#في_حياة_بيوت_المسلمين.
جلالُ الجمالِ، وجمالُ الجلالِ، بينهما كل ما هنا من كمالٍ.
لولا شيبتهما ومَنْ هناك لا يشيبون؛ لقلت: صورةٌ من الفردوس.
ولم تزل أُخُوَّةُ الأزواج على الله في ريعان الحياة؛ تجبرهم عند حافَّتها.
موقع حمزة أبو زهرة الرسمي
#في_حياة_بيوت_المسلمين.
جلالُ الجمالِ، وجمالُ الجلالِ، بينهما كل ما هنا من كمالٍ.
لولا شيبتهما ومَنْ هناك لا يشيبون؛ لقلت: صورةٌ من الفردوس.
ولم تزل أُخُوَّةُ الأزواج على الله في ريعان الحياة؛ تجبرهم عند حافَّتها.
إذا لمْ يكنْ لي منكَ بدٌّ ولمْ تكنْ ** بدوني أنيسًا فِيمَ هجري حبيبنا
بيننا وبين الطواغيت -عربهم وعجمهم- دينٌ، وأعراضٌ، وأسرى، ودماءٌ، وأموالٌ، وحقوقٌ. لسنا عنها -بحول مولانا- ذاهلين، وعليها به -مليكًا مقتدرًا- نستعين.
يسألنا حبيبٌ لنا الدعاء لوالدته الجليلة؛ أصيبت بسرطانٍ عافاها الله.
الحمد لله الذي تجاوز لنا ما حدثنا به أنفسنا.
لو أننا نؤاخذ به -والله أخبر بهَوْلِه- لخُسف بنا.
“إِنِ الْحُكْمُ إِلَّا لِلَّهِ”.
“إن الله هو الحكم، وإليه يرجع الحكم”.
تضمنت الآية والحديث أمورًا ثلاثةً: الحاكمية، والحكم، والتحاكم.
لا يتحقق إيمان عبدٍ بحكم الله العلي الكبير؛ حتى يؤمن أن الحاكمية له وحده لا شريك له، والحاكمية: حقُّ الحكم، ويؤمن بحكمه الذي أنزل على نبيه فلا يكفر منه شيئًا بلغه، ويتحاكم إليه -في كل شيءٍ- باطنًا وظاهرًا، وأن يقوم في الناس بهذا -على مُستطاعه- دعوةً وجهادًا.
أسرانا يا جبار الجبابرة، أسرانا يا قهار القياصرة، أسرانا يا مذل الأكاسرة.
املأ قلوبهم نورًا يضيء عتمة الزنازين، وصِلْها بأنسك فلا تبالي بالبلاء المبين، وانزع الغل من بينهم فيتصافَوا متقابلين؛ حتى تنجِّيهم -قريبًا يسيرًا- أجمعين.
الجغرافيا تتزلزل، والتاريخ يركض، وترى الناس حيارى، وربنا بكل شيءٍ محيطٌ.
أطعموا الحب قلوبًا ذات مسغبةٍ، وأغنوا بالبر نفوسًا ذات متربةٍ.
من أبي محمد بن حزمٍ رحمه الله؛ إلى من ولي أمر عاملٍ فبغى عليه:
واعلم أن التسلط على من تحتك من مرؤوسٍ أو رعيةٍ؛ يدلان على خساسة النفس، ودناءة الهمة، وضعف العقل. لأن العاقل الرفيع النفس العالي الهمة؛ إنما يغلب أكفاءه في القوة، ونظراءه في المنعة. وأما الجرأة على من لا يمكنه المعارضة؛ فسقوطٌ في الطبع، ورذالةٌ في النفس، وعجزٌ ومهانةٌ. ومن فعل ذلك؛ فهو بمنزلة من يتبجح بقتل فأرٍ، أو بفرك قملةٍ. وحسبك بهذا ضعةً وخساسةً.