عالقةٌ بذهني هذا الصُّبحَ قصيدة

عالقةٌ بذهني هذا الصُّبحَ قصيدة شوقي “النخلة المعوجَّة”؛ وكلَّ حينٍ يَعلَق به بيتٌ من الشعر لا يُدفع.

يا معشر الشباب؛ من بصَّره الله بعيبٍ في طبعه أو خُلقه؛ فقد أعظمَ الإحسان إليه وبسط في المنة عليه؛ وشُكر ذلك أن يُهرول -مستعينًا بمولاه حقَّ الاستعانة- إلى التخلص منه من قبل أن يَهرَم به.

لقد رأيت عامة الذين شابت عيوبهم فيهم وشاخت؛ عجزةً عن إدراكها مهما ملأت عيونَ من حولهم؛ لإيلافهم الحياة بها، فمن أدركها منهم -بلُطفٍ من الله- شق عليه التخلص منها مشقةً عظيمةً.

الطَّبعْ بِيِطْلَع بعدِ الرُّوح؛ كلما ضربتُ في الأرض قليلًا؛ اعتقدتُ صواب هذا الحقيقة المرعبة كثيرًا.

يا أيها الذين حبسهم الكفار

يا أيها الذين حبسهم الكفار في زنازينَ فرديةٍ لا يبالون بكم؛ جعل الله وحشة أفئدتكم فيها فداءً لكم من وحشة النكوص على الأعقاب في الدين، ومن وحشات القبور المظلمة على أهلها، ومن وحشات القيامة على الخاسرين فيها أنفسَهم، ومن وحشات أهل النار وهم يصطرخون فيها: “رَبَّنَآ أَخْرِجْنَا مِنْهَا”.

حتى الذين يخرجون من النار

حتى الذين يخرجون من النار بعد عذابهم فيها ما شاء الله؛ كانوا من أهل الصلاة!

يا تارك الصلاة؛ بقلبك فاقرأ هذا الحديث لتعلم أنك حالفٌ إن دخلت جهنم ألا تخرج منها.

في “الصحيح” أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: “حتى إذا أراد الله رحمة مَن أراد مِن أهل النار؛ أمر الله الملائكة أن يُخرجوا من كان يعبد الله، فيخرجونهم ويعرفونهم (بآثار السجود)، وحرَّم الله على النار أن تأكل (أثر السجود)، فيَخرجون من النار، فكلُّ ابنِ آدمَ تأكله النار إلا (أثر السجود)”.

لن أدَعَك حتى تصلي، حتى تسجد وتسجد وتسجد فيؤثر فيك السجود آثارَه، ثم تُرحم بها.

لئن لم تُنْجك الصلاةُ من دخول النار بذنوبٍ لك لم تُغفر؛ فلتُنْجينَّك من الخلود فيها.

#في_حياة_بيوت_المسلمين. المحجَّبات بالخمار والنقاب اللواتي

#في_حياة_بيوت_المسلمين.

المحجَّبات بالخمار والنقاب اللواتي يتنافسنَ في تعرية صَبَاياهنَّ إلى مشارف البلوغ؛ هل هنَّ واثقاتٌ من الحجاب شريعةً حَسناءَ حكيمةً لم تظلمهنَّ شيئًا! هل أُكرِهنَ على الحجاب فهنَّ يكشفنَ من بناتهنَّ ما سُتر منهنَّ حتفَ أنوفهنَّ! هل يمنع ظهورَ هزيمة تبرُّجِ الجاهلية لهنَّ في أنفسهنَّ مانعٌ فهنَّ يُظهرنه في بناتهنَّ! هل يُخَدِّرنَ أنفسَهنَّ إذ لا يُعوِّدنَ بناتهنَّ الحجابَ عما ينتظرهنَّ من هوان الشرائع عليهنَّ!

مهما قَلَّ اعتناء أحدنا بنظافة

مهما قَلَّ اعتناء أحدنا بنظافة جسمه في الليل والنهار؛ لم يُفرِّط في غَسل وجهه حتى من طفيف الغبار؛ ما ذاك إلا أن وجوهنا مواضعُ أنظار الناس منا، فلقد أتانا أن قلوبنا مَحِلُّ نظر ربِّ الناس ملكِ الناس إلهِ الناس؛ فما بالنا لا نرعى طهارتها حقَّ رعايتها كلما عَكَّرَتْ بياضَها أدخنةُ الخطايا! أوليس حقُّ الجميل السُّبُّوح أن تُنَزَّه له مواضعُ بصره حتى يراها على ما برأها عليه من البهاء أو قريبًا! كيف صار نصيب من لا تنفعنا وجوهُهم أجمعين شيئًا؛ أوفى من نصيب من وجهُه وحدَه النفعُ في كل شيءٍ!

ليس العجب من طول الجنة

ليس العجب من طول الجنة إذا كان عرضها السماوات والأرض؛ إنما العجب كيف تضيق الجنات -وهذه سعتها- عن شبرٍ واحدٍ لك فيها! ألا إنه لا يَحرمك سعةَ الجنة غدًا؛ إلا خطيئةٌ وسَّعت بها على نفسك اليوم ثم لم تعتذر إلى ربك بالمتاب منها، وليس بعد سعة الجنة إلا ضيق النار؛ “وَإِذَآ أُلْقُوا مِنْهَا مَكَانًا ضَيِِّقًا مُّقَرَّنِينَ دَعَوْا هُنَالِكَ ثُبُورًا”، “كَلَّآ إِنَّ كِتَابَ الْفُجَّارِ لَفِي سِجِّينٍ”، والسِّجِّين: الحبس الشديد.

أغلق صفحتي كلَّ حينٍ حينًا،

أغلق صفحتي كلَّ حينٍ حينًا، فيتوهم بعض الأحبة أني حظرتهم!

يا حبيبي؛ اللي يحظرك بدون سبب طظ فيه، ومتسألوش: انت حظرتني ليه!

أنا لا أحظر إلا من بالغ في فسقٍ أو بغيٍ، وغلب على ظني مع هذا أنه لا ينتفع بموعظتي.

لا أرى التفريط في الصداقة -وإنْ هنا- شيئًا سهلًا؛ جعلنا الله للأُخوَّة فيه أهلًا.

الحمد لله الذي جعل عداوتي وبغضائي في عدوِّه وعدوِّ المسلمين.

في عتابه الأخير لك؛ لم

في عتابه الأخير لك؛ لم يكن يريد منك عدَّ أسبابك التي تُظهر براءتك من التفريط في حقه، ولا إحصاءَ أعذارك التي تؤكد ثبات محبتك له كما يحب؛ لقد كان يومها -وبكل إيجازٍ- مفكَّكًا، قد انحلَّ كل جزءٍ منه في جهةٍ، كان غاية ما يحتاجه “عِناقًا” يجمع قطعَه المبعثرَة نسيجًا بين ذراعيك تارةً أخرى.