

المحمودُ اللهُ عزَّ جلالُه، والمُصَلَّى

المحمودُ اللهُ عزَّ جلالُه، والمُصَلَّى عليه محمدٌ وآلُه، أما بعد:

هذا بحثٌ في فساد صوت الضاد المصرية، أخَّرت نشره كثيرًا تجاوز الله عني؛ لكني أنشره الآن مخافة الموت، وهو ما أدين الله به منذ أكثر من عشرين سنةً.

*فساد صوت الضاد المصرية الشائع:

1- مخرج الضاد الصحيح بالإجماع: إحدى حافَّتي اللسان -أو كليهما- مع ما يُحاذيها -أو إياهما- من الأضراس العليا.

2- الضاد المصرية: دالٌ مفخمةٌ أو قريبةٌ منها؛ ما الفرق بينها وبين الدال إلا كالفرق بين (الصاد والسين، والظاء والذال، والطاء والتاء)، فهي دالٌ لكن باستعلاءٍ وإطباقٍ، ومخرج الدال: طرف اللسان مع أصول الثنايا العليا، وكذلك مخرج الضاد المصرية.

3- بعضهم يحاول التلفيق بين الصحيحة وبين الخاطئة، فيُخرجها من شَجَر الفم بين مخرج اللام ومخرج الدال حرفًا محدَثًا أجنبيًّا عن الصحيحة، يفعل ذلك لئلا يُخرجها من مخرج الدال؛ لكنه لا يَبعد عن مشابهة الدال المفخمة صوتًا وصفاتٍ، يحسب أنه يُحسن بذلك التلفيق صنعًا.

4- صفة الضاد الصحيحة: الرخاوة، وهذا مجمعٌ عليه، فلا بد من جريان الصوت بها.

5- صفة الضاد المصرية: الشدة، لا يجري الصوت فيها، سواءٌ منهم من أخرجها من مخرج الدال خالصةً، ومن أخرجها قريبًا منه مشابهةً له، ومن قَسَطَ فلم يُكابِر شهد بشدتها، وإن تمحَّل في تفسير ذلك.

6- تُعرَّف الرخاوة بأنها جريان الصوت عند النطق بحرفٍ من حروف الرخاوة لضعف الاعتماد عليه في المخرج؛ فهل بالله يَضعف الاعتماد على مخرج الضاد المصرية عند النطق بها! بل يقوى الاعتماد عليه لنطقها شديدةً منحبسةً إذ تخرج من مخرج الدال أو قريبًا منه.

7- يتكلف بعض القارئين بالضاد المصرية تحقيق رخاوتها، فيتنطعون في مطِّ الصوت بها -من مخرج الضاد، أو قريبًا منه- قدْرًا ضئيلًا، وما هي برخاوةٍ ولا يستطيعون، إنْ يَزيدون إلا توكيد شدتها وهم لا يشعرون.

8- الاستطالة صفةٌ خاصةٌ بالضاد، ومعناها: امتداد مخرج الضاد إلى ما يقارب مخرج اللام، فالأصل في مخرج الضاد حافَّة اللسان مع مُحاذيها من الأضراس العليا، ثم يستطيل المخرج إلى الأمام، أما في المصرية -إذا أراد ناطقُها مقاربة مخرج اللام ليحقق الاستطالة!!- فسيمرُّ بمخرج اللام، ثم يتجاوزه حتى ينتهي إلى مخرجها خاطئةً بعده، وذلك عكس الاستطالة اصطلاحًا وواقعًا؛ فإنه لا موضع بعد مخرج الضاد المصرية في الفم يُستطال إليه أصلًا. فيالَلَّه العجب!!

9- لو كانت الاستطالة تَنقص من رخاوة الضاد -كما يزعم المكابرون- لكانت في جملة حروف التوسط التي بين الرخاوة والشدة “لِنْ عُمَرْ”؛ بل إن حروف التوسط ليجري الصوت فيها جميعًا ما لا يجري في الضاد المصرية.

10- لولا احتمال التشابه بين الضاد الصحيحة وبين الظاء (في السمع)؛ ما تتابع الأئمة على الحض على التمييز بينهما، وإلا فإن المصرية لا يمكن التباسها بالظاء في الصوت ولو بالقصد.

من هؤلاء القائلين بالشبه بين الضاد وبين الظاء -في السمع- من أئمة اللغة والقرآن؛ ابن الأعرابي، والصاحب بن عبادٍ، ومكِّي بن أبي طالبٍ القيسي، وأبو عمرٍو الدَّاني، وأبو القاسم الزنجاني، وأبو محمدٍ القاسم بن علي بن محمدٍ الحريري، والرازي، والسخاوي، والبيضاوي، وابن تيمية، وأبو حيَّان النحوي، وابن كثيرٍ، وابن النجار، والسيوطي. وانظر -غيرَ مأمورٍ- كتاب شيخنا محمود عبد الرحمن اليحيى “الحجة الوضَّاء في إثبات الشبه بين الضاد والظاء”.

قال الإمام ابن الجزري رحمه الله:

والضادَ باستطالةٍ ومَخرجِ ** ميِّزْ منَ الظاءِ وكلُّها تَجِي

11- كيف تكون الضاد الصحيحة من مخرج الدال (وإن كانت باستعلاءٍ وإطباقٍ)، أو قريبةً منها؛ ولا يُحذِّر الأئمة المتقدمون من نطقها كالدال مثل تحذيرهم من نطقها ظاءً!

12- جمهرة الفقهاء يغتفرون نطق الضاد ظاءً؛ (لمن اجتهد في إخراجها من مخرجها فعجز)، كما ذكر الإمام ابن كثيرٍ المفسر الفقيه الشافعي -رحمه الله- في آخر تفسير سورة الفاتحة؛ لا أنهم -عياذًا بالله- يُجوِّزون نطق الضاد ظاءً طَوعًا واختيارًا؛ فإن تعمد تبديل حرفٍ قرآنيٍّ مكان حرفٍ سواه كفرٌ بالله، فلولا أن الحرفين متقاربان (في السمع) شيئًا؛ ما اغتُفر ذلك. وانظر -نظر الله إليك يوم تلقاه- كتاب شيخنا عطاء بن عبد اللطيف الشافعي -حفظه الله ومتَّع به- في المسألة.

من هؤلاء المفتين بهذا ولا يُحصَون عدًّا؛ ابن اللباد، وأبو بكر الصِّقلي، وابن الحاجب، وابن نُجيمٍ، وابن القابس، وابن رشدٍ، والنووي، والقرطبي، وابن تيمية، والرَّملي، والبُهوتي، وابن حجرٍ الهيثمي.

13- يقال للمحتج بالأسانيد في الضاد المصرية: على العينين والرأس؛ لكن ما يُفعل بالإجماع على مخرج الضاد الصحيحة، وعلى رخاوتها واستطالتها!

14- اللغة العربية لغة الضاد؛ فإن كان صوتها الصحيح هو صوت المصرية؛ فإنها -وقتئذٍ- غير مختصةٍ بالعربية؛ بل هي شائعةٌ في عامة اللغات المشهورة وفي غيرها.

15- لو كانت الضاد الصحيحة من مخرج الدال؛ لكان إدغامها في الدال في نحو قوله تعالى: “فَقَد ضَّلَّ” -كما في بعض القراءات- من باب إدغام المتجانسَين (اللذين اتفقا في المخرج، واختلفا في الصفات)؛ لكنها تُدغم في الدال من باب إدغام المتقاربَين.

16- على القول بالتفشِّي في الضاد -وهو انتشار الريح في الفم عند النطق بالحرف- وهذا مذهب بعض أهل الإقراء فيها، كما قال ابن برِّي رحمه الله:

والمُتَفَشِّي الشينُ والفاءُ وقيلْ ** يكونُ في الضادِ ويُدْعَى المُسْتَطِيلْ

على هذا القول؛ يمتنع وقوع التفشِّي مع نطق الضاد شديدةً ينحبس الصوت فيها.

17- الصلاة خلف من يقرأ بالضاد المصرية جائزةٌ لعموم البلوى بذلك، ولأن أئمة القراءة -الذين هم أئمتها بحقٍّ عندنا وعند المسلمين كافةً؛ كالحصري والمنشاوي وأمثالهما رحمهم الله وعفا عنهم أجمعين- يقرؤون بها، ولِمَا ذكر ابن الجزري -رحمه الله- وغيره أن عامة المصريين لا يحسنون إلا نطقها كذلك، فيُغتفر لقارئها كما يُغتفر لمن ينطقها ظاءً خالصةً عاجزًا عن نطقها عربيةً صحيحةً مميَّزةً عنها، والله أعلم.

18- المحتجون على الحق بالرجال؛ يقال لهم ما علَّمَناه علي بن أبي طالبٍ رضي الله عنه: “لا تَعرف الحق بالرجال، اعرف الحق تعرف أهله”، فإن أبَوا إلا عدَّ الشيوخ القارئين بالضاد المصرية الخاطئة؛ عدَدنا لهم -تنزلًا- من الشيوخ من لا يزال -بحفظ الله وحمده- قائلًا بالضاد العربية الصحيحة، كالمشايخ؛ محمد السباعي، وعامر السيد عثمان، والسَّمنُّودي، وعبد الله الجَوهري، ورزق خليل حبة، وبرانق، وعبد الحليم بدر، وأحمد عبد الرحيم، وعُبيد الله الأفغاني، وغيرهم. ومن الدكاترة؛ أستاذي رمضان عبد التواب، وكمال بشر، ومحمد حسن جبل، وتمَّام حسَّان، وسواهم. رحمهم الله أجمعين، بَلْهَ إجماع المتقدمين على مخرج الضاد الصحيحة وعلى صفاتها.

19- الغالب على من سمَّينا من الشيوخ الذين يقولون بالضاد الصحيحة مخرجًا وصفاتٍ؛ أنهم لم يُجازُوا بها ويُسنَدوا، وذلك أن عامة من تلقَّوا عنهم القرآن عمَّت فيهم بلوى قراءتها خاطئةً كما عمَّت في جمهرة أهل مصر؛ بَيْدَ أن حفظ الإجماع النظري على مخرج الضاد الصحيحة وصفاتها سدَّدهم إلى الحق في نطقها، هذا وإنَّ تصور الانحراف وتطوُّره في نطق الضاد -بين المتقدمين وبين المتأخرين- سهلٌ لمن تبصَّر ودقَّق.

20- من علَّمه الله الضاد العربية الصحيحة فاعتقد صوابها؛ لم يَجُز له أن ينكُص على عقِبيه فيقرأ بالمصرية في الصلاة أو خارجها، بَلْهَ إقراء الناس بها، والله أعلم وأحكم.

* بأول تعليقٍ رابطٌ لمن شاء منكم أن يستزيد؛ غفر الله لي ولكم وعلَّمنا أجمعين.

واغوثاه ربَّاه، إنا لله وإنا

واغوثاه ربَّاه، إنا لله وإنا إليه راجعون، حسبُنا الله ديَّانًا حسيبًا ونِعم الوكيل.

هل أتاكم نبأ إعدام مشركي السعودية عشرات الموحِّدين، ومشركي مصر سبعةً!

اللهمَّ ربَّنا ملك الملوك الحق المهيمن المحيط؛ عليك بكُهَّان الطواغي رؤوسًا وأذنابًا أجمعين؛ شيخ الأزهر، ومفتي الديار، ووزير الأوقاف، وعلي جمعة، ويسري جبر، وأسامة الأزهري، وعلي الجفري، ومحمد سالم أبو عاصي، وفوزي كوناتي، وخالد الجندي، وياسر برهامي، ورسلان، والبِيَلي، ومحمد حسان، ومحمد حسن عبد الغفار، ومحمد رشيد أبي قيسٍ، وعلاء حسن إسماعيل، ورمضان عبد المُعِز، وأمثالِهم في السعودية ومشارق الأرض ومغاربها، الذين يرون الطواغي (المنازعين ربَّ الأرباب رُبوبيتَه وأسماءَه وصفاتِه وأُلوهيتَه، محاربي عقائد الإسلام وشرائعه، سفَّاكي الدماء بغير حقٍّ إلا أن يقول أهلُها: لا إله إلا الله)، يرونهم ولاة أمورٍ لعبادك، ويرون مُنَابِذِيهم بالألسنة والأَسِنَّة خوارجَ إرهابيين.

لولا هؤلاء الكُهَّان المُرَقِّعة لأولئك الطواغي؛ ما استفحل طغيانهم. اللهُ موعدُنا.