إلا موالاة الطواغيت ومن والاهم؛

إلا موالاة الطواغيت ومن والاهم؛ بك اللهم أستعين على أوباشهم.

حتى يغفر القصوريون والقبوريون لمحمد عبد الواحد سلفيته التي كان عليها؛ سيظل يعهر خلف أستاههم آناء الليل وأطراف النهار، فإذا هم غفروا له سلفيته وتابوا عليه منها فليَسكنن نباحه، ولو أن شيخه الجديد علي جمعة -لعنه الله- راسله أن قد غفرنا لك -غلامَنا- وقبلنا توبتك؛ لخفَّ لهثه، وإلا بقي ردَّاحًا.

ليس هذا الدَّرن الطافح بأول مفتونٍ يراه المسلمون ولا هو بآخرهم، ما أشبهه خليقةً وطريقةً بالمنقلب على عقبيه أسامة القوصي! جعل الله عاقبة هذا كعاقبة ذاك حتى يسوقهما غدًا في المجرمين إلى جهنم وِردًا؛ جزاء موالاتهما أعداء الله يقولون بقولهم في أوليائه: “هُم الخوارج”. حسْب الخوارج! الله.

ما إن أخرجه الصايع سالم من روضته؛ حتى هام على وجهه لا يدري أي قبلةٍ حديثةٍ يستقبل، ثم كان عاقبة الذي أساء السُّوأى بقلبه أن فتنه الله بالقصوريين والقبوريين فصار لهم مولًى وفيًّا، ولو أن الخوارج فجروا به صغيرًا خارجيًّا خارجيًّا ما عاداهم بأشد من ذلك؛ نعوذ بالإله من الفتن ظاهرها وما بطن.

قال: أليس رمضان شهر الحصاد!

قال: أليس رمضان شهر الحصاد! فإني لم أزرع له قبله ما أحصده فيه، ولم يبق بيني وبينه غير أيامٍ لا أستطيع فيها منافسة الزارعين له قبلي، إني آيسٌ.

يا حبيبي؛ بلى رمضان شهر الحصاد؛ لكن لو لم يبق للعبد قبله إلا ساعةٌ يتيمةٌ؛ فليغتنمها بكل خيرٍ يقدر عليه قلبًا وقولًا وعملًا، مستعينًا على اليقظة والهرولة بربه، معترفًا له بسوالف تفريطه في جنبه، مبالغًا في إظهار ذلته وافتقاره إليه؛ عسى الله إن شهد ذلك منه -مجموعًا غيرَ مفروقٍ، صادقًا غيرَ مكذوبٍ- أن يرحم ضعفه وعجزه، ويجبر كسره وقطعه، فيفتح له في رمضان أبواب طاعاتٍ ولو فتحًا مقاربًا، وقد يفتح له برحمةٍ لا مُمسك لها فتحًا عجبًا فيُلحقه بالزارعين لرمضان قبله بعامٍ حتى لكأنه واحدٌ منهم؛ لا إله إلا هو وهابٌ كريمٌ.

كيف وقد بقيتْ بين يدَي الشهر العظيم مدةٌ؛ إذا بارك الرب عليها آتت فوق ما يُرجى منها! ألا إن من جد فيما بقي من شعبان لياليَ وأيامًا صادقةً عزماتُه؛ لم يُخيِّب أرحمُ الراحمين طمعَه، وأناله من لذائذ الوصل ما وعد به الأوَّابين إذا صدَقوا، هو الله مولانا على كل حالٍ لنا وحينٍ، لا غنى لنا عنه طرفة عينٍ محسنين وغيرَ محسنين، عبيدُه سوانا كثيرٌ وليس لنا سيدٌ إلا هو، نرجوه بصفات كماله وكمال صفاته أن يُهيئنا لضيفه الأكرم بما ينبغي له، واغفر اللهم لنا الغفلة وسيئاتها، ولا تؤاخذنا بما نستحق؛ إنك أنت الغفور الرحيم.

يا حبيبي؛ لا أقول لك: افعل قبل رمضان من القُربات كذا وكذا، مما لو وافق نوعًا من العِباد لعله ألا يوافق سواهم؛ لكني أقول لك: لا تدَع طاعةً بصَّرك الله بفضلها وأقدرك عليها؛ إلا استعنت الله عليها فعملتها، يُكبِّرها حياؤُك من صغرها، ويُكثِّرها خجلُك من قِلَّتها، لسان كل شيءٍ فيك يقول لربك: واسوءتاه منك وإنْ أدخلتني عليك! لك العُتبى حتى ترضى. فإن قلت: الآن تركبني الحيرة لا أدري ما أفعل فيما بقي؛ قلت لك: نِعمت الحيرة حيرة عبدٍ بين مراضي مولاه أيُّها يتحبب بها إليه، إلى ربك فاخْطُ، عليك البدءُ وعلى الله التمام.

#في_حياة_بيوت_المسلمين. هل آخذ دواءً يمنع

#في_حياة_بيوت_المسلمين.

هل آخذ دواءً يمنع نزول ‍الحيض لأصوم رمضان وأقومه؟ تسأله نسوةٌ صالحاتٌ.

يقول السادة الفقهاء: يجوز هذا ما أُمِن ضررُه؛ لكن العبد الفقير يقول لكِ: إن اختيار الله لكِ خيرٌ من اختياركِ لنفسكِ باطنًا وظاهرًا، وإن الله أعلم حيث يجعل قضاءه، وقد قضى لكنَّ -بناتِ حواءَ- بهذا حكيمًا خبيرًا، وإن لله في كل قدَرٍ شرعًا، وإن شرعه العظيم في قدَره الكريم هذا هو (الفقه، والرضا به، والطيبات).

فأما الفقه؛ أن تفقهي عن الله حكمته البالغة فيما اختار لكِ؛ عُذرَ ‍الحيض، وزمانه، وحاله، ومدته، وما يكون به من الآثار النفسية والحِسية فيكِ، وما يجري به من الأحكام الشرعية عليكِ؛ ذلك تخفيفٌ من ربكِ ورحمةٌ.

وأما الرضا بالله؛ فالرضا به ربًّا خلقكِ فسوَّاكِ فعدلكِ، في صورة معينةٍ شاءها ركَّبكِ، ربًّا برأ نفسكِ كما برأ جسدكِ وشدَّ أَسْرهما كُلًّا بكلٍّ، ربًّا جعل بينكِ وبين الرجل حِسًّا ما بين الليل والنهار معنًى، تتساندان -خصائصَ ووظائفَ- لا تتعاندان؛ “وَاللَّيْلِ إِذَا يَغْشَى * وَالنَّهَارِ إِذَا تَجَلَّى * وَمَا خَلَقَ الذَّكَرَ وَالْأُنثَى”؛ ما عطف الله الذكر والأنثى على الليل والنهار سُدًى، فلو صح أن يحتج ليلٌ على نهارٍ؛ لصح احتجاج ذكرٍ على أنثى، ربًّا بما يصلحكِ في المعاش والمعاد عليمٌ، ربًّا له الخلق والأمر جميعًا، وقد وصل مصالح أقدار عباده بمصالح شرعه -في بناءٍ بديعٍ منزَّهٍ- حفيظًا حسيبًا، ربًّا مُقيتًا يختار لكل قدَرٍ وشرعٍ زمانهما ومكانهما وأسبابهما؛ فإذا قدَّم قدَرًا فتقدم به شرعٌ فله الحمد، وإذا أخَّر قدَرًا فتأخر به شرعٌ فله الحمد.

وأما الطيبات؛ فطيبات النيات، وطيبات الأقوال، وطيبات الأعمال؛ يَبلغ العبد بنيته ما لا يَبلغ بعمله، في الدنيا والآخرة، وإن العبد ليُثاب على نيته المجرَّدة عن العمل، ولا يُثاب على العمل المجرَّد عن النية، وفي الصحيح قولُ رحمة العالمين صلى الله عليه وسلم: “إن بالمدينة لرجالًا ما سرتم مسيرًا، ولا قطعتم واديًا؛ إلا كانوا معكم”، قالوا: وهُم بالمدينة يا رسول الله! قال: “وهُم بالمدينة؛ حبسهم العُذر”، وكم من امرأةٍ يطَّلع الرحمن على قلبها في نهار رمضان ولياليه؛ فإذا هو مكتظٌّ بأنواعٍ من رجاء الكمالات، وخوفٍ من فوات الدرجات العَليات، ومحبةٍ مُرَقِّيةٍ إلى معالي السماوات؛ ما ليس في قلوب كثيرٍ من الرجال! وتلك -واللهِ- عبادةٌ عويصةٌ، أربابها آحادٌ مُفرَدون؛ أن يقوم بقلبكِ من صادق الرغبة فيما عند الله من حظوظ الصيام والقيام؛ مِثلُ الذي يناله بجوارحهم الصُوَّام القُوَّام. وطيبات الأقوال؛ لَهَجٌ بالذكر العام والخاص، وتلاوةٌ فيَّاضةٌ للقرآن، وتلطُّفٌ إلى والديكِ وإخوتكِ وزوجكِ وأبنائكِ بطيبٍ من القول. وطيبات الأعمال؛ لكِ كلُّ عملٍ شُرع للرجل، ثم تفضُلينه بما لا قِبل له به من زاكيات العناية والرعاية التي تختص بها المرأة؛ أعمالِ الأهل والبيت التي لا يَحسُن إرجاؤها، وما لا يتم صيامهم وقيامهم إلا به من عملكِ فهو من جنسه عند الله؛ “فَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ”، “فَمَن يَعْمَلْ مِنَ الصَّالِحَاتِ وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَا كُفْرَانَ لِسَعْيِهِ”، “وَلَن يَتِرَكُمْ أَعْمَالَكُمْ”، “وَمَآ أَلَتْنَاهُم مِّنْ عَمَلِهِم مِّن شَيْءٍ”؛ تقدَّس الله خير الشاكرين.

لئن نسيت في هذا المقام شيئًا؛ فلا أنسى والدتي أبهج الرحمن مهجتها أبدًا، كم شهدتُها في رمضان -طفلًا- وإنَّ شأنها مع الله لعجبٌ! كنا أيتامًا صغارًا، أحدنا لا عقل له أخي الأكبر حذيفة بسط الله له صحةً وعافيةً، أعجز عن وصف حركته -وقتئذٍ- وما يُتلف بها في البيت كيفًا وكمًّا، وحاجته إلى اعتناءٍ خاصٍّ لا يعلمه إلا الله والذين ابتُلوا بمِثل دائه في ولدٍ لهم، ونحن -يومئذِ- مساكين في مسكنٍ ضيقٍ نتعشقه، نملأ أوانينا -أحيانًا- من طُلُمبة الحي لشُحِّ الماء، لا غسَّالة لدينا، بل تغسل أمي -غسَلها الله من خطاياها بالماء والثلج والبرَد- على الوابور بالنَّشَّابة وما إليها، ذلك كله وغيره وأمي لا تفرِّط في مضاعَف العبادة في رمضان، لا ليلًا ولا نهارًا؛ كانت تضع المصحف الكبير على خشبة المطبخ الصغير، وتقرأ فيه ما تقرأ وهي جوَّالةٌ في البيت لا تعرف سكنًا ولا راحةً، وتخدم جدتي -رحمها الله ورضي عنها- خدمةً نادرة المثال، وتحفِّظنا القرآن كادحةً في ذلك، ويتصل بها عددٌ من النساء للتعلم أو للبر أو للمواساة لا أحصيهنَّ، وإنها لتنفق عليهنَّ من قلبها وجهدها ووقتها ما لا تملك؛ إلا بركةً من الله عليها وفضلًا كبيرًا، وكانت -ولم تزل- تأبى أن تدعو أحدًا أو يدعوها أحدٌ إلى الإفطار في الشهر العظيم، إلا ما اضطرت إليه اضطرارًا يملؤها كآبةً لِمَا يفوتها من الخير به، حتى إذا جَنَّ عليها الليل لم تنم منه إلا قليلًا، ثم قامت فتطهرت وتطيبت وصلَّت صلاةً تَرُوق رائيها وتُعجب باريها، وإنك لتمر بها قائمةً أو راكعةً أو ساجدةً أو جالسةً فإذا هي تنشج بالبكاء، ثم توقظ من نام منا وتنصب في ذلك، ثم تطعمنا السحور راضيةً مستبشرةً، ثم تصلي الفجر وتذكر الله بعده، ثم تنام قليلًا لتبدأ بالضحى يومًا جديدًا في طاعة الله.

أما العجيبة الباهرة منها؛ فأنها كانت تصحو بالليل في رمضان وغيره -وهي ذات عُذرٍ لا تصلي- فتتطيب وتقرأ القرآن بحائلٍ لا تمسه، وتذاكر موادَّ دروسها للنساء، في العقيدة والفقه وفي الوعظ الأخَّاذ الجميل، فلِله كم أدَّبت وعلَّمت من النساء سنين عددًا! حتى قلت لها مرةً: مش انت مش بتصلي اليومين دول يا أمي؛ ليه قايمة في نفس الوقت، وانت تعبانة جدًّا كمان! فأجابتني جوابًا أرجو الله أن يكون في سمعه مرضيًّا: “ده وقت أنا عودت الملايكة تكتب لي فيه حسنات، فلازم أقوم فيه حتى لو معذورة”.

يرى ربي دموع عينيَّ تسحُّ الآن وأنا أنقش عن أمي زخرفًا من القول موجَزًا، اللهم مولى أمي؛ اغفر لأمي ما لا يضرك وإن كان كثيرًا، واقبل من أمي ما لا ينفعك وإن كان قليلًا، وارزق أمي أخلص الصدق وأصدق الإخلاص في كل قولٍ لها وعملٍ، واجبر كسور أمي نفسًا وحِسًّا، وأثِب أمي عن مجيد عطائها وفريد صبرها رحمةً واسعةً في الدنيا، وخاتمةً حسنةً عند وفاتها، ونورًا وافيًا في برزخها، ونظرًا إلى وجهك الكريم في جوارك، وفرِّق بين من فرَّق بيني وبين أمي وبين رحمتك في الدنيا والآخرة؛ إنك أنت العزيز الرحيم.

يا أخواتي؛ لم أضرب لكنَّ المثل بامرأةٍ من نساء السلف، بل بامرأةٍ قريبة العهد بكنَّ؛ فاستعنَّ الله.

رمضان جبَّار الكُسور، ‍رمضان تمَّام

رمضان جبَّار الكُسور، ‍رمضان تمَّام النُّقوص.

‍رمضان جبَّار الكُسور: يجبر ما انكسر من طاعاتك السالفة.

‍رمضان تمَّام النُّقوص: يُتم الذي نقص من إيمانك بمعاصيك السابقة.

ألَا من بلَغه عن الله ورسوله أن ‍رمضان كذلك وخيرٌ من ذلك، وهو مَن هو تفريطًا في الطاعات ومقارفةً للمعاصي، مُذْ جرى عليه قلم الحساب بعد تكليفه، ثم ضيَّع ‍رمضان الآتي كما ضيَّع سواه؛ فلا أَبْأَسَ منه -واللهِ- في الدَّارين!

لماذا يموت قبل ‍رمضان أُناسٌ، وتَبلغه أنت حيًّا!

لماذا يُسجن قبل ‍رمضان أُناسٌ، وتَبلغه أنت طليقًا!

لماذا يمرض قبل ‍رمضان أُناسٌ، وتَبلغه أنت صحيحًا!

فوق ذلك كلِّه؛ لماذا يُفتن عن الإسلام قبل ‍رمضان أُناسٌ، وتَبلغه أنت مسلمًا!

ما لك عند الله حتى يُبَلِّغك شهره، وحيًّا وطليقًا وصحيحًا ومسلمًا! مَهْ حبيبي!

أفشُكر الرب الذي بهذه (مجموعةً) أحسن إليك وجاد عليك؛ أن تُضَيِّع ‍رمضان!

“من أدرك ‍رمضان فلم يُغفر له؛ فأبعَده الله”؛ دعاءٌ دعا به ملَكٌ هو جبريل، وأمَّن عليه نبيٌّ هو محمدٌ، صلَّى الله على أمين الأرض وعلى أمين السماء وسلَّم، بالله أُعيذ نفسي وإياك أن يصيبنا منه شيءٌ، فنبيت بعد فوات ‍رمضان خزايا نادمين.

ليكُن دعاؤك إلى ‍رمضان؛ رب اغفر لي موجبات الخذلان في ‍رمضان قبل بلوغه، وكما تُصْلِحُ المَهْدِيَّ آخرَ الزمان في ليلةٍ للأمر الأعظم؛ أصلِح فساد حالي فيما بقي من زمانٍ قبل الشهر المعظَّم، أنت على إصلاحي قديرٌ، وإني عبدٌ أحبك.

كما تحدثون الناس عن عذاب

كما تحدثون الناس عن عذاب القبر؛ حدثوهم عن نعيمه؛ حدثوهم عن تثبيت الله المؤمنين في قبورهم حين يُقعَدون للسؤال، عن نور القبر، عن فُرشٍ لهم من الجنة فيه، عن لباسٍ لهم من الجنة فيه، عن فسحةٍ لهم فيه، عن تبشير الله لهم فيه بجنةٍ ورضوانٍ أكبر، عن سرورهم برؤية مقاعدهم من النار ثم إغلاقها عليهم وفتح أبواب الجِنان لهم، عن قول الملائكة لأحدهم: نوم نومة العروس.

حدثوهم عن أخبار المنعَّمين في قبورهم من سلفهم الصالح، ممن رُؤوا في المنام بعد موتهم فقصُّوا على الرائين من عجائب النعيم شيئًا عجبًا، وما أكثرها في كتب السِّير! ثم قولوا لهم: إن منازل السلف التي بلَغت بهم هذا النعيم مستطاعةٌ لمن استعان بالله عليها؛ “ثُلَّةٌ مِّنَ الْأَوَّلِينَ * وَثُلَّةٌ مِّنَ الْآخِرِينَ”.

إن من النفوس نفوسًا يحدوها إلى الله الرجاء فيه ما لا يحدوها الخوف منه، يفعل فيها التبشير ما لا يفعل الإنذار، فإذا هي عظُم رجاؤها في الله واستبشرت برحمته؛ خفَّ عليها فعل الطاعات وهان عليها ترك المعاصي؛ أولئك المحسنون بكرم حبيبهم الظنون، المستروحة أرواحُهم برَوْحِه رحمانًا رحيمًا.

يا حبيبي؛ ما بينك وبين نعيم القبر إلا أن تكون موحدًا (لا قبوريٌّ يشرك بالله الموتى، ولا قصوريٌّ يشرك بالله الطواغيت)، وأن تكون على الصلاة وسائر أركان الإسلام محافظًا، وأن تجدَّ في فعل ما أُمرت به، وأن تترك ما نُهيت عنه، فإن أنت فرطت في مأمورٍ أو وقعت في محظورٍ، فاستغفرت وتبت وأصلحت، ثم جاءك أجلك؛ فأنت من السادة المنعَّمين في أجداثهم، لا خذلان في قبرك عند السؤال، ولا ظلمة، ولا ضيق، ولا بابًا مفتوحًا إلى النار، ولا ضربًا بمطرقةٍ من حديدٍ، ولا خسف، ولا تبشير بالنار، ولا شيئًا من العذاب الشديد؛ بل أنت في أضداد ذلك من ألوان النعيم؛ فاستبشر بآثار رحمة الله في قبرك خيرًا.

فأما من مات شهيدًا في سبيل الله؛ فروحه في جوف طيرٍ أخضر تسرح في رياض الجنة حيث تشاء، لها قناديل معلقةٌ بالعرش، يطَّلع ربهم عليهم في الجنة فيقول لهم: هل تشتهون شيئًا؟ فيقولون له: أي شيءٍ نشتهي ونحن نسرح من الجنة حيث شئنا! فيفعل بهم هذا ثلاث مراتٍ، حتى إذا رأوا أنهم لن يُتركوا من أن يسألوا قالوا: يا رب؛ نريد أن ترد أرواحنا في أجسادنا حتى نُقتل في سبيلك مرةً أخرى. أسأل الله لي ولك يا قارئ حرفي هذا خير الشهادة.

قال: أُغلب كل حينٍ على

قال: أُغلب كل حينٍ على شهوةٍ محرمةٍ، ثم أستغفر وأتوب، ثم أعود إليها، حتى يئست من نفسي، وأيقنت أني من المُصِرِّين على الذنوب؛ فما تقول؟

يا حبيبي؛ لا يستوي عند الله تكرار الذنب، والإصرار عليه، واستحلاله.

تكرار الذنب مع التوبة منه كل مرةٍ؛ ليس إصرارًا عليه.

الإصرار على الذنب هو تكراره مرةً بعد مرةٍ بغير توبةٍ بينهما.

استحلال الذنب هو اعتقاد حِلِّيَّته إذا كان محرمًا تحريمًا قطعيًّا.

من كرر ذنبه وهو يستغفر الله منه كل مرةٍ ويتوب؛ فهو من أولياء الله.

من أصر على الذنب يكرره مرةً بعد مرةٍ بغير توبةٍ بينهما؛ فهو فاسقٌ.

من استحل ذنبًا محرمًا تحريمًا قطعيًّا فقد كفر، وإن لم يقترفه مرةً واحدةً.

يا حبيبي؛ لا تعص الله في أمره ونهيه، وزاحم باطنك وظاهرك بالطيبات والمباحات، فإن أرادك الشيطان على فعل معصيةٍ فجاهده -مستجيرًا بالله- ألا تفعل، فإن عصمك الله منها فلم تفعلها فتلك رحمته يختص بها من يشاء، وإن غلبك هو ففعلتها فاستغفر الله وتب إليه من قريبٍ، فإن أرادك عليها ثانيةً ففعلتها فاستغفر الله وتب إليه من قريبٍ، افعل ذلك كل مرةٍ وإن تكرر ذنبك في اليوم مراتٍ؛ بَيْدَ أن اللبيب يفطن إلى أبواب الخطايا فيُوصِدها.

إن الشيطان لا يفرط في غوايتك التي توعدك به أول أمره ولا ييأس؛ فلا تفرط أنت فيما خلقك الله لأجله من عبادة المجاهدة ولا تيأس، أنت بالجَلَد أولى.

#في_حياة_بيوت_المسلمين. قال: أحببت امرأةً وعجزت

#في_حياة_بيوت_المسلمين.

قال: أحببت امرأةً وعجزت عن نكاحها؛ هل يحل لي رجاءُ وصالها دنيا وآخرة؟

قلت: إن صارت إلى غيرك حرُم عليك هذا، وإلا فانظر؛ إن غلب على ظنك أنك لا تستطيع نكاحها -ولو بعد حينٍ- فلا خير في بقاء حبك ورجائك، بل غالبهما بالمزاحمة مغالبةً واستعن على قلبك بربك، وإن غلب على ظنك أنك تستطيعه -ولو بعد حينٍ- فصرِّف ما بقلبك تصريف الرجال تحصيلًا لأسباب ‍الزواج الربانية والبشرية، فإن لم يقض الله لك نكاحها فهذا جدُّك شيخ الإسلام ابن تيمية يمسح على جرحك بمَرْهَمٍ رَحَمُوتِيٍّ رؤوفٍ؛ قال الإمام نور الله ضريحه: “إذا أحب امرأةً في الدنيا ولم يتزوجها، وتصدق بمهرها، وطلب من الله تعالى أن تكون له زوجةً في الجنة؛ رُجِي له ذلك من الله تعالى”.

ذلك، وإني لأرجو أن تكون نظرت -قبل سؤالك- في صلاحها لك وصلاحك لها، وأن تستغفر الله من أمورٍ فرطت فيها -ولا بد- فكان هذا الحب؛ فإن الحب الذي يبلغ بك تلك الحال لا يكون إلا بتفريطٍ.

يا أحَنَّ الجامعين أمَنَّ الواصلين؛ قرِّب -على غفرانك ورضوانك- بين كل متحابَّين وإنْ فرَّطا في أمرك، فإنْ قدَرت لهما غير ذلك فأفرغ عليهما صبرًا، وعوِّضهما عما حُرِماه حبًّا جديدًا أرْضَى وأمْضَى، واجبر كسرهما فيه بوصلٍ أشْفَى وأكْفَى؛ أنت تمحو ما تشاء وتُثْبت وأنت القريب الودود.

#في_حياة_بيوت_المسلمين. وما يدريك! لعل الله

#في_حياة_بيوت_المسلمين.

وما يدريك! لعل الله أخر زواجك لخصلة فاسدةٍ في باطنك أو ظاهرك لا يشقيك وذريَّتك مثلُها؛ فربك يؤخرك -لطيفًا خبيرًا- حتى تنزع عنها، أو خصلةٍ صالحةٍ لَمَّا تكتسبها لا يسعدك وذريَّتك مثلُها؛ فربك يؤخرك -رؤوفًا رحيمًا- حتى تحصلها؛ فاشغل نفسك بما لله عندك؛ فإن ما لك عنده قد كفاك إياه.

هو الله لا يقدم ما حقُّه التأخير ولا يؤخر ما حقُّه التقديم، وأنت عبدٌ ناصيتك بيده ماضٍ فيك حكمه عدلٌ فيك قضاؤه، كم أشهدك في سالف حياتك أن اختياره لك خيرٌ من اختيارك لنفسك! وكم رجوت تقديم أمرٍ لم يكن عَطَبُك إلا في تقديمه! متى تسلِّم له الأمر تسليم العارفين به وتكون على كل حالٍ رَضِيًّا!

إني -وأنا عبدٌ جاهلٌ مسكينٌ- أبصر في كثيرٍ ممن يشتهون الزواج بين يدي من العيوب و‍الذنوب؛ ما أرجو الله به -في نفسي- تأخير زواجهم حتى يتوب الله عليهم منها؛ ذلك أن أنواعها وآثارها في معاشرة النساء وتربية الأبناء عظيمة الضرر؛ كيف هي عيوبهم وذنوبهم في عين ربٍِّ عليمٍ أحاط بها خُبرًا!

إذا كان شهرُ شعبان شهرَ

إذا كان شهرُ شعبان شهرَ صعود عمل السنة كلِّه إلى الله، ولم يكن لك في سَنتك الفائتة طيباتٌ كثيرةٌ تُبيِّض وجهك عنده تعالى، وكنت على بلوغ مغفرة ربك الأكرم ورضوانه الأكبر حريصًا؛ فإني أدلُّك على اثنتين تجبران كسور صالحاتك، وتلُمَّان لك شَعَث ما تفرَّق؛ الصلاة على وقتها بخشوعٍ في جماعةٍ مع أذكارها والنوافل، وختمة قرآنٍ تستوهب الله ببركاتها -بين انكسارك وافتقارك- إنعاشَ روحك وإيقاظَ قلبك في رمضان، وثالثةٌ جليلةٌ جميلةٌ؛ لا حسنة عند الله بعد التوحيد كرحمة خلقه، ولا سيئة بعد الشرك كظُلمهم؛ بِرَّ والديك بعملٍ عظيم المعنى يملأ قلبيهما سرورًا ووجهيهما نضرةً، أو تحلَّل من مظلمةٍ عليك لا يعلمها إلا الخبير الحسيب، أو اعف عن ظالمٍ لك من المسلمين -ليس الكفرة الفجرة- وبالأقربين فابدأ، أو صِل مسلمًا قطعك من أهل بيتك أو أرحامك أو جيرانك أو أصدقائك، أو تصدق بصدقةٍ كبيرةٍ يُعجِب اللهَ في السماء نوعُها وكيفُها، أو صدقةٍ صغيرةٍ يُكبِّرها عند الله إملاقُك وأنها جُهد المُقِل، ومن جعل صدقته في الأسرى وأهليهم فطُوباه وطُوباه، أو ضع دَين ذي دَينٍ يحمل همَّه بين جنبيه يقظانَ نائمًا، أو أبهِج ذا كآبةٍ بشيءٍ تعلم أنه يُسرِّي عن نفسه وإنْ قليلًا مما تملك؛ تلك والله الجوابر، مِن تحتها خوفُك اللهَ أن يردَّها، ومِن فوقها رجاؤُك أن يقبلها؛ عسى -برأفته ورحمته- أن يطَّلع على عقلك حائرًا بينها أيَّها تفعل ليغفر فيغفر، وعلى قلبك راكضًا بها إليه لعله يرضى فيرضى.

إن الولد ليُسيء إلى والدَيه الإساءة العظيمة، ثم ينكسر عندهما بالشيء يُتحفهما، يتملَّقهما بفعله تملُّقًا؛ فينقلب سخطهما رضًا، ونفورهما إقبالًا؛ كيف بالرب البرِّ خير الراحمين! ألا نُعْمَى للقوم المتملِّقين.

يا معشر من جلَّت خطاياهم وجمَّت؛ الحمد لله الذي جعل قطْع الطُّرق إليه بالقلوب، وجعل الليل والنهار خِلْفَةً، وأبقانا إلى الساعة لنستدرك بصالحٍ يرضاه، ولم يعاجلنا بما نستحق؛ له الحمد وعليه الثناء.

عن موازين الناس وميزان الله؛

عن موازين الناس وميزان الله؛ حرفٌ من القلب عابرٌ، إذا فرغت فاقرأ:

ليس العجب من الدنيا إذ ترفع مَن حقُّه الخفض وتخفض مَن حقُّه الرفع؛ إنما العجب منك إذا تعجبت منها لذلك؛ فإن الله ما كتمنا في قبحها حديثًا.

بِئست من دارٍ لا تَفرُق بين الناس بميزانٍ مقسطٍ، ولا تَميز بين درجاتهم بمقياسٍ صحيحٍ، كم أعزت ذليلًا وأذلت عزيزًا! وكم أكرمت لئيمًا وأهانت كريمًا!

أما الله الحكم الحق فميزانه الميزان، بمثاقيل الذر من الحسنات ومثاقيل الذر من السيئات، ومهما حل في الدنيا الكافر محل المؤمن والفاجر محل البَر والجاهل محل العالم والسافل محل الماجد؛ فعزاء المؤمنين أن العِندية عِندية الله؛ من كان عنده مرفوعًا لم يضره خفضٌ ولا خافضون، ومن كان عنده مخفوضًا لم ينفعه رفعٌ ولا رافعون، وكل عِنديةٍ لغيره سفلى وإن بلغ ضجيجُها أقطار السماوات، مُعْتِمَةٌ وإن بهرت أضواؤها أبصار واهِني البصائر.

العِندية عِندية الله فوق العرش؛ تأمل قوله عن نبيه إسماعيل عليه صلاتُه: “وَكَانَ عِندَ رَبِّهِ مَرْضِيًّا”، وقوله عن رسوله موسى عليه سلامُه: “وَكَانَ عِندَ اللَّهِ وَجِيهًا”؛ هل تضر إسماعيل وموسى عِنديةٌ أخرى يكون الأول فيها غير مرضيٍّ والثاني غير وجيهٍ! ثم تأمل قوله في الكفار: “إِنَّ شَرَّ الدَّوَآبِّ عِندَ اللَّهِ الَّذِينَ كَفَرُوا فَهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ”؛ هل تنفعهم عِنديةٌ أخرى يكونون فيها خير الناس!

ولقد يكابد المسلم في حياته الدنيا قليلًا أو كثيرًا ليحل في الأرض محله اللائق به المُنْبَغِي له، في وطنه أو أهله أو قومه أو دراسته أو عمله أو غير ذلك، لكنه يعلم علم اليقين إذ يكابد أن هذه الدار مجبولةٌ على النقوص، طافحةٌ بالعكوس؛ فأما الدار الآخرة التي ينتظرها فإنها الواقعة، خافضةٌ رافعةٌ؛ خافضةٌ من كان حقُّه الخفض، رافعةٌ من كان حقُّه الرفع؛ سبحان دَيَّانِها وتعالى!

يا حبيبي؛ الآن أدعك تتدبر هذه الآي من فرقان ربك في ظلال هذه الحقيقة:

“لَيْسُوا سَوَآءً”.

“إِنَّ سَعْيَكُمْ لَشَتَّى”.

“قُلْ كُلٌّ يَعْمَلُ عَلَىٰ شَاكِلَتِهِ”.

“وَلِكُلٍّ وِجْهَةٌ هُوَ مُوَلِّيهَا”.

“وَلَا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلَا السَّيِّئَةُ”.

“وَاللَّهُ يَعْلَمُ الْمُفْسِدَ مِنَ الْمُصْلِحِ”.

“قُل لَّا يَسْتَوِي الْخَبِيثُ وَالطَّيِّبُ”.

“وَمَا يَسْتَوِي الْأَعْمَىٰ وَالْبَصِيرُ”.

“أَفَنَجْعَلُ الْمُسْلِمِينَ كَالْمُجْرِمِينَ”.

“وَمَا يَسْتَوِي الْأَحْيَآءُ وَلَا الْأَمْوَاتُ”.

“لَا يَسْتَوِي أَصْحَابُ النَّارِ وَأَصْحَابُ الْجَنَّةِ”.

“أَفَمَنِ اتَّبَعَ رِضْوَانَ اللَّهِ كَمَن بَآءَ بِسَخَطٍ مِّنَ اللَّهِ وَمَأْوَاهُ جَهَنَّمُ”.

“أَفَمَنْ أَسَّسَ بُنْيَانَهُ عَلَى تَقْوَى مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانٍ خَيْرٌ أَم مَّنْ أَسَّسَ بُنْيَانَهُ عَلَى شَفَا جُرُفٍ هَارٍ”.

“أَفَمَن يَعْلَمُ أَنَّمَآ أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ الْحَقُّ كَمَنْ هُوَ أَعْمَى”.

“وَلَأَمَةٌ مُّؤْمِنَةٌ خَيْرٌ مِّن مُّشْرِكَةٍ وَلَوْ أَعْجَبَتْكُمْ”.

“وَلَعَبْدٌ مُّؤْمِنٌ خَيْرٌ مِّن مُّشْرِكٍ وَلَوْ أَعْجَبَكُمْ”.

“أَصْحَابُ الْجَنَّةِ يَوْمَئِذٍ خَيْرٌ مُّسْتَقَرًّا وَأَحْسَنُ مَقِيلًا”.

“أَفَمَن وَعَدْنَاهُ وَعْدًا حَسَنًا فَهُوَ لَاقِيهِ كَمَن مَّتَّعْنَاهُ مَتَاعَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا”.

“انظُرْ كَيْفَ فَضَّلْنَا بَعْضَهُمْ عَلَىٰ بَعْضٍ وَلَلْآخِرَةُ أَكْبَرُ دَرَجَاتٍ وَأَكْبَرُ تَفْضِيلًا”.

“أَفَمَن كَانَ مُؤْمِنًا كَمَن كَانَ فَاسِقًا ۚ لَّا يَسْتَوُونَ”.

“أَفَمَن كَانَ عَلَى بَيِّنَةٍ مِّن رَّبِّهِ كَمَن زُيِّنَ لَهُ سُوءُ عَمَلِهِ”.

“أَفَمَن يَمْشِي مُكِبًّا عَلَى وَجْهِهِ أَهْدَى أَمَّن يَمْشِي سَوِيًّا عَلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ”.

“أَجَعَلْتُمْ سِقَايَةَ الْحَآجِّ وَعِمَارَةَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ كَمَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَجَاهَدَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ لَا يَسْتَوُونَ عِندَ اللَّهِ”.

“لَا يَسْتَوِي مِنكُم مَّنْ أَنفَقَ مِن قَبْلِ الْفَتْحِ وَقَاتَلَ ۚ أُولَٰئِكَ أَعْظَمُ دَرَجَةً مِّنَ الَّذِينَ أَنفَقُوا مِن بَعْدُ وَقَاتَلُوا”.

“أَمْ نَجْعَلُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ كَالْمُفْسِدِينَ فِي الْأَرْضِ أَمْ نَجْعَلُ الْمُتَّقِينَ كَالْفُجَّارِ”.

“أَمْ حَسِبَ الَّذِينَ اجْتَرَحُوا السَّيِّئَاتِ أَن نَّجْعَلَهُمْ كَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَوَآءً مَّحْيَاهُمْ وَمَمَاتُهُمْ”.

“قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ”.

“أَفَمَن يُلْقَىٰ فِي النَّارِ خَيْرٌ أَم مَّن يَأْتِي آمِنًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ”.

“لَا يَسْتَوِي الْقَاعِدُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ غَيْرُ أُولِي الضَّرَرِ وَالْمُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ”.

“مَثَلُ الْفَرِيقَيْنِ كَالْأَعْمَىٰ وَالْأَصَمِّ وَالْبَصِيرِ وَالسَّمِيعِ هَلْ يَسْتَوِيَانِ مَثَلًا”.

“وَمَا تُقَدِّمُوا لِأَنفُسِكُم مِّنْ خَيْرٍ تَجِدُوهُ عِندَ اللَّهِ”.

“هُمۡ دَرَجَٰتٌ عِندَ ٱللَّهِۗ”.

“وَمَا عِندَ اللَّهِ خَيْرٌ لِّلْأَبْرَارِ”.

“فَعِندَ اللَّهِ مَغَانِمُ كَثِيرَةٌ”.

“مَّن كَانَ يُرِيدُ ثَوابَ الدُّنْيا فَعِندَ اللَّهِ ثَوابُ الدُّنْيا وَالْآخِرَةِ”.

“سَيُصِيبُ الَّذِينَ أَجْرَمُواْ صَغَارٌ عِندَ اللَّهِ”.

“إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ”.

“وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا ۚ بَلْ أَحْيَآءٌ عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ”.