هذه ليلةٌ تضجُّ الأرض فيها

هذه ليلةٌ تضجُّ الأرض فيها بأنواعٍ من الكفر والظلم والفسق؛ طوبى لمن شغل جوارحه بأضدادها.

مائة مرةٍ من هذه الباقيات الصالحات -خفيفاتٍ على اللسان، ثقيلاتٍ في الميزان- خيرٌ من كل شيءٍ.

سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر، ولا حول ولا قوة إلا بالله العزيز الحكيم، وصلِّ اللهمَّ على عبدك ورسولك محمدٍ وعلى آله وصحبه وسلِّم، واغفر لي وتب علي إنك أنت التواب الغفور.

ليست هذه الأنوار خاصةً بهذه الليلة؛ بل احفظوهن -جمعًا- وحفظوهن أهليكم ومن تحبون، والهجوا بهن -في حياتكم- آناء الليل وأطراف النهار، ألا إن الذكر هو الكثير؛ لعلكم ترضون ويرضى الله.

مع شدَّة معاناتي من عامَّة

مع شدَّة معاناتي من عامَّة خطباء الجمعة في واقعنا المرِّ؛ إلَّا أنِّي من قديمٍ -بتوفيقٍ من الله ورحمةٍ- أدعو لكلِّ خطيبٍ أشهد معه الجمعة أوَّل ما يرقى المنبر؛ أن يسدِّد الله قلبه ولسانه، ويرجو قلبي له السَّلامة من الإثم والغنيمة من البرِّ، ثمَّ أقول: “ولمن قاموا -السَّاعة- مقامه؛ يا ذا الجلال والإكرام”.

صلَّى خالٌ لصديقي صلاة الظهر؛

صلَّى خالٌ لصديقي صلاة الظهر؛ فلما فرغ من صلاته مات.

لا أروع من هذه الخواتيم الحِسان؛ لكنها ليست عند الله بالمجَّان.

لعقولكم أن تحار ما تشاء؛ الصورة بحقٍّ مدهشةٌ! سيلقى الله مصليًّا.

يا عباد الله؛ أحبوا لقاء ربكم، وأعدوا لخواتيمكم، والله منانٌ عفوٌّ وهابٌ.

“فَكَشَفْنَا عَنكَ غِطَآءَكَ فَبَصَرُكَ الْيَوْمَ

“فَكَشَفْنَا عَنكَ غِطَآءَكَ فَبَصَرُكَ الْيَوْمَ حَدِيدٌ”.

هما عبدان؛ عبدٌ كشف غطاءه -في حياته- عن قلبه -بنورٍ من ربه- طوعًا واختيارًا، فصار بصره نافذًا، يرى الدنيا على حقيقتها؛ فذلك عبدٌ نفعه بصرُه، وعبدٌ لم يفعل، فكشف الله غطاءه -عند خروج روحه- قهرًا واضطرارًا، فجعل بصره حديدًا؛ فذلك عبدٌ لا تغني عنه حدة بصره -يومئذٍ- شيئًا.