أعيذكم بالله أن تأخذكم بالنافقين

أعيذكم بالله أن تأخذكم بالنافقين من عبيد الطواغيت رأفةٌ ورحمةٌ.

يا ذا العزة والانتقام؛ أَذِق الفاطسين من أعداء دينك رؤوسًا وأذنابًا من: عذابِ الآخرة، عذابِ النار، عذابِ جهنم، عذابِ الجحيم، عذابِ الحميم، عذابِ الحريق، عذابِ السعير، عذابِ الخزي، عذابِ الخُلد، عذابِ السَّموم، العذابِ الشديدِ الأشدِّ الكبيرِ الأكبرِ الأخزى الأشقِّ الأبقى المبينِ المُهينِ الأليمِ الغليظِ العظيمِ القريبِ المقيمِ الصَّعَدِ البئيسِ الواقعِ الواصبِ النُّكْرِ الضِّعفِ الهُونِ المستقرِّ غيرِ المردود غيرِ المأمون، عذابِ يومٍ كبيرٍ، عذابِ يومٍ عظيمٍ، عذابِ يومٍ عقيمٍ، عذابِ يومٍ محيطٍ، عذابِ يومٍ أليمٍ، عذابٍ فوق العذاب، عذابٍ من رجزٍ أليمٍ.

حاذروا؛ البعداء منتشرون في بعض

حاذروا؛ البعداء منتشرون في بعض الميادين والطرق العامة بالقاهرة.

قرأت كلامًا لأكثر من فاضلٍ، يحكي رؤيته إياهم يوقفون المارَّة ويفتشونهم.

قد زادهم قدر ملك الملوك في سورية خوفًا وزادنا رجاءً؛ فاللهم قرِّب.

وهل يرجو العطب لأحبة الشام

وهل يرجو العطب لأحبة الشام اليوم؛ إلا الذي في قلبه مرضٌ!

حسْب الملتمسين لهم العنت من بيننا؛ أن أشبَهوا كفرة العلمانيين.

مولاي؛ املأ قُصودهم وأقوالهم وتُروكهم وأفعالهم توفيقًا، وقِهم الفتن.

حقيقٌ بمن لم يشرفه الإله بما شرفهم به عملًا؛ أن يَشركهم فيه رجاءً.

أمَّا قلبي -بنعمة ربي- فمُتْرَعٌ حبًّا لهم وأملًا فيهم وحذرًا عليهم.

طول مكث الناس في ظلمات الاستضعاف؛ طَرَّف قومًا إلى استمراء سوادها، وقومًا إلى استعجال كمال أضدادها؛ فالأولون احْلَوْلَى لهم الهوان فهم يعادون كل ساعٍ لإعتاقهم منه، والآخرون ظِماءٌ إلى التمكين فهم يحسبون كل مُتَأَنٍّ فيه يصدهم عنه، وأُولو الإسلام والنُّهى بين الوَكْس والشَّطَط يسترشدون الله.

ظنُّك بعدوك أنه من وراء

ظنُّك بعدوك أنه من وراء كل إزاحةٍ وإحلالٍ في الأرض؛ شركٌ خفيٌّ.

لولا استعظام هؤلاء كبرياء الكفرة في قلوبهم؛ ما ظنوا بالكرام الظنون.

أرخُوا أعِنَّة الفِطَر تستقيموا، ولا يجرمنكم الحذر أن تعدلوا؛ اعدلوا.

“وَعَصَيْتُم مِّن بَعْدِ مَآ أَرَاكُم

“وَعَصَيْتُم مِّن بَعْدِ مَآ أَرَاكُم مَّا تُحِبُّونَ”؛ الذنب بعد المَنِّ أغلظ.

قبيحٌ سوء الظن بالرحمن على كل حالٍ، وهو بعد اليوم أقبح وأوقح.

ومن أظلم ممن أساء ظنه بربه؛ من بعد ما أراه في أعدائه آياته الكبرى!

رب قد أدهشتني باسطًا بما لست له أهلًا؛ فلأظُنن بك قابضًا ما أنت له أهلٌ.

اللهم؛ أنت للعبادة خلقتني، والإسلامَ

اللهم؛ أنت للعبادة خلقتني، والإسلامَ والسنةَ أورثتني، وكلَّ طاعةٍ فعلت أنت إليها هديتني وعليها أعنتني، وكلَّ معصيةٍ فعلت أنت فيها سترتني وبعدها أمهلتني، وفي أوليائك حبَّبتني وفي أعدائك بغَّضتني، وحدائقَ معافاتِك أسكنتني، ما كنت لذلك أهلًا أنت به ابتدأتني؛ أعوذ بك من سلبهن حتى ألقاك بما عودتني، لولا أن رحمتك أوسع من جميع ذنوبي ما جرؤت عليه سؤالًا.

من لم تأمره بالمعروف فلا

من لم تأمره بالمعروف فلا تدهش إذا أمرك بمنكرٍ، ومن لم تنهه عن المنكر فلا تدهش إذا نهاك عن معروفٍ، ومن لم تكفِّره بعلمٍ وعدلٍ فلا تدهش إذا كفَّرك جاهلًا ظالمًا، وما لم تَبِت همُّك إنكار المنكر فلا تدهش إذا أصبحت واحدًا من أهله، وما لم تشكر ربك على الإسلام عملًا فلا تدهش إذا سلبك إياه اعتقادًا.

اللهم؛ كما رزقتني خير الإسلام

اللهم؛ كما رزقتني خير الإسلام وافرًا؛ فقِه شرِّي، وارزقه خيري.

فوق رأسي دينَ الله الأكرمَ؛ لئن كنت لي أبًا راحمًا؛ فلأتخذنك ولدًا أرحمُك.

إنك لن تشفق على الإسلام حق الإشفاق؛ حتى تتخايلَه ولدَك.

لئن لم أرحم الدين بأفعالٍ تقوِّي بنيانه وتشُد أعواده؛ فلأرأفن به بالتُّروك.

لأتركن لدين الله معاصي تجرحه، لأهجرن الطَّواغيَ ومَواليَهم.

يا بني الإسلام؛ هذا أخوكم يستغفر ربه ثم إياكم، لطالما ظلمكم وأباكم.

أيرضيكم وعدٌ أستوهب الإله صِدقه؛ أن يكون غدي خيرًا لكم!

اللهم إنك كاشفٌ الغُمَم عن أمتي قريبًا؛ لكنِ الشأنُ أن أكون لهذا سببًا.

ما البيوت سوى أسبابٍ للدفء، لئن زالت فربُّنا المُسَبِّب باقٍ.

اللهم إني أعتذر إلى الإسلام ببعض بِرِّ أهله؛ فلئن باركت اعتذاري قبِله.

ما أحدٌ أحق بوفائي من ديني؛ فبِك اللهم على حقه أستعين.