ليست أسطورةً، بل محادثةً مسطورةً:

ليست أسطورةً، بل محادثةً مسطورةً:

قال: إنما يحاسب السفيرَ -إن كان أخطأ- النظامُ التركيُّ.

قلت: صدقت؛ لا يقضي في سيدنا أبي جهلٍ؛ كمولانا أبي لهبٍ.

قال: لو كان “مولود” صادقًا؛ لسلَّم نفسه للجنود الأتراك.

قلت: بوركت؛ ليحكم فيه أمير المؤمنين؛ بشرع أحكم الحاكمين.

أسرانا يا مولانا. “وَسِعَ كُرْسِيُّهُ

أسرانا يا مولانا.

“وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ”.

“رَبَّنَا وَسِعْتَ كُلَّ شَيْءٍ رَّحْمَةً وَعِلْمًا”.

“إِنَّ اللَّهَ وَاسِعٌ عَلِيمٌ”.

“وَكَانَ اللَّهُ وَاسِعًا حَكِيمًا”.

“إِنَّ رَبَّكَ وَاسِعُ الْمَغْفِرَةِ”.

“رَبُّكُمْ ذُو رَحْمَةٍ وَاسِعَةٍ”.

“وَإِنَّا لَمُوسِعُونَ”.

“إِنَّ أَرْضِي وَاسِعَةٌ”.

“يُغْنِ اللَّهُ كُلًّا مِّن سَعَتِهِ”.

بحق سعتك التي تغني منها، وسعة كرسيك السماواتِ والأرضَ، وسعة مغفرتك كلَّ ذنوب عبادك، وسعة رحمتك وعلمك كلَّ شيءٍ؛ وسِّع -“وَاسِعًا حَكِيمًا”- من بعض ما بقول الجلال: “وَإِنَّا لَمُوسِعُونَ” على مساكينك الأسرى، واقسم لهم من بعض ما بقول الإكرام: “إِنَّ أَرْضِي وَاسِعَةٌ” نصيبًا وسيعًا.

لست أدري -سيدي الولد الوالد

لست أدري -سيدي الولد الوالد مولود- هل نستحق دمك الذي أرخصت؟

لعل الله ربك -إذ نسينا صلاة جنازتك في الأرض- صلَّى عليك هو في السماء.

لولا ما بالزوايا من خفايا، ولولا ما بالأمة من بقايا؛ لضننتُ بدمك علينا.

أراق وليُّنا لأجلنا دمه، فشغلنا عنه دم عدونا، وثأرنا لحرمته تأصيلًا وتفصيلًا.

أما قاتله، وهل يقتل مؤمنٌ بكافرٍ؛ فقد قضت فيه شريعة النظام العالمي.

أيها المسلم: ثيابَك من الجهل طهِّر، ورجزَ الدَّنِيَّاتِ فاهجر، ولا تستكنْ تستدبر.

“الَّذِينَ أُخْرِجُواْ مِن دِيَارِهِم بِغَيْرِ

“الَّذِينَ أُخْرِجُواْ مِن دِيَارِهِم بِغَيْرِ حَقٍّ إِلَّآ أَن يَقُولُواْ رَبُّنَا اللَّهُ”.

دعاءكم في الأسحار لهم ولمن يعينهم، وعلى من أخرجهم وأعان عليهم.

وانصر اللهم جميع عبادك المجاهدين المرابطين المهاجرين.

“المغالبات ثلاثة أنواعٍ: فما كان

“المغالبات ثلاثة أنواعٍ:

فما كان معينًا على ما أمر الله به في قوله: “وَأَعِدُّواْ لَهُم مَّا اسْتَطَعْتُم مِّن قُوَّةٍ وَمِن رِّبَاطِ الْخَيْلِ”؛ جاز بجُعْلٍ وبغير جُعْلٍ.

وما كان مفضيًا إلى ما نهى الله عنه: كالنرد والشطرنج؛ فمنهيٌّ عنه بجُعْلٍ وبغير جُعْلٍ.

وما قد يكون فيه منفعةٌ بلا مضرةٍ راجحةٍ: كالمسابقة والمصارعة؛ جاز بلا جُعْلٍ”.

شيخ الإسلام ابن تيمة -رحمه الله- موجزًا مسألة المغالبات.

– لا قيام لجسد الإسلام

– لا قيام لجسد الإسلام إلا بقدمين؛ العلم والجهاد.

– خير المجاهدين معروفٌ يُشكر، وشرهم منكرٌ يُكفر.

– درايتهم بواقعهم لا تستلزم درايتهم بأحكام الإسلام فيه.

– تسديد القاعد المحب لهم -بعلمٍ وعدلٍ- من أعظم الواجبات.

– لولا السادة المجاهدون لكنا عبيدًا، هداهم الله وتولاهم وأعزهم.

– قد يقترفون الفسق والظلم والبدعة والخيانة والكفر، وبكلٍّ تفصيلٌ.

– هم أحوج إلى التسديد بحقٍّ وإحسانٍ؛ من حاجتهم إلى تطبيل الغلمان.

– من لم يقرأ أحكام الجهاد مفصلةً في دواوين الفقه؛ فليسكت لله وللإسلام.